الشاعر الحاج هاشم الكعبي ينظم في رثاء الإمام الحسين (ع) 6

2017-12-05

315 بازدید

وما اليوم بالمأمون ان سائر سارا

تفيض الضياء نورا وتوري الحصى نارا

قليل غرار الجفن أبيض مغوارا

وان ابعد السارون فيهن مضمارا

فما قل من عزم وان قل أنصارا

طيلق المحيا باسم الثغر مسعارا

قما انفك كرارا وما فك كرارا

مخضبة الأطراف هيفاء معطارا

عرمرم جيش يرهب الجيش جرارا

به البحر زخارا أو الليث هدارا

لدى السلم مثل الحرب منا وايثارا

ووحش الفلا من حيث ما سار قد سارا

ولكنه ما زال يسقيه أعمارا

رعان هوى من فارع الطود فانهارا

سوى مقتض دينا ومستأثر ثارا

فيدبر إصدارا ويقبل ادبارا

به مرهفا ماضي العزيمة بتارا

فلا دافع جورا ولا مانع جارا

ليومك مقداما على الهول كرارا

ترى أوجه البلوى عشيا وابكارا

فتغلبه طورا ويغلب أطوارا

وترمي بها الأقطار في البيد اقطارا

تفيد الدجى للسفر منهن أسفارا

على فترة أفديك من آخذ ثارا

ملأت لها عيني قذى والحشى نارا

وقد عمت البلوى سهولا واوعارا

فهذا المدى قد طال والعقل قد حارا

جزيل الثنا منها ديارا وديارا

وحيث ترى دمع الفواطم قد مارا

يفاوح آصالا شذاها واسحارا

ويا وزري ان خفت في الحشر أوزارا

وركب سرى والليل جم خطوبه

حدت بهم نحو العلى محض عزمة

يريد بها المجد المؤثل أبلج

له سبق العلياء في كل مشهد

تحف به الأعداء من كل وجهة

يلاقي المنايا كالحات وجوهها

على مقبل لم تلفه الحرب مدبرا

كان من الحرب العوان لعينه

تراه ولا من ناصر غير سيفه

تخال إذا جال المجال جواده

حليف ندى سلما وحربا فيومه

ترى الطير من حيث استقل ركابه

وأقصر شئ عنده عمر سيفه

وخر على وجه الصعيد كأنه

لقى حيث لا يلقى من الناس مشفقا

تحاماه صدر الجيش وهو لما به

فيا شقوة البيض البواتر إذ برت

فقل لأباة الضيم خلوا عن السرى

وللخيل خلي عن مداك فلن ترى

ولله حسرى من بنات محمد

ينازعها فرط الحيا عظم وجدها

تدافعها أيدي السهول إلى الربى

تعن لها فوق الرماح كواكب

فيا آخذ الثار المرجى لأجله

أ منتظري طال انتظاري لطلعة

فقم سيدي فالسيل قد بلغ الزبى

فمن للهدى يا ابن الميامين والندى

لك الخير ان جئت الطفوف فبلغن

وقف حيث مبتل الثرى من نحورها

وحيث القبور المشرقات بأهلها

فيا جنتي بل جنتي يوم فاقتي