نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ جعفر النقدي ، أحد فضلاء النجف ، باني جامع في العمارة ، مؤلّف كتاب «خزائن الدرر» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ جعفر أبو عبد الله بن محمّد بن عبد الله النقدي.
ولادته
ولد في الرابع عشر من رجب 1303ﻫ في العمارة بالعراق.
دراسته
سافر إلى النجف وعمره أربعة عشر عاماً، وبها بدأ دراسته للعلوم الدينية، ثمّ رجع إلى العمارة في شعبان 1334ﻫ للوعظ والإرشاد وحلّ مشاكل الناس بطلب من أُستاذه السيّد اليزدي، وبعد عشرة سنوات من إقامته في العمارة عُيّن عضواً في المحكمة الشرعية ببغداد فسكنها، وبعد فترة قصيرة ترك عضويته وذهب إلى النجف، مشغولاً بالتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الآخوند الخراساني، 2ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 3ـ السيّد هبة الدين الشهرستاني.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وصار من أهل الفضل والكمال والأدب، وكان شاعراً سريع البديهة كثير النظم»(2).
2ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «فاضل مشارك في جملة من العلوم، وأديب حسن المنثور والمنظوم»(3).
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم خبير متبحّر، وأديب شاعر معروف»(4).
4ـ قال الشيخ الأميني في الغدير: «وللبحّاثة الفاضل صاحب التآليف القيّمة»(5).
5ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «أحد أعلام عصره، وممّن حاز على شهرة واطّلاع واسعين»(6).
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كامل خبير مؤلّف متتبّع أديب محقّق شاعر، متضلّع في فنون الأدب، كثير البحث والتأليف… وبلغ درجة عالية من الفضل والكمال»(7).
من نشاطاته في مدينة العمارة
بناء جامع يُعرف بجامع الشيخ جعفر.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، فمن شعره في أمير المؤمنين(ع):
«وولائِي لآلِ طه وإنشائي ** بمدحِ الوصيِّ نظماً بديعا
أقدمَ المؤمنينَ عهداً بدينِ ** اللهِ والعابد الإله رضيعا
الإمامُ الذي له رُدّت الشمسُ ** وبانت بعدَ الغروبِ طلوعا
قاتلُ المشركينَ مَن بمواضيه ** غداً معطس الطغام جديعا
ملجأ اللاجئينَ مَن بأياديهِ ** أقامَ المحمولَ والموضوعا»(8).
من مؤلّفاته
1ـ خزائن الدرر (3 مجلّدات)، 2ـ منن الرحمن في شرح قصيدة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان(ع) للشيخ البهائي (مجلّدان)، 3ـ الروض النضير في شعراء وعلماء القرن المتأخّر والأخير، 4ـ ضبط التاريخ بالأحرف، 5ـ الأنوار العلوية والأسرار المرتضوية، 6ـ ذخائر القيامة في النبوّة والإمامة، 7ـ ذخائر العقبى، 8ـ الحجاب والسفور، 9ـ الدروس الأخلاقية، 10ـ نُزهة المحبّين في فضائل أمير المؤمنين(ع)، 11ـ وسيلة النجاة في شرح الباقيات الصالحات لعبد الباقي العمري، 11ـ الحسام المصقول في نصرة ابن عمّ الرسول(ص)، 12ـ زهرة الأُدباء في شرح لامية شيخ البطحاء، 13ـ الإسلام والمرأة، 14ـ تاريخ الإمامينِ الكاظمين(عليهما السلام)، 15ـ مواهب الواهب في فضائل أبي طالب، 16ـ غرّة الغرر في أحوال الأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام)، 17ـ فاطمة بنت الحسين(عليهما السلام)، 18ـ أُباة الضيم في الإسلام، 19ـ زينب الكبرى(عليها السلام).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السابع من المحرّم 1370ﻫ في الكاظمية، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن في الصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ السيّد محمّد صادق بحر العلوم عام وفاته ووفاة الشيخ محمّد السماوي الذي تُوفّي قبله بأيّام بقوله:
«قد دهى الكونَ رنةٌ وعويلٌ ** ورزايا مثلُها ليسَ يُوجدُ
الآنَ الأنامُ تندبُ شجواً ** شهرَ عاشور سبطُ طه محمّدُ
ألا إنَّ الأيّامَ جاءت بخطبٍ ** أثرَ خطبٍ فالعيشُ أضحى منكّدُ
أبها قد قضى الحسينُ فأرّخ ** أقضى جعفرُ بها ومحمّدُ»(9).
الهوامش
1ـ اُنظر: مستدركات أعيان الشيعة 4 /41، فهرس التراث 2 /393.
2ـ معارف الرجال 1 /183 رقم82.
3ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /181 رقم40.
4ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /296 رقم619.
5، الغدير 7 /407.
6ـ شعراء الغري 2 /72.
7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1296.
8ـ الأنوار العلوية: 353.
9ـ الذريعة 9/قسم2 ص470.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ جعفر النقدي ، أحد فضلاء النجف ، باني جامع في العمارة ، ولد في العمارة ، توفي في الكاظمية ، دفن في النجف ، مؤلّف كتاب «خزائن الدرر» (3 مجلّدات) .