- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : < 1 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
ينتشر تركمان العراق في مدن تَلَّعفر والداقوق وتازه خرماتو وطوز خرماتو وناحية بشير في طريق كركوك جنوباً إلى قره تبه، وهم من الشيعة الإمامية.
ويقطن عدد كبير منهم في مدن ومناطق التون وكوبري وكركوك السنيّة.
ويعود تشيع تركمان العراق إلى قرون سابقة، فيقال إنّه يقترن بعصر شاه رُخ حفيد تيمور حين قامت دولة « قره قوينلو » بزعامة جهانشاه في بغداد سنة 1447 م / 851 هـ، ووسّع نطاق دولته حتّى امتد نفوذه إلى جنوب العراق.
وقد نشر هؤلاء التركمانُ التشيعَ في العراق لا سيّما بين التركمانيين المقيمين في هذه الأصقاع. ثمّ وسّع الشاه إسماعيل ( 906 ـ 930 هـ ) التشيع بين التركمان، فتغلغل كثير من المبلّغين في هذه المناطق، وكان التركمان آنذاك فِرقاً عديدة، من مثل العلويين والبَكْتاشيين وغيرهم.
وبعد احتلال العراق من قِبل الانجليز قويَ ارتباط التركمان في العراق بمدينتَي النجف وكربلاء، وتعمّق انفتاحهم على الفقه الشيعي.
وقد حاول صدام أن يشتري التركمان، فسمح لهم بإنشاء الجمعيات وإصدار المجلات، لكنه لما أحس أنّه لم يستطع أن يجذبهم إليه أغلق مدارسهم وأبعد كثيراً من المعلّمين إلى كركوك وإلى مناطقهم الأصلية.
كما أنّه أخرج التركمان والأكراد الذين كانوا يعملون في شركة النفط من وظائفهم ونفاهم إلى الجنوب، وقد أحدث هذا نوعاً من الترابط بين تركمان المنطقة وأكرادها.
وبعد انتفاضة سنة 1991 م عمل صدام على إبادة التركمان، فلجأ كثير منهم إلى مناطق الحدود التركية بعد أن قتل منهم غير قليل، وهجّر الكثير.
وما تزال بين التركمان الشيعة والتركمان السنّة روابط حسنة، كما في حالة تركمان كركوك السنّة وتركمان قرية التسعين الشيعية، وكذلك بين التركمان القاطنين بين خانقين وتلّعفر.
إنّ أغلب تركمان ما حول الموصل هم من الشيعة، في حين يُعدّ أكثر تركمان ما حول تلّعفر من السنّة.
ويقطن عدد كبير من الشيعة في الداقوق وطوز خرماتو وقره تبه وديالى وخانقين ومندلي.