مصر – صبري أحمد علي موسى – سني

2015-03-18

166 بازدید

المولد والنشأة

ولد عام ۱۹۴۴م في المنصورة بجمهورية مصر العربية، نال شهادة ليسانس الحقوق في جامعة القاهرة عام ۱۹۶۹م، ثم أصبح عضواً في رابطة الجامعات الاسلامية، درس الدراسات العليا في النظم السياسية والاقتصادية والقانونية لمدة عامين بمعهد البحوث والدراسات الاسيوية، جامعة الزقازيق، وعيّن عام ۱۹۹۵م محامياً بالاستئناف العالي ومجلس الدولة.

اهتمامه بالبحث:

كان دأب المحامي صبري الاهتمام بالبحث حول الأديان والمذاهب، فلهذا كرّس لفترة طويلة جهده في البحث حول العقائدة الإلهية في الديانات السماوية والمذاهب الكبرى الاسلامية، وحاول المحامي صبري خلال بحثه عن الحقيقة أن تنبض في شرايينه دماء التجرّد والنزاهة، وأن لا تكون مطالعاته مجرّد ترف فكري أو عمل لا جدوى منه، فلهذا حاول أن يوصله البحث إلى قناعات يشيد عليها مرتكزاته الفكرية ويبني عليها دعائمه العقائدية، فتحرّر من كل فكرة سابقة قبل الشروع بالبحث والتقصي عن أية حقيقة، وحكّم عقله حين المقارنة بين الرؤى التي يواجهها خلال البحث.

البحث في الامامة:

واصل المحامي صبري بحثه في الأمور العقائدية حتى بلغ مبحث الامامة، فسلّط الأضواء على مسألة الخلافة الاسلامية في الشريعة والفقه والقانون، وتأمل في الأقوال التي ذهبت إليها شتى المذاهب الاسلامية في هذا الجال، وطالع أدلة الذين يقولون أنّ الإمامة تكون بالاختيار، وتأمل في أدلة الذين يقولون أنّها بالنص والتعيين، ثم صفّح النظريات الكلامية لدى المذاهب عموماً، وراجع المراجع الاساسية والمصادر المعتمد عليها، ثمّ درس بعمق فقه الخلافة الاسلامية والنظريات الفلسفية في شأن الإمامة بين المذاهب الكبرى الدينية، ثم عرض جميع الآراء التي حصل عليها على كتاب الله عزوجل وسنة نبيه(صلى الله عليه وآله)، فرأى أن النتائج تفرض عليه التخلي عن معتقداته السابقة، لأنه وجد نفسه امام براهين تخالف ما كان عليه.

نتائج غير متوقعة:

أعادَ المحامي صبري النظر فيما قام به من دراسة حول مسألة الإمامة، ليصل إلى مرحلة الاطمئنان من صحة ما توصل إليه فيما سبق، وتأمل مرة اخرى في التاريخ الاسلامي، ولا سيما بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله)، وتثبّت من صحة الأحاديث المروية عن رسول الله في شأن الإمام علي (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) ، فوجد مرة أُخرى أنّ ما توصل إليه يخالف ما عليه جمهور أهل السنة، ووجد أن ما ذهب إليه الشيعة في الامامة مستوحاة من الكتاب والسنة.
ثم درس المحامي صبري هذه المسألة من الناحية العقلية، فتوصّل إلى أن وجود الامام المنصوص عليه بعد النبي الأعظم والمسدّد من قبل الله سبحانه وتعالى، مسألة لابد منها من أجل حماية الشريعة من التحريف واتمام الحجة وصيانة المجتمع من التيه والضياع.
ثم راجع المحامي صبري الأحاديث النبوية مرة اخرى، فوجد حديث الغدير والثقلين والمنزلة ويوم الدار والسفينة كلها تمنح آل البيت النبوي منزلة عليا ومقام رفيع، بحيث لا يستطيع أي مسلم ملتزم أن يتخلّى عنهم بعد الرسول(صلى الله عليه وآله).

اتخاذ القرار النهائي:

التفت المحامي صبري بعد فترة طويلة من انشغاله بالبحوث العقائدية والفكرية أن الأدلة والبراهين تملي وتضغط عليه من جميع الأطراف أن يتخلّى عن معتقداته السابقة التي استقاها من أهل السنة، فاندفع للالتحاق بركب مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .
وبما أن المحامي صبري كان ذو نفس موضوعية، فلم يجد بُداً سوى اعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، ففعل ذلك ثم بدأ حياته من جديد وفق تعاليم عترة الرسول(صلى الله عليه وآله) وشرع ينهل من ينبوع علومهم ومعارفهم العذبة.

وفاته:

استمر المحامي صبري على ولائه لأهل البيت (عليهم السلام) واجتهد بعد الاستبصار أن تكون له مشاركة فاعلة في نشر مفاهيم وقيم ومبادىء أهل البيت (عليهم السلام) ، كما أنه كان يدافع عن مصالح وحقوق المستضعفين) وبقي المحامي صبري على حماسه ومثابرته في نشر مذهب أهل البيت (عليهم السلام) حتى اعتراه مرض شديد سلب منه القدرة على العمل، ولم تمض مدة حتى انتقل إلى رحمة الله في شهر صفر عام ۱۴۲۲هـ عن عمر يناهز ۵۶ عاماً، فتغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته.

مؤلفاته:

(۱) “علامات القيامة ونهاية العالم في الديانات السماوية والمذاهب الاسلامية”:
وهو يتكون من جزءين:
الأول: العلامات الصغرى لنهاية العالم.
الثاني: العلامات الكبرى لنهاية العالم.

(۲) “ترقبوا ظهور منقذ البشرية الامام المهدي (عليه السلام) قريباً جداً!!”:
بحث ديني علمي مقارن بين اليهودية والمسيحية والعقيدة الاسلامية والمذاهب الكبرى الدينية (لا سيما أهل السنة والشيعة الامامية)، والواقع العالمي المعاصر.

(۳) “احذروا خروج المسيح الدجال الزعيم المنتظر للصهيونية العالمية في القريب العاجل!!”:
وهو بحث ديني ودراسة علمية مقارنة بين اليهودية والمسيحية والإسلام والمذاهب الدينية على ضوء الوقائع والأدلة العصرية والارهاصات الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والكونية.

(۴) “ترقبوا نزول السيد المسيح (عليه السلام) في عصر الإمام المهدي (عليه السلام) واقامة الدولة الاسلامية العالمية”:
وهو أيضاً دراسة دينية علمية تحليلة مقارنة.

(۵) “موسوعة العقائد الإلهية بين الأديان السماوية والمذاهب الاسلامية الكبرى”: مخطوط.
تحتوي هذه الموسوعة على عدة كتب وهي:
الكتاب الأول: عن عقيدة التوحيد والايمان بالله.
الكتاب الثاني: عن عقيدة الايمان بالملائكة وعالم الجن والشياطين.
الكتاب الثالث: عن عقيدة الايمان بالكتب السماوية.
الكتاب الرابع: عن عقيدة الايمان بالنبوة والأنبياء.
الكتاب الخامس: عن عقيدة الايمان بالمعاد واليوم الآخر.
الكتاب السادس: عن عقيدة الايمان بالقضاء والقدر والعدل.
الكتاب السابع: عن عقيدة الايمان بوجوب الامامة والخلافة وولاية أئمة أهل البيت (عليهم السلام) .
وهذه الكتب بدورها مقسّمة لأجزاء عديدة (تربو على تسعة عشر جزءاً).

وقفة تعريفية ((موسوعة العقائد الإلهية بين الأديان السماوية والمذاهب الإسلامية الكبرى))

