متجنباً لولائه إلاّ دعي
لا قابل مينا ولا بالمدّعي
الدنيا أشرت إلى البطين الأنزع
من صيب لما همى لم يقلع
فعقول أهل الأرض فيها ترتعي
في الحرب من فوق المكان الأمنع
بطل فنادى ذو الفقار به قع
لاءت خماراً أو بدت في برقع
كم روعت قلب الكمي الأنزع
تبدو لوجه الناظر المتطلع
بي عاطساً إلاّ بأنف أجدع
أنأيته عنّي ذليل الأخدع
طمع لعمرك ما له من موضع
من حسنها سكّان قفر بلقع
وأعود مطرحاً لعذب المشرع
وكلامه قد كان قيد المسمع
تقوى وزين للسجود الركع
من هديه فيه بريح زعزع
حيناً ولا دعس الرماح الشرع
الدنيا ولم يخل امرؤ من مطمع
ما حاد عن حبّ البطين الأنزع
وأنا الذي في حبّه وولائه
لو قيل بعد المصطفى من صفوة
من علمه صوب الحيا وعجيبه
حكم حكت روض الربى في زهره
كم أنزل الأبطال حدّ حسامه
كم طار منه حتفه يوم الوغى
ولربّ يوم شمسه للنقع قد
تجلّى غياهبه بغرّة طلعة
كلّ المنايا في مضارب سيفه
فعداه والأضداد كلّ لا يرى
وإذا بدا ذو غرة لي عاذلاً
وإذا يقاس به سواه فإنّه
وعلام تركي للعمارة مبدلاً
الكون في الطرف المكدّر ناهلاً
من كان قيداً للنواظر وجهه
ربّ الشجاعة والندى والعلم وال
ولي به غسق الضلال وقد رمى
لا يرهب البيض الصفاح كغيره
بت المطامع من زخارف هذه