الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني

2014-11-20

924 بازدید

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني ، أحد علماء حلب ، مؤلّف كتاب «مناقب آل أبي طالب» .

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ رشيد الدين محمّد أبو عبد الله أو أبو جعفر ابن الشيخ علي ابن الشيخ شهرآشوب السروي المازندراني.

والده

الشيخ علي، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «فاضل عالم، يروي عنه ولده محمّد، وكان فقيهاً محدّثاً»(2).

ولادته

ولد في جمادى الآخرة 489ﻫ، ومن المحتمل أنّه ولد في مازندران بإيران باعتباره مازندرانيّاً.

دراسته وتدريسه

بدأ دراسته للعلوم الدينية في مازندران، ثمّ سافر إلى الحلّة لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى بغداد، ثمّ انتقل إلى حلب واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته ومَن روى عنهم

1ـ جدّه الشيخ شهرآشوب، 2ـ والده الشيخ علي، 3ـ الشيخ عماد الدين الطبري، 4ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي، 5ـ الشيخ عبد الجليل بن عيسى الرازي، 6ـ السيّد ضياء الدين الراوندي، 7ـ الشيخ قطب الدين الراوندي، 8ـ الشهيد الشيخ الفتّال النيسابوري، 9ـ الشيخ الطبرسي، 10ـ الشيخ جار الله الزمخشري المعتزلي، 11ـ الشيخ محمّد بن أحمد النطنزي، 12ـ السيّد عبد الواحد بن محمّد التميمي الآمدي، 13و14ـ الأخوان الشيخ علي والشيخ محمّد ابنا علي السبزواري، 15ـ الشيخ محمّد بن علي الحلبي، 16ـ الشيخ محمّد بن الحسين الشوهاني.

من تلامذته ومَن روى عنه

الشيخ ابن البطريق الحلي، 2ـ الشيخ ابن إدريس الحلّي، 3ـ الشيخ شاذان بن جبرئيل القمّي، 4ـ السيّد فخار بن معد الموسوي، 5ـ الشيخ ابن المشهدي، 6ـ السيّد محمّد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحلبي، 7ـ الشيخ علي بن شعرة الجامعاني.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد التفريشي في نقد الرجال: «شيخ في هذه الطائفة وفقيهها، وكان شاعراً بليغاً منشئاً»(3).

2ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً ثقة محدّثاً محقّقاً، عارفاً بالرجال والأخبار، أديباً شاعراً، جامعاً للمحاسن، له كتب»(4).

3ـ قال العلّامة المجلسي في البحار: «وكتابا المناقب والمعالم من الكتب المعتبرة، قد ذكرهما أصحاب الإجازات، ومؤلّفهما أشهر في الفضل والثقة والجلالة من أن يخفى حاله على أحد»(5).

4ـ قال الشيخ القزويني في التتميم: «الشيخ الفاضل الكامل العالم العامل»(6).

5ـ قال الشيخ أبو علي الحائري في المنتهى: «فهو شيخ الطائفة، لا يُطعن في فضله، صرّح بذلك جملة من المشايخ، وصرّح في الرواشح بوثاقته»(7).

6ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «السروي للشيخ المحدّث المتكلّم النبيه الأديب الفقيه المتبحّر الكامل، الحاوي للمناقب والفضائل»(8).

7ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «الشيخ رشيد الدين شمس الإسلام»(9).

8ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «فخر الشيعة، وتاج الشريعة، أفضل الأوائل، والبحر المتلاطم الزخّار، الذي ليس له ساحل، محيي آثار المناقب والفضائل، رشيد الملّة والدين، شمس الإسلام والمسلمين… الفقيه المحدّث، المفسّر المحقّق، الأديب البارع، الجامع لفنون الفضائل، صاحب كتاب المناقب، الذي هو من نفائس كتب الإمامية»(10).

9ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «شيخ الشيعة، وتاج الشريعة، بحر العلوم، الفقيه المحدّث المفسّر الأديب الواعظ، أحد جبال العلم، وأركان المذهب»(11).

10ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «فخر الشيعة، ومروّج الشريعة، محيي آثار المناقب والفضائل، والبحر المتلاطم الزخّار الذي لا يساجل… وكفى في فضله إذعان فحول أهل السنّة بجلالة قدره وعلوّ مقامه»(12).

11ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان فاضلاً جامعاً مصنّفاً لغويّاً نحويّاً، وكان أديباً شاعراً»(13).

12ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «وهو ممّن اتّفق علماء الفريقين من السنّيين والشيعيين على مدحه وتبجيله، وتبحّره في العلوم، ولم يخالف في ذلك إلّا مجلّة المجمع العلمي بدمشق، عند ذكر كتابه مناقب آل أبي طالب، وأظنّ أنّه لو كان كتابه في مناقب بني أُمية لاستحقّ كلّ تعظيم وتبجيل، لكن كون كتابه في مناقب آل أبي طالب أوجب استحقاقه كلّ هذا الذم والتحقير»(14).

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح أهل البيت(عليهم السلام):

«ألا إنَّ خيرَ الناسِ بعدَ نبيِّنا ** عليٌّ وليُّ اللهِ وابنُ المهذّبِ

به قامَ للدينِ الحنيفِ عمودُهُ ** وصارَ رفيعاً ذا رواقٍ مطنبِ

ومن بعدِهِ نجلاهُ سبطا محمّدٍ ** وريحانتا من أطائبٍ طيّبِ

فسيّدُنا السجّادُ أكرمَ مَن مشى ** على الأرضِ طُرّاً من تقيٍّ ومُعربِ

وباقرُ علمِ الدينِ والصادقُ الذي ** بهِ يُهتدى في كلِّ عمياهُ غيهب

وموسى أمينُ اللهِ ثمَّ ابنُهُ الرضا ** زكيٌّ نجار قد علا كلَّ منصبِ

فسيّدُ ساداتِ الأنامِ محمّدٌ ** أبو جعفر الزاكي التقيِّ المطيبِ

وخيرُ البرايا العسكريّان بعدَهُ ** إمامانِ مهديانِ في كلِّ مشعبِ

وقائمُنا المهديُّ لابدَّ قاتلُ ** عداةِ أبيهِ بالحسامِ المشطبِ

يقولُ على اسمِ اللهِ قد حانَ أمرُهُ ** فيملأُ عدلاً كلَّ شرقٍ ومغربِ

بهم أتولّى مؤمناً متيقّناً ** وأشنأ من أعدائِهِم كلِّ مذهبِ»(15).

جدّه

الشيخ شهرآشوب، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «فاضل محدّث»(16).

من مؤلّفاته

1ـ مناقب آل أبي طالب(عليهم السلام) (3 مجلّدات)، 2ـ متشابه القرآن ومختلفه (مجلّدان)، 3ـ كتاب أنساب آل أبي طالب(عليهم السلام)، 4ـ معالم العلماء في الرجال، 5ـ مطالب القواضب في مثالب النواصب، 6ـ الأربعون حديثاً في مناقب سيّدة النساء فاطمة الزهراء(عليها السلام)، 7ـ الأسباب والنزول على مذهب آل الرسول(عليهم السلام)، 8ـ أعلام الطرائق في الحدود والحقائق، 9ـ المخزون المكنون في عيون الفنون، 10ـ تأويل متشابهات القرآن، 11ـ المثال في الأمثال، 12ـ كتاب المواليد، 13ـ كتاب مائدة الفائدة، 14ـ كتاب بيان التنزيل، 15ـ كتاب الحاوي، 16ـ كتاب الأوصاف، 17ـ كتاب المنهاج، 18ـ كتاب الأنصاف، 19ـ الفصول في النحو.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثاني والعشرين من شعبان 588ﻫ في حلب، ودُفن في سفح جبل الجوشن عند مشهد رأس الحسين(ع).

الهوامش

1ـ اُنظر: جامع الرواة 2 /155، رياض العلماء 5 /124، تعليقة أمل الآمل: 283، لؤلؤة البحرين: 324 رقم113، طرائف المقال 1 /113 رقم464، طبقات أعلام الشيعة 3 /273، مستدركات أعيان الشيعة 6 /291، معجم رجال الحديث 17 /354 رقم11332، فهرس التراث 1 /601، معالم العلماء: 1.

2ـ أمل الآمل 2 /190 رقم564.

3ـ نقد الرجال 4 /276 رقم4931.

4ـ أمل الآمل 2 /285 رقم851.

5ـ بحار الأنوار 1 /29.

6ـ تتميم أمل الآمل: 39.

7ـ منتهى المقال 6 /124 رقم2768.

8ـ مقابس الأنوار: 12.

9ـ روضات الجنّات 6 /290 رقم585.

10ـ خاتمة المستدرك 3 /56.

11ـ تكملة أمل الآمل 5 /33 رقم2060.

12ـ الكنى والألقاب 1 /332.

13ـ الطليعة من شعراء الشيعة 2 /271.

14ـ أعيان الشيعة 1 /82.

15ـ مناقب آل أبي طالب 1 /278.

16ـ أمل الآمل 2 /133 رقم378.

بقلم: محمد أمين نجف

الخلاصة

المترجم له العالم الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني ، أحد علماء حلب ، توفي ودفن في حلب ، مؤلّف كتاب «مناقب آل أبي طالب» (3 مجلّدات).