موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام المهدي (ع) - مدائحه
أبت الضيم ملاذاً ومقاما
تأكل الرمل وترضاه طعاما
بدم الجرح كؤوساً ومداما
فترى الذلّ على الحرّ حراما
فترى القيد سواراً ووساما
ساحة الحقّ عهوداً والتزاما
ولركب الخير قد صارت إماما
قطعت أعناقنا أن نتسامى
ونعم الكون خيراً وسلاما
العنق ولا تعطي الزماما
بين شدقيك جحيماً وضراما
كيف تبدو مرّة الطبع زؤاما
حسرة تضرى وقلباً مستهاما
مركب في وسط العصف ترامى
سعة يوماً ولم نخش الزحاما
يملأ العالم ظلماً وخصاما
بيد الطعن فاتقنا الصداما
بعدك امتد على عيني وغاما
تحمل الليل ولم اسل الظلاما
يملأ الأضلاع وجداً وهياما
ملأت وجهي شكوكاً واتهاما
وفؤاد مسّه الشوق فهاما
انتضي من صحوة المجد نياما
يا أبا صالح هذي أُمّتي
قطعوا الخبز عليها فغدت
قطعوا الماء عليها فارتوت
تملأ الدنيا ماقيها دماً
يصدأ القيد على معصمها
وترى الموت على هديك في
فهي في دربك سارت حرّة
أنت قد علّمتنا الرفض إذا
فمضينا نملأ الدنيا هدى
ثمّ أعلنا بأنّا أُمّة تفتدي
يا ولي الأمر هبها صرخة
ملئت ظلماً وقد راقبتها
وهي قد ضاقت بها أضلاعها
أُمّتي يا صاحب الأمر لها
صحوة العمر فما ضقنا بذي
لم نكن عشاقّ سيف ظالم
غير أنّا أُمّة قد أثخنت
أنا أن ضاق بي العالم في
وترامت تحت جفني ظلم
وتضرّى القلب حزناً وانبرى
وانطوت حولي عيون مرّة
لي على دربك طرف شابح
وعلى صوتك امضي ساهراً