نبذة مختصرة عن حياة العالم المفكر الشهيد الشيخ مرتضى المطهري ، أحد علماء طهران ، مؤلّف كتاب «الملحمة الحسينية» .
اسمه ونسبه(1)
الشهيد الشيخ مرتضى بن محمّد حسين المطهّري.
ولادته
ولد في الثالث عشر من جمادى الأُولى 1338ﻫ في مدينة فريمان ـ التابعة لمحافظة خراسان الرضوي ـ بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مشهد، وعمره اثنتي عشرة سنة، ثمّ سافر إلى قم عام 1358ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ سافر إلى بروجرد عام 1362ﻫ للحضور في درس أخلاق السيّد حسين البروجردي، رجع إلى قم مع أُستاذه السيّد البروجردي عام 1364ﻫ بدعوة من أساتذتها، ثمّ انتقل إلى طهران عام 1373ﻫ، واتّجه هناك نحو التأليف والتدريس في جامعة طهران.
من أساتذته
1ـ السيّد حسين البروجردي، 2ـ السيّد المحقّق الداماد، 3ـ الإمام الخميني، 4ـ السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي، 5ـ السيّد الحجّة الكوهكمري، 6ـ السيّد صدر الدين الصدر، 7ـ العلّامة الطباطبائي، 8ـ السيّد محمّد تقي الخونساري، 9ـ الشيخ علي الشيرازي الإصفهاني، 10ـ الشيخ مهدي المازندراني، 11ـ الميرزا مهدي الآشتياني، 12ـ الشهيد الشيخ محمّد الصدوقي، 13ـ السيّد رضا بهاء الديني.
من تلامذته
1ـ السيّد حسن الطاهري الخرّم آبادي، 2ـ الشيخ محمّد رضا المهدوي الكني، 3ـ السيّد مصطفى المحقّق الداماد، 4ـ السيّد عادل العلوي، 5ـ الشيخ محسن الأراكي، 6ـ الشهيد الشيخ محمّد مفتّح، 7ـ الشيخ محمّد علي التسخيري، 8ـ الشيخ محمّد علي الفيض الكيلاني، 9ـ السيّد عزيز الله المرتضوي، 10ـ السيّد محمّد جواد العلوي البروجردي، 11ـ الشيخ أسد الله بيات الزنجاني، 12ـ السيّد أحمد الخاتمي، 13ـ السيّد محسن السيّد عبد الجبّار الموسوي التبريزي، 14ـ الشيخ أحمد بن غلام حسين المحمودي، 15ـ الشيخ مهدي الشيخ أحمد الأنصاري.
ما قيل في حقّه
1ـ قال العلّامة الطباطبائي ـ أحد علماء الدين في قم ـ في بيان تعزيته: «كان المرحوم المغفور له الشيخ المطهّري عالماً متفكّراً ومحقّقاً، ذا ذكاء متوقّد، وفكر واضح، وذهن صحيح، تاركاً تأليفات وتحقيقات تجد فيها مسائل علمية وبرهانية مثيرة للإعجاب».
2ـ قال السيّد أحمد الحسيني في تراجم الرجال: «كان الأُستاذ المطهّري يمتاز بالأخلاق الفاضلة، والتواضع العلمي، والنشاط الدائب في مجال العلم والسياسة، والتنظيم المتناهي في أعماله التحقيقية والتأليفية»(2).
اعتقاله
كان(قدس سره) من أوائل المؤيّدين للثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني في (15خرداد 1342ش ـ 1963م)، وبعد اعتقال الإمام على أثر تلك الأحداث كان الشيخ المطهّري من بين الذين اعتقلهم النظام؛ لأنّه كان على علمٍ من مكانته التي يحتلّها عند الإمام الخميني.
من مؤلّفاته
1ـ الملحمة الحسينية، 2ـ الحركات الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري، 3ـ نهضة المهدي(ع) في ضوء فلسفة التاريخ، 4ـ الإنسان والقضاء والقدر، 5ـ إحياء الفكر في الإسلام، 6ـ التعرّف على القرآن، 7ـ الدوافع نحو المادّية، 8ـ الإنسان في القرآن، 9ـ الإنسان الكامل، 10ـ مسألة الحجاب.
من مؤلّفاته باللغة الفارسية وهي معرّبة: 1ـ الإمداد الغيبي في حياة البشرية، 2ـ الإنسان والإيمان، 3ـ المجتمع والتاريخ، 4ـ الإسلام وإيران، 5ـ الرؤية التكوينية التوحيدية، 6ـ العدل الإلهي، 7ـ في رحاب نهج البلاغة، 8ـ النبي الأُمّي، 9ـ نظام حقوق المرأة في الإسلام.
استشهاده
استُشهد(قدس سره) في الرابع من جمادى الآخرة 1399ﻫ على يد زمرة المنافقين الذين أطلقوا النار عليه في طهران، ثمّ نُقل إلى قم، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام)، وعلى أثر انتشار نبأ استشهاده أُعلن الحداد العام في الجمهورية الإسلامية.
بيان تعزية الإمام الخميني بمناسبة استشهاده ما معرّبه
«إنّني أُعزّي وأُبارك للإسلام وأوليائه العظام وللأُمّة الإسلامية، لاسيّما الشعب الإيراني المجاهد، الحادثة المؤسفة لفقدان الشهيد العظيم والمفكّر الفيلسوف، والفقيه الكبير المرحوم الحاج الشيخ مرتضى مطهري (قدس سره).
أُعزّي بشهادة شخصية أمضت عمرها الشريف والثمين على طريق الأهداف الإسلامية المقدّسة، وحاربت بضراوة الاعوجاجات والانحرافات.
العزاء في شهادة رجل قلَّ نظيره في إحاطته بالإسلام والعلوم الإسلامية وفنون القرآن الكريم.
لقد فقدت ابناً عزيزاً للغاية، وجلست للعزاء بإحدى الشخصيات التي تُعدّ ثمرة عمري، فبشهادة هذا الابن البارّ والعالم الخالد ثُلم الإسلام العزيز ثلمة لا يسدّها شيء… .
إنّني وإن فقدت ابناً عزيزاً كان بضعة منّي، ولكنّني فخور بوجود أمثال هؤلاء الأبناء المضحّين في الإسلام، مطهّري الذي قلّ نظيره في طهارة الروح وقوّة الإيمان وقدرة البيان، رحل عنّا والتحق بالرفيق الأعلى، ولكن ليعلم الأشرار أنّه بذهابه لا تنتهي شخصيّته الإسلامية والعلمية والفلسفية…»(3).
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /570.
2ـ تراجم الرجال 2 /816 رقم1533.
3ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الإمام الخميني باللغة الفارسية.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم المفكر الشهيد الشيخ مرتضى المطهري ، أحد علماء طهران ، ولد في فريمان ، استشهد في طهران ، دفن في قم ، مؤلّف كتاب «الملحمة الحسينية» .