- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد الجهار سوقي ، أحد علماء إصفهان ، مؤلّف كتاب «أُصول آل الرسول» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد محمّد هاشم ابن السيّد زين العابدين ابن السيّد أبو القاسم جعفر الموسوي الخونساري الإصفهاني المعروف بالجهار سوقي.
والده
السيّد زين العابدين، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً جليلاً، وسيّداً نبيلاً، معروفاً بالزهد والتقوى، تتبرّك الناس في عصره بسؤره، وتقصده في كشف حوادثها بدعائه، وينذرون له، كان من أهل الفقه والحديث»(2).
ولادته
ولد في الثاني من ذي القعدة 1235ﻫ في خونسار بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى إصفهان لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ رجع إلى إصفهان واستقرّ بها، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
الشيخ مرتضى الأنصاري، السيّد محمّد باقر الشفتي، أبو زوجته السيّد صدر الدين محمّد الموسوي العاملي، السيّد حيدر الحيدري، السيّد حسن المدرّس، والده السيّد زين العابدين.
من تلامذته
السيّد محمّد كاظم اليزدي، السيّد أبو تراب الخونساري، السيّد أحمد الصفائي الخونساري، الشيخ ضياء الدين العراقي، السيّد أبو الحسن الإصفهاني، الشيخ محمّد علي الشاه آبادي، السيّد أبو القاسم الدهكردي، الشيخ عبد الرحيم الحائري، الشيخ هادي الطهراني، الشيخ محمّد تقي الكاظميني، الشيخ محمّد أمين الكاظميني، نجله السيّد محمّد جمال الدين، ابن أخيه السيّد محمّد مهدي الخونساري، السيّد مرتضى الكشميري، الشيخ رضا الهمداني، شيخ الشريعة الإصفهاني.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان من أجلّاء العلماء»(3).
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فقيه أُصولي محدّث رجالي جليل، بل سيّدنا ومولانا، وشيخ جُلّ مشايخنا، من أعاظم علماء إصفهان المنتهي إليه الرئاسة في عصره»(4).
3ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «أُستاذ البشر والعقل الحادي عشر، ومروّج مذهب الأئمّة الاثني عشر على رأس المائة الثالثة عشر، ناشر أعلام الرشد والهداية، وكاسر أصنام الضلالة والغواية، مؤسّس مباني الأُصول، ومحيي ما اندرس من أُصول آل الرسول، مبيّن أحكام الإيمان، ومنقّح دروس آيات القرآن، شارح رموز الأخبار بمصابيح الأنظار، وفاتح كنوز الأسرار بمفاتيح الأفكار، الواقف بمواقف التدقيق، والعارف بمعارف التحقيق، المتأدّب بالآداب السنية، والمتخلّق بالأخلاق المرضية، قطب سماء العلم، ومركز دائرة الحلم»(5).
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من كبار الفقهاء والمجتهدين، والعلماء الأفاضل المتتبّعين، العالم الورع العابد الزاهد المؤلّف المحقّق… وبلغ الذروة في الاجتهاد والعلم، وعاد إلى إصفهان وسادت له الرئاسة والزعامة الروحية المطلقة، وانقادت إليه الجموع للتقليد غير أنّه لورعه وقدسيّته وزهده لم يهتمّ بها، واشتغل بالتدريس والتأليف»(6).
من إخوته
السيّد محمّد باقر الخونساري، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «من أكابر الفقهاء المجتهدين، وأفاضل أعاظم العلماء المحقّقين، لم يسمح بمثله الأيّام، وعقمت عن إنتاج شكله الأعوام، وكان مجتهداً في الفروع والأُصول، أُستاذاً في المعقول والمنقول، وكانت له معرفة تامّة بمذاهب العامّة»(7).
