الشاعر الحاج هاشم الكعبي ينظم في رثاء الإمام الحسين (ع) 7

2017-12-05

305 بازدید

وما قضت لهم الكرامة

دون أدناها القيامة

إلى الكون اصطلامه

غياهبا أوهت نظامه

البحر يلتطم إلتطامه

أن عب بحر الحتف عامه

سطواته مر الغمامة

بهم على العليا خيامه

النسر كاهله وهامه

وحيدرة الشهامه

بين عينيه الإمامة

به وسيماء الفخامه

وما قلت يده حسامه

الله أشجع من أسامة

كالليث إذ يلقى سوامه

المجد أو يلقى حمامه

الحتف ما يشفي غرامه

كأنما الخطر السلامة

وصوبت يده سهامه

صدعا أبى الدهر التئامه

نافذة فأسرعت انهدامه

يد بلا ورمت شمامه

برغم ماجده رغامه

بها فاركبها سنامه

منها فملكها زمامه

عهدا وما راعت ذمامه

قنعت أن اغتصبت مقامه

ابدا لها فيهم ظلامه

وماء مهجته ادامه

ومثلها تركوا كرامة

يلقين من بعد الكرامة

الخيل قد رضوا عظامه

قناته لاقي تمامه

منه وما روت اوامه

يلتاح ناظره جماحه

قد طبق الدنيا ركامه

هكذا جعلوا ختامه

الأدنى وما خافوا اثامه

المؤكد عن أسامة

نالوا من الفاني حطامه

أن تأت فاطمة القيامة

حيث لا تغني الندامة

المجلس الوجناء عامه

السرى سئم السامه

في سيرها مثل النعامه

جنح غيهبه لثامه

مبلغا عني سلامه

وأكثرت التثامه

بوجهك العالي رغامه

قيامها يتلو قيامه

وكيف هيمه هيامه

عراقيا فشامه

وسجعه سجع الحمامة

أ ولم يرعك الأكرمون

وقيامة بالطف قامت

زلزالة أهدت قوارعها

طارت فأكست الوجود

فياضة الكربات مثل

يزجي رحاها ساهر

تلقى الجبال تمر من

من معشر ضرب الجلال

وموطئي الاقدام منها

من احمد المختار منصبه

بجبينه نور النبوة

يعلوه عنوان الجلال

غضبان يحتقر الوجود

موف على الدفعات عز

متبسما يلقى العدى

غيران إما أن يحوز

عشق الفناء فليس دون

طرب إذا اضطرب الفريق

حتى إذا حم الحمام

وتصدعت سبل الهدى

قرعت أساس المجد

هدت ذرى رضوي وأردت

وأشمت المجد الأشم

يا أمة ولع الشقاء

ورأى الضلال محله

ما راقبت لنبيها

قتلت أحبته وما

وجرت كذاك فلم تزل

جعلت حشاه غذا السهام

هاتي كرائمه تساق

اسرى يعز عليه ما

هذا ومهجته بأيدي

وكريمه البدري فوق

تروي الرماح اوامها

والماء نصب لحاظه

يا للرجال لحادث

أ رأيت مبعوثا لقوم

قطعوا عنادا رحمه

وتخلفوا عمدا مع الحث

قنعوا من الباقي بما

فليعلمن معاشر

وليندمن هناك قوم

قد قلت للساري المغب

علق بقطع البيد وصال

يزجي لها زيافة

لبس الدجى بردا وصير

بالله إن جئت الطفوف

من بعد أن قبلت تربته

وشفيت داءك أن مسحت

ومعارج الأملاك حيث

فاذكر له الشوق الملح

يشتاق برقا كلما استعلى

أنفاسه قيد الزفير