حمداً وبالإخلاص ذكـرك يختم
للفتـح آيـاتٌ بوجهـك تُرسـم
مجد المسـيح ودون أمّك مريـم
مـن طهر فاطمـة تحاك وتلحم
مجد الممات على الحيـاة ويعظم
والصدق في شفتيك جمرٌ مضرم
بـدم الشـهادةِ والسعادة يُوسَـم
قـرآن فضـلك فيـه يفتتـح الفمُ
وبأفق مهدك من جهادك أشـرقت
أنت الحسينُ ودون مجدك في العلا
فلقـد ولدت مطهـراً في بـردةٍ
ولقـد قتلـت بمصرع يسـمو به
والحـق مـن عينيـك ينبع نوره
وضحى جبينك وهو فرقان الهدى
إلى أن يقول :
أفـقٌ تموج بصـفحتيه الأنجـم
فـي القلب يطبعها الولاء فترسم
فـي مهدها برؤى الإمامة تحلم
حـر عـلى شـفتيك قبلـه الفم
مـنها عـلى عينيك ظـل معتم
شـمما يثـور وعـزة تتقحـم
بالسـهم في صفحات قلبك ترقم
فـي نحرها الدامي يحزُّ المخذم
وعريش مهدك يوم خلقـك مأتم
يا مولد الأنـوار مهدك للهـدى
مثلت شـخصك صـورة قدسية
وجلوت طلعتـها وأنت خواطـر
فتحرقـت شفتـاي وقداً مـن دم
ولمحت في شـفق الجبين غمامة
ولمست من روح البطولة والإبى
وقـرأت للفتح المبارك سـورة
فخضـبت ناصـيتي بمذبح جثة
وعلمت أنك هـديُ آل محمّـد