سيلاً على الوجناتِ
للفصل بعد المماتِ
والذنب ذنب كبيرُ
تحفّه سيئاتي
كمارق حين شطَّا
مستغرقاً في سُباتِ
فكيف منها الهروبُ
لفطرتي ولذاتي
كأبله ليس يدري
والنزق والمنكراتِ
فجدَّ في تضليلي
وخضتُ في التّرهاتِ
ولم تغب بعدُ شمسي
لاذرف الحسراتِ
على التعيس الطريدِ
غُيّبتُ في الحافراتِ
يا أحمدٌ يا نبيّ
يا حبّذا من هُداةِ
لما غدوت جذوعا
ففرّجوا كرباتي
مُسربَلاً بالندامهْ
خُلْواً من الحسناتِ
لحاجة لي لديكم
وأفضل الصلواتِ
تحدّرتْ دمَعاتي
يا ويلتي حين آتي
الأمر أمر خطيرُ
والدرب درب عسيرُ
كم ذا أزلّ وأخطأ
أو غافل يتمطّى
قد لازمتني الذنوبُ
وكيف عنها أؤوبُ
قايضتُ تبنا بتبرِ
وضاع في القصف عمري
إبليسُ كان دليلي
حتّى فقدتُ سبيلي
قامت قيامة نفسي
وقفت قدّام رمسي
يا عينُ جودي وزيدي
يا ليتني من تليدِ
أين الصراط السّويُّ
يا فاطمٌ ، يا عليُّ
فتّشتُ عنكم جميعاً
وجدتُ فيكم شفيعاً
سعوتُ نحو الإمامهْ
وغارقاً في الأثامَهْ
إنّي هُرعت إليكم
منّي السلام عليكم