تتضمن هذه الموسوعة الحديث باسهاب واستفاضة عن دراسة مقارنة في الديانات السماوية والمذاهب الكبرى الاسلامية في مجال العقائد الالهية السماوية.
وتنقسم هذه البحوث المقارنة إلى سبعة كتب، ويتضمّن كل كتاب عدة أبواب ومباحث.
ويرتبط الكتاب الأول بعقيدة التوحيد والايمان بالله عزوجل، ويتطرّق فيه المؤلف إلى عدة أبواب منها عقيدة الايمان بالله، وحاجة البشرية إلى العقيدة السماوية وضرورتها الحتمية، وأهمية علم العقائد الاسلامية، وضرورات الايمان وصلته بالعلم والفكر الانساني المعاصر، وعلم الكلام ومناهج الدراسة العقائدية لدى أهل السنة والمعتزلة والشيعة الامامية.
ويتطرّق المؤلف في هذا الكتاب أيضاً إلى حقيقة الايمان والاسلام ومزايا العقيدة الاسلامية وآثارها الايجابية في حياة الافراد والمجتمعات الانسانية، وعقيدة التوحيد الايمانية بين الحقائق الثابتة والتاريخية، وتصورات الأمم الضالة الوهمية والطبيعة الانسانية.
ويشير المؤلف في نهاية هذا الكتاب إلى مفاهيم الايمان ودعائم العقيدة الدينية في المذاهب الكبرى الإسلامية، وحقيقة الايمان ودعائمه الاساسية لدى أهل السنة والشيعة الامامية.
ويرتبط الكتاب الثاني بالملائكة البررة الكرام وعالم الجن والشياطين، ويتضمن هذا الكتاب عدة أبواب منها: الايمان بالملائكة الكرام (عليهم السلام) من أركان عقيدة المسلم ودلائل وجودهم في عالم الموجودات الغيبية.
وأيضاً حول العلاقة الوثيقة بين الملائكة والانسان والمفاضلة بينهم وبين البشر وما جاء في ذلك من أقوال وتحقيق بيان.
ويتعرّض المؤلف خلال ابحاثه إلى التعريف باحوال الملائكة الكرام وتنوع وظائفهم وخصائصهم كما جاء في الكتاب وبيان خير الانام، ثم يتطرق إلى عالم الجن والشياطين ويتحدّث حول عالم الجن والشياطين في الكتب السماوية وفي ضوء القرآن والسنة النبوية، واسباب العداء بين الانسان والشيطان، واسلحة المؤمن في حربه مع الشيطان، والأمراض النفسية كمدخل لاغوائه للبشر.
ثم يتطرّق المؤلف إلى التنظيم الاداري للدولة الابليسية وجذور الشر والفتنة في عالم الجن والشياطين. وفي نهاية هذا الكتاب يبيّن المؤلف أقوال أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وتفسيرات علماء الشيعة الامامية حول عالم الجن والشياطين.
ويرتبط الكتاب الثالث بالكتب السماوية والالهية، ويحتوي هذا الكتاب عقيدة المؤمن وأدلة ايمانه بالكتب السماوية والكتب الإلهية المعروفة والمجهولة، ويتضمن أيضاً محاضرات في النصرانية والأدوار التي مرّت عليها عقائد النصارى وعن كتبهم ومجامعهم المقدّسة والمسيحية كما جاء بها المسيح (عليه السلام) ، والفرق المسيحية التي ظهرت في عصر التوحيد وضياع معالم التوحيد الاساسية.
الدين عند موسى وعيسى ومحمد(صلى الله عليه وآله)، والغفران بين الاسلام والمسيحية، ثم يبيّن المؤلف الاسلام والديانات السماوية وضوابط التقريب ومحاذيره بين اتباع العقائد الايمانية، ثم يشير إلى عالمية الدعوة الاسلامية والرسالة المحمدية إلى شعوب الأرض قاطبة، ثم يشير إلى مدارس التفسير القرآني والاتجاه التكاملي والموضوعي على ضوء القواعد والمناهج العلمية والكلية المستوحاة من القرآن، والأحاديث الصحيحة النبوية من طريق الصحابة الأبرار وأئمة أهل البيت الأطهار. ثم يجيب المؤلف على هذا التساؤل: كيف نفهم القرآن ونفسّره على ضوء الآيات القرآنية ذاتها والسنة الصحيحة، أو كيف نفهم القرآن ونفسّره من خلال التفسير القرآني والبيان النبوي؟

