معنى اللعن ودليل جوازه من الكتاب والسنة

2015-02-03

282 بازدید

السؤال:

لديّ عدد من الأسئلة، أرجو الإجابة عليها بشكلٍ موجز:

ما هو معنى اللعن؟ ومتى يجوز؟ ما هو الدليل على جوازه من القرآن الكريم وسنّة الرسول والمعصومين(عليهم السلام)؟ هل يُوجد دليل عقلي على جوازه؟ وشكراً.

الجواب:

إنّ معنى اللعن هو: الدعاء على شخص أو أشخاص أن يُبعدهم الله تعالى ويطردهم عن رحمته، وهو جائز وثابت في الشريعة الإسلامية، والدليل على جوازه من القرآن الكريم آيات كثيرة، منها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا﴾(۱)، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا﴾(۲)، وقوله تعالى: ﴿أَلاَ لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ﴾(۳)، وقوله تعالى: ﴿لَّعْنَةُ الله عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾(۴)، وقوله تعالى: ﴿أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ﴾(۵).

ومن السنّة الشريفة روايات كثيرة منها: قوله(صلى الله عليه وآله): «لعنة الله على الراشي والمرتشي»(۶)، وقوله(صلى الله عليه وآله): «مَن أحدث في المدينة حدثاً، أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله»(۷)، وقوله(صلى الله عليه وآله): «إذا ظهرت البدع في أُمّتي، فليُظهر العالِم علمه، فمَن لم يفعل فعليه لعنة الله»(۸)، وقوله(صلى الله عليه وآله): «جهّزوا جيش أُسامة، لعن الله مَن تخلّف عنه»(۹).

بالإضافة إلى هذا الدليل النقلي، فقد قام الدليل العقلي على جواز اللعن، فالعقل يحكم بصحّة وجواز دعاء المظلوم على الظالم ـ بإبعاده عن رحمة الله ـ والغاصب والخائن والقاتل والكاذب وغيرهم.

خصوصاً لمن يظلم آل البيت(عليهم السلام) ويغصب حقّهم ويقتل شيعتهم ويخون أمانة رسول الله(صلى الله عليه وآله).
______________________

۱ـ الأحزاب: ۶۴٫

۲ـ الأحزاب: ۵۷٫

۳ـ هود: ۱۸٫

۴ـ آل عمران: ۶۱٫

۵ـ البقرة: ۱۵۹٫

۶ـ نيل الأوطار ۹/ ۱۷۰، المصنّف للصنعاني ۸/ ۱۴۸، مسند ابن الجعد: ۴۰۶، الجامع الصغير ۲ /۴۰۵٫

۷ـ الصراط المستقيم ۲/ ۲۲۶٫

۸ـ المحاسن ۱ /۲۳۱، الكافي ۱/ ۵۴٫

۹ـ الملل والنحل ۱/ ۲۳٫

إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة