- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 6 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
بعض من أدعية الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وعلى آبائه
۱ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في قنوت الوتر :
قال رجاء بن أبي الضحّاك : بعثني المأمون في أشخاص علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) من المدينة … ، فو الله ما رأيت رجلاً كان اتقى لله تعالى منه ، ولا أكثر ذكراً لله في جميع أوقاته منه ، ولا أشدّ خوفاً لله عزّ وجلّ منه … ، وكان يقنت في وتره ، ويقول :
( اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد ، اللّهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولّنا فيمن تولّيت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شرّ ما قضيت ، فإنّك تقضي ولا يقضى عليك ، إنّه ﻻ يذلّ من واليت ، ولا يعزّ من عاديت ، تباركت ربّنا وتعاليت ) .
۲ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في السجود :
كان ( عليه السلام ) يقول في سجوده : ( لك الحمد إن أطعتك ، ولا حجّة لي إن عصيتك ، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسانك ، ولا عذر لي إن أسأت ، ما أصابني من حسنة فمنك ، يا كريم اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها ، من المؤمنين والمؤمنات ) .
۳ـ دعاؤه ( عليه السلام ) في يوم عرفة :
قال ( عليه السلام ) يوم عرفة : ( اللّهم كما سترت عليّ ما لم أعلم فاغفر لي ما تعلم ، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك ، وكما بدأتني بالإحسان فأتمّ نعمتك بالغفران ، وكما أكرمتني بمعرفتك فأشفعها بمغفرتك ، وكما عرفّتني وحدانيتك فأكرمني بطاعتك ، وكما عصمتني ممّا لم اكن اعتصم منه إلاّ بعصمتك ، فاغفر لي ما لو شئت عصمتني منه ، يا جواد يا كريم ، يا ذا الجلال والإكرام ) .
۴ـ دعاؤه ( عليه السلام ) عند الشدائد :
قال ( عليه السلام ) : ( اللّهم أنت ثقتي في كل كرب ، وأنت رجائي في كل شدّة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدّة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، وتعيى فيه الأمور ، ويخذل فيه القريب والبعيد والصديق ، ويشمت فيه العدو ، أنزلته بك وشكوته إليك ، راغباً إليك فيه عمّن سواك ، ففرّجته وكشفته وكفيتنيه ، فأنت وليّ كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة .
فلك الحمد كثيراً ، ولك المنّ فاضلاً ، بنعمتك تتم الصالحات ، يا معروفاً بالمعروف معروف ، ويا من هو بالمعروف موصوف ، أنلني من معروفك ، معروفاً تغنيني به عن معروف من سواك ، برحمتك يا أرحم الراحمين ) .
۵ـ دعاؤه ( عليه السلام ) لصاحب الأمر :
قال ( عليه السلام ) : ( اللّهم صل على محمّد وآل محمّد ، وادفع عن وليك وخليفتك وحجّتك على خلقك ، ولسانك المعبّر عنك بإذنك ، الناطق بحكمتك ، وعينك الناظرة في بريّتك ، وشاهداً على عبادك ، الجحجاح المجاهد المجتهد ، عبدك العائذ بك .
اللّهم وأعذه من شرّ ما خلقت وذرأت ، وبرأت وأنشأت وصوّرت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي ﻻ يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك ووصي رسولك وآباءه أئمّتك ، ودعائم دينك ، صلواتك عليهم أجمعين .
واجعله في وديعتك التي ﻻ تضيع ، وفي جوارك الذي ﻻ يخفر ، وفي منعك وعزّك الذي لا يقهر .
اللّهم وآمنه بأمانك الوثيق ، الذي ﻻ يخذل من آمنته به ، واجعله في كنفك الذي ﻻ يضام من كان فيه ، وانصره بنصرك العزيز ، وأيّده بجندك الغالب ، وقوّه بقوّتك ، وأردفه بملائكتك .
اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، والبسه درعك الحصينة ، وحفّه بملائكتك حفّاً .
اللّهم وبلّغه افضل ما بلغت القائمين بقسطك من اتباع النبيين ، اللّهم أشعب به الصدع ، وارتق به الفتق ، وأمت به الجور ، واظهر به العدل ، وزيّن بطول بقائه الأرض ، وأيّده بالنصر ، وانصره بالرعب ، وافتح له فتحاً يسيراً ، واجعل له من لدنك على عدوّك وعدوّه سلطاناً نصيراً .
اللّهم اجعله القائم المنتظر ، والإمام الذي به تنتصر ، وأيدّه بنصر عزيز وفتح قريب ، وورّثه مشارق الأرض ومغاربها اللاتي باركت فيها ، واحي به سنّة نبيك صلواتك عليه وآله ، حتّى ﻻ يستخفي بشيء من الحق مخافة أحدٍ من الخلق ، وقوّ ناصره ، واخذل خاذله ، ودمدم على من نصب له ، ودمّر على من غشّه .
اللّهم واقتل به جبابرة الكفر ، وعمده ودعائمه ، والقوام به ، واقصم به رؤوس الضلالة ، وشارعة البدعة ، ومميتة السنّة ، ومقوّية الباطل ، واذلل به الجبّارين ، وأبر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين ، حيث كانوا وأين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها ، وبرّها وبحرها ، وسهلها وجبلها حتّى ﻻ تدع منهم ديّاراً ، ولا تبقي لهم آثاراً .
اللّهم وطهّر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، واعزّ به المؤمنين ، وأحي به سنن المرسلين ، ودارس حكم النبيين ، وجدّد به ما محي من دينك ، وبدّل من حكمك ، حتّى تعيد دينك به ، وعلى يديه غصّاً جديداً صحيحاً محضاً ﻻ عوج فيه ولا بدعة معه ، حتّى تنير بعدله ظلم الجور ، وتطفئ به نيران الكفر ، وتظهر به معاقد الحق ، ومجهول العدل ، وتوضّح به مشكلات الحكم .
اللّهم وإنّه عبدك الذي استخلصته لنفسك ، واصطفيته من خلقك ، واصطفيته على عبادك ، وائتمنته على غيبك ، وعصمته من الذنوب ، وبرّأته من العيوب ، وطهّرته من الرجس ، وصرفته عن الدنس ، وسلمته من الريب .
اللّهم فإنا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطامّة أنّه لم يذنب ولم يأت حوباً ، ولم يرتكب لك معصية ، ولم يضيّع لك طاعة ، ولم يهتك لك حرمة ، ولم يبدّل لك فريضة ، ولم يغيّر لك شريعة ، وإنّه الإمام التقي الهادي المهدي الطاهر التقي الوفي الرضي الزكي .
اللّهم فصل عليه وعلى آبائه ، وأعطه في نفسه وولده وأهله وذرّيته وأمّته وجميع رعيته ما تقر به عينه ، وتسرّ به نفسه ، وتجمع له ملك المملكات كلّها قريبها وبعيدها ، وعزيزها وذليلها ، حتّى يجري حكمه على كل حكمٍ ، ويغلب بحقّه على كل باطل .
اللّهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى ، والمحجّة العظمى ، والطريقة الوسطى التي يرجع إليها الغالي ، ويلحق بها التالي .
اللّهم وقوّنا على طاعته ، وثبتنا على مشايعته ، وامنن علينا بمتابعته ، واجعلنا في حزبه القوّامين بأمره الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتّى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ، ومقوّية سلطانه .
اللّهم صل على محمّد وآل محمّد ، واجعل ذلك كلّه منا لك خالصاً من كل شك وشبهة ، ورياء وسمعة ، حتّى ﻻ نعتمد به غيرك ، ولا نطلب به إلاّ وجهك ، وحتّى تحلّنا محلّه ، وتجعلنا في الجنّة معه ، ولا تبتلنا في أمره بالسامة والكسل ، والفترة والفشل ، واجعلنا ممّن تنتصر به لدينك ، وتعزّ به نصر وليّك ، ولا تستبدل بنا غيرنا ، فإنّ استبدالك بنا غيرنا عليك يسير ، وهو علينا كبير ، إنّك على كل شيء قدير .
