فأضحى بساط الأرض في سيرها يطوى
تروم لحوق الخطو منها ولا تقوى
علواً وتشريفاً على جنّة المأوى
فتحسبها من هز أعطافها نشوى
على الناس طراً عالم السر والنجوى
بهم وبها يستدفع الضر والبلوى
وأمناً ومثوى حبّذا ذلك المثوى
فما برحت أغصانها تثمر التقوى
بك العيس قد سارت إلى نحو من تهوى
وتجري الرياح العاصفات وراءها
تروم حمى فيه منازل قد سمت
إذا هاج فيها كامن الشوق هزها
إلى قبة فيها الذين اصطفاهم
إلى قبة فيها قبور أئمّة
إلى بقعة كانت كمكّة مقصداً
على حافتيها أينعت دوحة التقى