إمامـاً ولكنـا لأنفســنا اخترنــا
أطعنـا وإن ضـل الهدايـة قوّمنـا
بحمـد من الرحمـن تهتـم وما تهنا
لنا يـوم خـمٍ ما اعتدينـا ولا حلنـا
فتجزون ما قلتم ونجـزى الذي قلنـا
ودين على غيـر القواعـد لا يبنـى
وقالوا رسول الله ما اختار بعده
أقمنا إماماً إن أقام على الهدى
فقلنا إذا أنتـم إمـام إمامكـم
ولكننا اخترنا الذي اختار ربنا
سـيجمعنا يوم القيامـة ربنا
هدمتم بأيديكم قواعد دينكـم
إلى أن يقول :
لحيدرة فـي القـوم كفـواً ولا قرنـا
بموضـعكم منــه فيكشـفه عنــا
إذا ما إلـى رب العبـاد معـاً قمـنا
إذ نحـن من أجداثنـا سـرّعاً عـدنا
فأسـعدهم مـن كـان أثقلهـم وزنـا
فيظمى الذي يقصى ويروي الذي يدنى
فيسـكن ذا نـاراً ويسـكن ذا عَـدْنا
فمـا عنكـم بـدٌ ولا عنكـم مغنـى
إذ عدّ أقران الكريهة لم تجـد
إذا مسّنا ضرّ دعـونا إلهنـا
أئمتنا انتم سندعى بكم غـداً
وان إليكـم في المعاد إيابنـا
وإن موازين الخلائق حبّكـم
وموردنا يوم القيامة حوضكم
وان أباكم يقسم الخلق في غدٍ
وانتم لنا غيث وأمن ورحمـة