اللّهم وصل على ولاة عهوده ، وبلّغهم آمالهم ، وزد في آجالهم ، وانصرهم وتمّم لهم ما أسندت إليهم من أمر دينك ، واجعلنا لهم أعواناً ، وعلى دينك أنصاراً ، وصل على آبائه الطاهرين الأئمّة الراشدين .
اللّهم فإنّهم معادن كلماتك ، وخزّان علمك ، وولاة أمرك ، وخالصتك من عبادك ، وخيرتك من خلقك ، وأوليائك وسلائل أوليائك ، وصفوتك وأولاد أصفيائك ، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين .
اللّهم وشركاؤه في أمره ، ومعاونوه على طاعتك ، الذين جعلتهم حصنه وسلاحه ومفزعه ، وانسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد ، وتجافوا الوطن ، وعطّلوا الوثير من المهاد ، قد رفضوا تجاراتهم ، واضرّوا بمعايشهم ، وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممّن عاضدهم على أمرهم ، وخالفوا القريب ممّن ضدّ عن وجهتهم ، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم ، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا .
فاجعلهم اللّهم في حرزك ، وفي ظل كنفك ، وردّ عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك ، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم ، وتأييدك ونصرك إيّاهم ما تعينهم به على طاعتك ، وازهق بحقّهم باطل من أراد إطفاء نورك ، وصل على محمّد وآله ، واملأ بهم كل أفق من الآفاق ، وقطر من الأقطار ، قسطاً وعدلاً ورحمة وفضلاً ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك ، وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، إنّك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد آمين رب العالمين ) .
۶ـ دعاؤه ( عليه السلام ) عند الإفطار :
قال ( عليه السلام ) : ( من قال عند إفطاره : اللّهم لك صمنا بتوفيقك ، وعلى رزقك افطرنا بأمرك ، فتقبّله منّا ، واغفر لنا إنّك أنت الغفور الرحيم ، غفر الله ما ادخل على صومه من النقصان بذنوبه ) .
۷ـ دعاؤه ( عليه السلام ) الهي بدت قدرتك :
قال ( عليه السلام ) : ( الهي بدت قدرتك ، ولم تبد هيئة لك ، فجهلوك وقدّروك ، والتقدير على غير ما به شبّهوك ، فأنا بريء يا الهي من الذين بالتشبيه طلبوك ، ليس كمثلك شيء ولن يدركوك ، ظاهر ما بهم من نعمتك ، دلّهم عليك لو عرفوك ، وفي خلقك يا الهي مندوحة إن يتناولوك ، بل شبّهوك بخلقك ، فمن ثمّ لم يعرفوك ، واتخذوا بعض آياتك ربّاً فبذلك وصفوك ، فتعاليت يا الهي وتقدّست عمّا به المشبهون نعتوك .
يا سامع كل صوت ، ويا سابق كل فوت ، يا محيي العظام وهي رميم ، ومنشئها بعد الموت ، صل على محمّد وآل محمّد ، واجعل لي من كل هم فرجاً ومخرجاً ، وجميع المؤمنين إنّك على كل شيءٍ قدير ) .
۸ـ دعاؤه ( عليه السلام ) يا جبّار السماوات والأرضين :
قال ( عليه السلام ) : ( استسلمت مولاي لك ، وأسلمت نفسي إليك ، وتوكّلت في كل أموري عليك ، وأنا عبدك وابن عبديك ، أخبأني اللّهم في سترك عن شرار خلقك ، واعصمني من كل أذىً وسوء بمنّك ، واكفني شر كل ذي شرٍ بقدرتك .
اللّهم من كادني وأرادني فإنّي أدرا بك في نحره ، واستعين بك منه ، واستعيذ منه بحولك وقوّتك ، وشدّ عنّي أيدي الظالمين إذ كنت ناصري ، ﻻ إله إلاّ أنت يا أرحم الراحمين ، وإله العالمين .
أسألك كفاية الأذى والعافية والشفاء ، والنصر على الأعداء ، والتوفيق لما تحب ربّنا وترضى ، يا اله العالمين ، يا جبّار السماوات والأرضين ، يا رب محمّد وآله الطيبين الطاهرين ، صلواتك عليهم أجمعين ) .