الشيخ علي الفقيه العاملي ينظم في مدح الإمام علي (ع)

2017-08-24

200 بازدید

وسمر قدود الغيد بيض الترائب

وغادرن من صب حليف المصائب

فرحت بقلب ذاهل اللب ذائب

أبا العزم الا ان تطأها ركائبي

وأقلقها استيحاش جوز السباسب

لها في الفضا الا الصدى من مجاوب

لما بي منها لم تسغ لي مشاربي

سقى الله تلك الدار در السحائب

بقلب على مر الجديدين واجب

جرى نهر دمعي من جفوني السواكب

وتسفر لي فيه وجوه المآرب

عهود وفا أم عهده عهد كاذب

سوى مدح من يرجي لدفع الضرائب

في الدارين وابن الأطايب

لها فامتطى من صعبها كل غارب

ثراها الثريا في علو المراتب

لقصر عن احصائه كل كاتب

بعيد مرامي الطرف جم المقانب

عليها كماة من لؤي بن غالب

اسود عرين في متون السلاهب

إذا اقتحموا الهيجاء حمر الدوائب

طويل نجاد السيف عبل المناكب

له وزعيم غالب كل غالب

كأوهن بيت في بيوت العناكب

لتنفيذ احكام وحرب محارب

سواه لعلمي انني غير كاذب

أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب

إذا لم تبلغني إليكم ركائبي

توق لحظ الظباء الكواعب

دمى طالما أغرقن في الحب من دم

أجبت دعاة الحب فيهن طائعا

وقفز كظهر الترس مرداء مهمه

على ضامر هوجاء شذبها السرى

تحن إلى نحو الغري فما ترى

ثناني عنها الدهر قسرا وانني

فلم أسلها يوما وحلة بابل

يمثلها وهمي بعيني فاغتدي

ومذ شط عني شطها وعذارها

خليلي هل يقضي لي الدهر بالمنى

وهل يلتجى للدهر من بعد غدره

واعلم اني لا يقيني من العنا

علي أمير المؤمنين وعصمة الموالين

اتته العلى منقادة غير طالب

تفاخر فيه الأرض إذ مس نعله

فلو رامت الكتاب احصاء فضله

رمى كل ارض للطغاة بجحفل

سلاهب تدعى الأرحبيات ضمر

سراة إذا دارت رحى الحرب خلتهم

أعاروا المواضي البيض والسمر في الوغى

ليوث الشري من كل أروع باسل

علي امين الله في الأرض قائد

فلولاه هذا الدين لانهد واغتدى

ولكن براه الله للدين رحمة

سأفخر في مدحي على كل مادح

واسهر ليلي في مديحي ولم أقل

فوا أسفي حتى الممات وحسرتي