ذكر ابن مزاحم المنقري في كتابه وقعة صفّين: (قام الحسين بن علي(عليهما السلام) خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال :
يا أهل الكوفة أنتم الأحبة الكرماء ، و الشعار دون الدثار ، جدوا في إحياء ما دثر بينكم ، وإسهال ما توعر عليكم ، وألفة ما ذاع منكم .
ألا إن الحرب شرها ذريع ، وطعمها فظيع ، وهي جرع متحساة ، فمن أخذ لها أهبتها ، واستعد لها عدتها ، ولم يألم كلومها عند حلولها ، فذاك صاحبها ، ومن
عاجلها قبل أوان فرصتها واستبصار سعيه فيها ، فذاك قمن ألا ينفع قومه ، و أن يهلك نفسه ، نسأل الله بعونه أن يدعمكم بألفته) .