في الأذان
قال الله تعالى في سورة المائدة : ( وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ).
وقال الله تعالى في سورة السجدة : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ).
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أنه سأل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن تفسير الأذان فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا علي : الأذان حجة على أمتي ، وتفسيره :
إذا قال المؤذن : الله أكبر ، الله أكبر ، فإنه يقول : اللهم أنت الشاهد على ما أقول ، يا أمة محمد قد حضرت الصلاة فتهيؤوا ودعوا عنكم شغل الدنيا .
إذا قال : أشهد أن لا إله إلا لله ، فإنه يقول : يا أمة محمد أشهد الله وأشهد ملائكته أني أخبرتكم بوقت الصلاة ، فتفرغوا لها .
وإذا قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، فإنه يقول : يعلم الله ويعلم ملائكته إني قد أخبرتكم بوقت الصلاة ، فتفرغوا لها فإنها خير لكم .
وإذا قال : حي على الصلاة ، فإنه يقول : يا أمة محمد ، دين قد أظهره الله لكم ورسوله فلا تضيعوه ، ولكن تعاهدوا يغفر الله لكم ، تفرغوا لصلاتكم فإنها عماد دينكم .
وإذا قال حي على الفلاح ، فإنه يقول : يا أمة محمد ، قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة ، فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة تربحوا الدنيا والآخرة .
وإذا قال : الله أكبر ، الله أكبر فإنه يقول : ترحموا على أنفسكم ، فإنه لا أعلم لكم عملا أفضل من هذه ، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة .
وإذا قال : لا إله إلا الله فإنه يقول : يا أمة محمد اعلموا أني جعلت أمانة سبع سماوات وسبع أرضين في أعناقكم ، فإن شئتم فأقبلوا وإن شئتم فأدبروا ، فمن أجابني فقد ربح ومن لم يجبني فلا يضرني .
ثم قال : يا علي : الأذان نور ، فمن أجاب نجا ، ومن عجز خسف وكنت له خصما بين يدي الله تعالى ، ومن كنت له خصما فما أسوأ حاله .
وقال ( عليه السلام ) : المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة .
وقال ( عليه السلام ) : إجابة المؤذن كفارة الذنوب ، والمشي إلى المسجد طاعة الله وطاعة رسوله ، ومن أطاع الله ورسوله أدخله الجنة مع الصديقين والشهداء ، وكان في الجنة رفيق داود ( عليه السلام ) ، وله مثل ثواب داود ( عليه السلام ) .
وقال ( عليه السلام ) : إجابة المؤذن رحمة ، وثوابه الجنة ، ومن لم يجب خاصمته يوم القيامة ، فطوبى لمن أجاب داعي الله ومشى إلى المسجد ، ولا يجيبه ولا يمشي إلى المسجد إلا مؤمن من أهل الجنة .
وقال ( عليه السلام ) : من أجاب المؤذن وأجاب العلماء كان يوم القيامة تحت لوائي ، ويكون في الجنة في جواري ، وله عند الله ثواب ستين شهيدا .
وقال ( عليه السلام ) : من أجاب المؤذنين فهو والتائبين والشهداء في صعيد واحد ، لا يخافون إذا خاف الناس .
وقال ( عليه السلام ) : من أجاب المؤذن كتبت له شفاعتي ، وكنت له شفيعا بين يدي الله ، وغفر الله له الذنوب سرها وعلانيتها ، وكتب له بكل ركعة يصلي مع الإمام فضل ستمائة ركعة ، وله بكل ركعة مدينة في الجنة .
وقال ( عليه السلام ) : من سمع الأذان فأجاب كان عند الله من السعداء .
وقال ( عليه السلام ) : من لم يجب داعي الله فليس له في الإسلام نصيب ، ومن أجاب اشتاقت إليه الجنة .
وقال ( عليه السلام ) : من أجاب داعي الله استغفرت له الملائكة ، ويدخل الجنة بغير حساب .