وفي نهاية هذا الكتاب يقدّم المؤلف بحثاً حول بيان معالم الاعجاز الالهي في القرآن الكريم لدى المذاهب الكبرى الاسلامية، ثم يلحقه ببحث حول المرجعية العليا الاسلامية للقرآن الكريم والسنة النبوية، ويرتبط الكتاب الرابع بالنبوة والأنبياء (عليهم السلام) ، ويحتوي هذا الكتاب على عدّة أبواب، منها: النبوة والأنبياء في ضوء الكتاب والسنة وحاجة البشرية للأنبياء، وعصمة الأنبياء والرسل بين أهل السنة والشيعة الامامية، والفلسفة والنبوة ومعجزات وصفات الأنبياء بين أهل السنة والشيعة، ومعجزات الأنبياء وخوارقهم لدى الشيعة، ومن انباء المرسلين والدعاة إلى الله رب العالمين.
ثم يطرح المؤلف بحثاً حول المسيح في مصادر العقائد النصرانية والاسلامية، وإثبات بشريته من خلال نصوص التوراة وفي أناجيل العهد الجديد، وبطلان عقيدة النصارى في حقيقة السيد المسيح والخلاص العظيم بالأدلة القطيعة من خلال نصوص الأناجيل الأربعة، والمسيح بين نصوص الانجيل والقرآن والسنة النبوية من طريق أهل السنة والشيعة الامامية.
ويرتبط الكتاب الخامس حول المعاد واليوم الآخر، ويحتوي هذا الكتاب على عدّة أبواب منها: بديع صنع الله في جسم الإنسان، وأسرار الروح والجسد والموت والحياة، ومشاهد الناس المختلفة، وأهل التحقيق من الأنبياء والأئمة والعلماء ووصاياهم عند الممات، وأسرار الموت وشدائده ومقدماته الضرورية بين الحقائق العلمية والطبية والحقائق الدينية في العقيدة الاسلامية، وحقيقة الموت بين العقائد اليهودية والمسيحية والاسلامية وبين المفاهيم المادية والعلمية والدينية. ثم يعرض المؤلف في نهاية هذا الكتاب باباً حول القيامة الصغرى، وبداية الحياة البرزخية، وحضور ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب.
ويرتبط الكتاب السادس بالقضاء والقدر والعدل الالهي، ويحتوي هذا الكتاب على عدّة أبواب، منها أنّ الايمان بالقضاء والقدر من أصول العقائد الاسلامية اليقينية، وأنه عقيدة ايمانية تربوية خالصة.
ثم يطرح المؤلف بحثاً حول حيثيات الدفاع عن قضية العدل الالهية، وحرية الارادة والاختيار الانسانية، ومشكلة الجبروحرية الاختيار بين الشرائع السماوية والمذاهب الاسلامية، وفي نهاية هذا الكتاب يطرح المؤلف قضية الجبر والعدل والالهي والحرية الانسانية في الفكر الاسلامي المعاصر بين علماء أهل السنة والصوفية والشيعة الامامية.
ويرتبط الكتاب السابع بوجوب الامامة والخلافة الاسلامية، ويتضمن هذا الكتاب عدّة أبواب منها: قضية الامامة والخلافة وتطوراتها التاريخية، ومدى وجوبها شرعاً في المذاهب الاسلامية الكبرى، ثم يعقبه بمبحث نظام الخلافة واسس اختيار الامام أو الخليفة لدى المذاهب الاسلامية الاعتقادية، ومبحث فقه الخلافة الاسلامية، والنظريات الفلسفية في شأن الامامة بين المذاهب الكبرى الدينية والاعتقادية، ومبحث الحكومة الاسلامية وصلاحيات ولاية الخليفة، والمبادىء الاساسية لنظام الحكم في الدولة الاسلامية من المنظور العقائدي والفقه السياسي والدستوري الاسلامي، ثم يتطرّق حول قضية الامامة والخلافة الاسلامية لدى الاسماعيلية والشيعة الامامية، ثم يبحث المؤلف حول وحدة الأمة الاسلامية ويبين جملة من المفاهيم الدينية المشتركة بين أهل السنة والشيعة الامامية، ثم يبحث أزمة الفكر السياسي الاسلامي في العصر الحديث ومفهوم وحدة الامة الاسلامية وآفاق المستقبل المنشود للأمة، وفي نهاية هذا الكتاب يقوم المؤلف بدراسة موجزة عن الأئمة الاثني عشر من آل البيت النبوي، وذلك عن شخصيتهم وحياتهم ومعالم عقيدتهم وعرفانهم، ثم يسلّط المؤلف الأضواء على الامام المهدي المصلح العالمي المنتظر ومنقذ البشرية في نهاية مراحلها الزمنية.

المصدر: مركز الأبحاث العقائدية