الشيخ أحمد السبعي ينظم في رثاء الإمام الحسين (ع)

2017-12-05

380 بازدید

وولى مسرعا شرخ الشباب

من الدنيا هواك وأنت صابي

وقد نادى المنادي للذهاب

مضوا وهم الخيار من الصحابي

وحاد الموت يحدو بالركاب

لترحل عن فناها والرحاب

عليهم يوم تقويض القباب

مصاب النقس من قبل المصاب

وليس عقيب ذلك من إياب

يبلغنا إلى جدث خراب

بعيد في دنوي واقترابي

بذي قدم يطول به اغترابي

من الاتي ولا يغشى جنابي

وما أعددت زاد الاجتياب

فان الخطب جل عن الخطاب

فقد أوبقت نفسي باكتسابي

وما نظرت إليه من ارتياب

ذكرت جرائري فبكيت ما بي

سمحت بصوب دمع ذي انصباب

بكاه كتاب ربي باكتئاب

مزارا للفراعل والذئاب

على العاري السليب من الثياب

بأجواز الفيافي والشعاب

شفاعة جده يوم الحساب )

قتيل الكافر الرجس الضبابي

يجرعه الردى أردى الكلاب

ضبابي نمته بنو كلاب

وينحره المزنم وهو كابي

ويلتحف التراب على التراب

لكفي احمد وابي تراب

وكم لثماه مسكي الرضاب

ويهدى فوق رمح كالشهاب

ويمسي نهب أطراف الحراب

وكم قد علها فيض الرقاب

وكم روي له يوم الضراب

لمولاه المهيمن غير نابي

عفى للدين منهاج الصواب

تدكدك في الدكادك والروابي

سناما بالغرار وبالذباب

علاه السفح من ذبل الهضاب

من الاسباط والحجج النجاب

وأغرى دمعها بالانسكاب

خلوقا من دم قاني الخضاب

إلى الرحمن في يوم المآب

فيصرخ احمد في الانتحاب

وقد لج المطالب في الطلاب

أتصبو بعد ما ذهب التصابي

تقضى العمر منك وما تقضى

أعيذك من ذهاب في التصابي

وحان الارتحال إلى صحاب

إلى دار البلا زموا ركابا

وما ارتحلوا عن الاوطان إلا

فكم من واله يذري دموعا

ولو كان اللبيب لكان يبكي

أرانا مزمعين لو شك بين

أرانا موضعين بكل خرق

فمن يك سائلا عني فاني

سأبكي لانفرادي واغترابي

سأبكي والمسافة قيد رمح

سأبكي في مرابعة اجتيابي

سأبكي ان بكيت على ذنوبي

كفي نفسي البكاء لرزء نفسي

كفي عيني البكاء لصنع عيني

إذا ناحت مطوقة بوكر

وإن ذكر القتيل بكربلاء

سأغرب في البكاء على غريب

سأندب في عراص الطف ندبا

ثلاثا بالعرا يا لهف نفسي

سأبكي من بكته الجن نوحا

( أترجو أمة قتلت حسينا

سأبكي ما بقيت مدى الليالي

سأبكي رزء قسورة هزبر

أيودي بالهمام الليث كلب

أيلثم جده المختار نحرا

أيلحقه جناحا جبرئيل

أيلتحف التراب عقيب مسح

أينكت ثغره علج دعي

أيوضع رأسه لهما بحجر

أتحضنه مطهرة بتول

أيمسي نهب أطراف العوالي

أيورده الحسام العضب حتفا

يفلل حد سيف فل سيفا

ألا من فل سيف الدين حتى

ألا من هد ركن الدين حتى

ألا من جب من أعلى المعالي

ألا من حط طود العز حتى

ألا من أثكل المختار سبطا

ألا من راع للزهراء قلبا

وألبسها القميص تخال فيها

ستشكو وهي قانية عليها

وتصرخ والحسين بغير رأس

أسفت لغارم يبكي عليه