اوغندا – محمد مرشد مسنا – شافعي

2015-03-25

131 بازدید

المولد والنشأة

ولد عام ۱۳۹۳مهـ (۱۹۷۴م) في أوغندا بمدينة “دجينجا”، ونشأ في أسرة تنتمي إلى المذهب الشافعي، واصل دراسته حتّى حصل على شهادة الدبلوم فرع المحاسبة، كما درس عند أحد الشيوخ لمدّة ثلاث سنوات مبادئ وتعاليم الدين وفق المذهب الشافعي.
يقول “محمّد مرشد”: افتتحت مدرسة باسم مدرسة “التوحيد”، وكان يُدرّس فيها وفق مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، فانتميت إليها، وأكملت دراستي فيها.
وكانت ثمرة دراستي في هذه المدرسة أنّني اطلعت على حقائق كثيرة لم أطلّع عليها من قبل. ثمّ واصلت دراستي، وذهبت إلى مركز “دجينجا” ودرست أربع سنوات أخرى، وكان معظم اهتمامي في هذه الفترة هو دراسة تاريخ وعقائد المسلمين.

حقائق تفاجأت عند اكتشافها:

يقول “محمّد مرشد”: توصّلت من خلال دراستي المعمّقة للتاريخ الإسلامي أنّ علماءنا قد اخفوا علينا الكثير من الحوادث التاريخية التي وقعت في صدر الإسلام، ولم ينقلوا إلينا الكثير من الصراعات التي بين الصحابة بذريعة الحفاظ على عدالة الصحابة، وعدم المساس بقدسيتهم. ولكنني عرفت بعد ذلك أنّ الصحابة اقتتلوا فيما بينهم، وسفك بعضهم دم الآخر، وارتكب البعض منهم الموبقات والمحرمات، وخالف بعضهم الظواهر الدينية بجرأة.
كما أنّني لا حظت تضارب المسلمين في عقائدهم مع أنّ مصدر الدين واحد والنبيّ واحد. فتوصّلت خلال البحث إلى هذه النتيجة بأنّ الكثير من الخلافات التي وقعت بين المسلمين مصدرهذا الهوى والتعصب والجهل والمصالح الدنيوية.
ومن هذا المنطلق توجهّت نحو استخلاص التراث الإسلامي لتنقيته من الشوائب التي علقت به، ومن أجل الوصول إلى الإسلام الأصيل الذي جاء به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فكانت النتيجة أنّني توصّلت إلى أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أودع الشريعة الإسلاميّة من بعده عند أهل بيته; لأنّهم أشخاص اصطفاهم الله تعالى وجعلهم ذّريّة بعضها من بعض لتحفظ دينه من التحريف، وتكون الملجأ بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لأخذ الدين الصحيح منهم.
ومن هذا المنطلق وجد “محمّد مرشد” نفسه يقترب يوماً بعد آخر من أصول ومبادئ مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، فبادر بعدها بدراسة جادة لمعرفة عقائد المذهب الشيعي، وكانت من جملة الكتب التي طالعها “محمّد مرشد” بدقّة من أجل التعرّف على العقائد الشيعية هو كتاب عقائد الامامية للعلامة محمّد رضا المظفر.
ومن خلال هذا الكتاب تعرّف “محمّد مرشد” على عقائد الشيعة، ثمّ قارنها مع عقائد المذهب السني، فتوصّل إلى نقاء عقائد الشيعة نتيجة اعتمادها على أقوال أئمة أهل البيت(عليهم السلام) المعصومين، ووجد التضارب والتناقض في عقائد أهل السنّة نتيجة مراعاتها لمطامع الحكومات السائدة من قبيل بني أُميّة وبني العبّاس.
فالشيعة تثبت الاختيار في الأفعال البشرية، ولكن أهل السنّة تميل إلى الجبر، ويجد الباحث بأنّ الميل إلى الجبر في المذهب السني ليس إلاّ نتيجة رغبة دولة بني أُميّة في سلب الإرادة من الناس; لئلا تثور بوجهها، ولتخضع لها بذريعة أن حكومة بني أُميّة من قضاء الله وقدره، وأنّها من مشيئة الله وإرادته، والمعارض لها في الواقع معارض لإرادة الله ومشيئته تعالى.
والأمر الآخر يجد المتتبع لأحاديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تأكيده(صلى الله عليه وآله وسلم) على التمسّك بأهل البيت(عليهم السلام)، ولكن أهل السنّة ابتعدت عن أهل البيت(عليهم السلام) نتيجة تأثّرها بالحكومات الجائرة التي كانت تعتقد بأنّ أهل البيت(عليهم السلام) يشكّلون خطراً لسلطنتهم وحكومتهم.

إعلانه للتشيع:

وجد “محمّد مرشد” بعد البحث بأنّ حصيلة بحثه تدعوه إلى التمسّك بهدي أهل البيت(عليهم السلام) ولم يجد بُداً سوى ترك معتقداته الموروثة، والاتجاه نحو مذهب أهل البيت(عليهم السلام) فأعلن استبصاره، وبدأ يبيّن للآخرين أسباب استبصاره.
ويقول “محمّد مرشد”: أحمد الله كثيراً على اهتدائي للمذهب الحقّ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، كما تشيّع الكثير من أصدقائي بفضل الله ورحمته الواسعة التي شملتني وشملتهم، وهدتنا إلى الطريق الصحيح المستقيم الذي ينجو من اتبعه ن ويهوى من حاد عنه.

مضايقات بعد الاستبصار:

يقول “محمّد مرشد”: واجهت بعد الاستبصار وخلال تبليغي بعض المتاعب والمشاكلّ نتيجة جهل البعض وتعصّبهم ضدّ الشيعة والتشيّع، ولكنني صبرت على أذاهم وصمدت إزاء جميع التيارات المضادة; لأنّني كنت أعلم بأنّ هؤلاء ضحية الإعلام الخاطئ، وأنّ وظيفتي أن أبيّن لهم الحقّ، وأكشف لهم بعض الحقائق الغائبة عنهم، فلهذا واصلت الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالتدريج لانت قلوب الكثير، وبدؤوا يتفهّمون ما أطرحه عليهم من أصول الدين والعقائد الحقّة.

مواصلة البحث والدراسة

يضيف “محمّد مرشد”: لم أكتف بهذا الجهد فقط ، بل قررت الهجرة إلى إحدى الحوزات العلمية الكبيرة للدراسة بصورة تخصّصية، واكتساب المزيد من العلم لانذار أبناء بلدي الذين يحتاجون إلى الكثير من التبليغ الواعي لانقاذهم من الغفلة.

مؤلّفاته:

“لماذا هذه التهم” مخطوط.
وهو كتاب ردّ فيه على التهم الموجّهة إلى الشيعة في مسألة الإمامة والخلافة والمتعة والبناء على القبور والتوسّل والتبرّك وبعض المسائل الأخرى.

المصدر: مركز الأبحاث العقائدية