أبو زوجته
السيّد صدر الدين محمّد الموسوي العاملي، قال عنه الميرزا النوري في مستدرك الوسائل: «السيد الجليل والحبر النبيل… كان من أفاضل علماء وقته في الفقه والأُصول والحديث والرجال، وفنون الأدب والعروض»(8).
من أولاده
1ـ السيّد محمّد جمال الدين، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «وكان عالماً فاضلاً، قام مقام أبيه في إصفهان في صلاة الجماعة»(9).
2ـ العلوية آمنة بيکم، قال عنها السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كانت سيّدة جليلة، وعالمة نبيلة»(10).
من أصهاره
1ـ ابن أخيه السيّد علي السيّد محمّد، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «العالم الفاضل الجليل»(11).
2ـ ابن أخيه السيّد أحمد السيّد محمّد باقر، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «وكان هذا السيّد عالماً فاضلاً، وزاهداً عابداً»(12).
3ـ الشيخ محمّد تقي الإصفهاني المعروف بآغا النجفي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً متبحّراً في الفقه والأُصول والحديث وفنون المعارف، مجدّاً في التحصيل والتكميل وترويج الدين على منهاج أبيه وجدّه»(13).
من مؤلّفاته
أُصول آل الرسول(ص)، مباني الأُصول، رسالة في أحوال أبي بصير، رسالة في عدم حجّية الفقه المنسوب إلى إمامنا الرضا(ع)، رسالة في صيغ العقود، رسالة في أُصول الدين، رسالة ميزان الأنساب في أحوال أبناء الأئمّة المدفونين بإصفهان، رسالة حَلّ العسير في حِلّ العصير، رسالة في بيان حجّية الاستصحاب، رسالة في التجويد، رسالة في حرمة ذبائح أهل الكتاب، الغرّة في شرح منظومة الدرّة للسيّد بحر العلوم، تنبيه الحكماء الأبرار على ما في الأسفار، مناسك الحج، حاشية على الرياض، حاشية على القوانين، حاشية على المعالم، حاشية على شرح اللمعة، السؤال والجواب، المقالات اللطيفة في المطالب المنيفة.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: أحكام الإيمان (رسالته العملية).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السابع عشر من شهر رمضان 1318ﻫ في النجف بعد أن سافر إليها زائراً، وصلّى على جثمانه المرجع الديني الشيخ محمّد طه نجف، ودُفن حسب وصيّته في مقبرة وادي السلام بالنجف.
رثاؤه
رثاه الشيخ محمّد صالح محيي الدين بقوله:
«رزءٌ عظيمٌ كسى الإسلامَ ثوبَ أسىً ** إذ غابَ هاشمُها فضلاً وهاديها
هوَ الإمامُ الذي تُهدى الأنامُ بهِ ** مصباحُها في الدُجى إذ عمَّ داجيها
علّامةٌ قد حوى في فضلِهِ حِكماً ** لدى البريةِ قد رقَّت معانيها
أبانَ للشرعةِ الغرّاءِ منهجَها ** حتّى لقد أشرقت نوراً لساريها
لاذت بهِ الشرعةُ الغرّاءُ ملقيةً ** زمامَها فهوَ مُحييها وحاميها»(14).
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /229.
2ـ تكملة أمل الآمل 3 /94 رقم777.
3ـ أعيان الشيعة 10 /83.
4ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /565 رقم786.
5ـ أحسن الوديعة 1 /117 رقم45.
6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /548.
7ـ أحسن الوديعة 1 /106 رقم44.
8ـ مستدرك الوسائل 2 /111.
9ـ أحسن الوديعة 1 /129 رقم45.
10ـ المصدر السابق 1 /131 رقم45.
11ـ المصدر السابق 1 /130 رقم45.
12ـ المصدر السابق.
13ـ تكملة أمل الآمل 5 /299 رقم2242.
14ـ أحسن الوديعة 1 /127 رقم45.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد الجهار سوقي ، أحد علماء إصفهان ، ولد في خونسار ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «أُصول آل الرسول» .