قرابته بالمعصوم(1)
ابن الإمام الحسن، وحفيد الإمام علي، والسيّدة فاطمة الزهراء، وابن أخي الإمام الحسين(عليهم السلام).
اسمه وكنيته ونسبه
أبو الحسين أو أبو الحسن، زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
أُمّه
فاطمة بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو الخزرجية.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه ولد في القرن الأوّل الهجري.
جوانب من حياته
* لم يخرج مع عمّه الإمام الحسين(ع) إلى العراق.
* كان مسالماً لبني أُمية ومتقلّداً من قبلهم الأعمال، وكان رأيه التقية لأعدائه والتألف لهم والمداراة.
* بايع عبد الله بن الزبير بعد شهادة عمّه الحسين(ع)؛ لأنّ أُخته كانت زوجة عبد الله بن الزبير.
* تولّى صدقات رسول الله(ص) في المدينة المنوّرة.
مخاصمته للإمام الباقر(ع)
قال الإمام الصادق(ع): «كَانَ زَيْدُ بْنُ الحَسَنِ يُخَاصِمُ أَبِي فِي مِيرَاثِ رَسُولِ اللهِ(ص) وَيَقُولُ: أَنَا مِنْ وُلْدِ الحَسَنِ، وَأَوْلَى بِذَلِكَ مِنْكَ؛ لِأَنِّي مِنْ وَلَدِ الْأَكْبَرِ، فَقَاسِمْنِي مِيرَاثَ رَسُولِ اللهِ(ص) وَادْفَعْهُ إِلَيَّ، فَأَبَى أَبِي، فَخَاصَمَهُ إِلَى الْقَاضِي، فَكَانَ يَخْتَلِفُ مَعَهُ إِلَى الْقَاضِي»(2).
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ المفيد(قدس سره): «كَانَ جَلِيلَ الْقَدْرِ، كَرِيمَ الطَّبْعِ، ظَلِفَ النَّفْسِ، كَثِيرَ الْبِرِّ، وَمَدَحَهُ الشُّعَرَاءُ، وَ قَصَدَهُ النَّاسُ مِنَ الْآفَاقِ لِطَلَبِ فَضْلِه»(3).
2ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «بعد التأمّل فيما قيل في المعنون أرى الإعراض عن روايته، والإحجام عن بيان حاله رعاية ـ لمكان نسبه الشريف ـ أولى، ولولا ذلك لحكمت بضعفه بل أكثر من الضعف»(4).
زوجته
لُبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطّلب، كانت زوجة للعباس ابن الإمام علي(ع)، وبعد استشهاده في كربلاء تزوّجها زيد.
من أولاده
أبو محمّد الحسن «أمير المدينة المنوّرة من قبل المنصور»، الحسين، نفيسة.
وفاته
تُوفّي عام 120ﻫ بموضع يُقال له حاجر بين مكّة والمدينة، ونُقل إلى المدينة المنوّرة، ودُفن بمقبرة البقيع.
رثاؤه
ممّن رثاه قدامة بن موسى الجمحي بقوله:
فإن يكُ زيدٌ غالت الأرضُ شخصَهُ ** فقد بانَ معروفٌ هناكَ وجودُ
وإن يكُ أمسى رهنَ رمسٍ فقد ثوى ** بهِ وهوَ محمودُ الفعالِ فقيدُ(5).
ـــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: الشجرة المباركة: 41، عمدة الطالب: 69، أعيان الشيعة 7/ 95 رقم387.
2ـ الخرائج والجرائح 2/ 600 ح11.
3ـ الإرشاد 2/ 21.
4ـ تنقيح المقال 29/ 161 رقم8753.
5ـ الإرشاد 2/ 21.
بقلم: محمد أمين نجف