أما لليل المشوق من آخر
مديد همّي وشوقي الوافر
والناس من عاذل ومن عاذر
محاجز السانحات في حاجر
أن تستنير بمولد الباقر
فالناس من وارد ومن صادر
وخذ صحيح الحديث عن جابر
لم يحصها ناظم ولا ناثر
وما صيّب الحيا الغامر
لم يذكر الفضل والندى ذاكر
ومن يحدْ عن ولائهم كافر
من كابرٍ تنتهي إلى كابر
قد شهد البرُّ فيه والفاجر
يلف بها غير معرضٍ هاجر
ولم يكن منهم لهم زاجر
فيها ويهوي بناؤها العامر
يعبق في الكون نشره العاطر
بغيرها فه وخائب خاسر
فليت شعري ما يصنع الشاعر
وما لكسري سواكم جابر
أن يحشر الخلق في غدٍ حاشر
ولا عداها صوب الحيا الماطر
كم يرقب النجم طرفي الساهر
إن جنَّ ليلي الطويل أرقني
رقَّ عذولي فراح يعذرني
تالله ما شاقني الغميم ول
ضوت سماء الهدى وحق له
باقر كل العلوم مصدره
قد بَشِّر المصطفى الرسول به
ضاءت كشهب الدجي مناقبه
قد غمر الناس بالنوال فما الــيمّ
من أهل بيت لولا وجودهم
ولاؤهم في الكتاب مفترض
إمامة الحق خصصت بهم
كم معجز خصّه الإله به
سل(مديناً) مذ عتت عليه فلم
عمَّ الفنا أهلها بدعوته
وأوشكت يثرب تسيخ بمن
يا سادةً طاب ذكرهم فغد
إن الذي اعتاض عن محبتكم
قد نزل الوحي في مديحكم
ليس لكربي في غيركم فرج
لم أرج منكم سوى الشفاعة لي
سقى سحاب الرضا ضرائحكم