سفهاً لعقلك من عنـود جاهل
فتسير في نهج البصير العاقل
ويقدّم المفضول دون الفاضل
سطعت بآفاق الهدى كمشاعل
غرر صباح نظّمت كسلاسل
بمواقف مشـهودة وغـوائل
في نفسه فـوقاه شـرّ الباطل
في يـوم بـدر بالحمام العاجل
فرست جبالاً في الزحام الهائل
فرقاً وما في القوم غير الناكل
لما رقى من فوق أشرف كاهل
متلاطماً كالموج فوق الساحل
لما أشار لها ارجعي في بابل
والنجم والنبأ العظيـم دلائلي
عـند استقامة كل ظل مـائل
قـل للمعانـد قد ضـللت جهالـة
أعماك غيك أن ترى نـور الهـدى
أمـن العـدالة أن يـؤخّر سـابقٌ
هـذي فضــائله وذي آثـــاره
فتصـفح التأريـخ فهـي بوجهـه
ينبئـك مـن واسـى النبي محمّداً
وفــداه عنـد مبيتـه بفراشــه
ومـن الذي أردى الوليـد وشـيبة
وبيوم أحـد مـن طغت عزماتـه
مـن فرّق الأحزاب حيـن تجمعت
ورمى على وجـه الثرى أصـنامها
وبكفّه حصـن اليهود قـد اغـتدى
ومن الذي ردت له شـمس الضحى
وفضـائل ليسـت تعـد وهـل أتى
عميت عيون لا ترى شمس الضحى
http://arabic.al-shia.org/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b9%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b7%d9%88%d8%b3%d9%8a/