- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة الشاعر العالم السيد جعفر الحلي، أحد أعلام الأدب المشاهير في عصره، مؤلّف كتاب «سحر بابل وسجع البلابل».
اسمه وكنيته ونسبه
السيّد جعفر أبو يحيى ابن السيّد حمد ابن السيّد محمّد حسن الحسيني الحلّي، وينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(ع).
والده
السيّد حمد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من فضلاء عصره في الحلّة»[1].
ولادته
ولد في الخامس عشر من شعبان 1277ﻫ في قرية السادة ـ إحدى قرى الحلّة ـ بالعراق.
دراسته
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
الشيخ محمّد طه نجف، الميرزا حسين الخليلي، الشيخ رضا الهمداني، الفاضل الشربياني.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الإمام يحيى حميد الدين ـ إمام اليمن ـ في جوابه على قصيدة المترجم له: «الأخ الأديب العالم العلّامة النحرير السيّد جعفر الحلّي النجفي، نفعنا الله تعالى بعلومه وتقواه، وحفظه من فوقه وقدّامه…»[2].
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم فاضل، محقّق في العلوم الرياضية وعلم الحديث والكلام، عاصرناه في النجف، وكان شريكنا في الدرس»[3].
3ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان فاضلاً، مشاركاً في العلوم الآلية والدينية، أديباً محاضراً شاعراً، قوي البديهة، أسمر ربعة، عاشرته فرأيته حسن العشرة، رقيق القشرة، صافي السريرة، حسن السيرة، خفيف المونة، مدح السلاطين والعلماء فمن دونهم، ونال جوائزهم»[4].
4ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان فاضلاً، مشاركاً في العلوم الآلية والدينية، أديباً محاضراً شاعراً، قوي البديهة، حسن العشرة، رقيق القشرة، صافي السريرة، حسن السيرة… رأيناه في النجف، وكان شريكنا في الدرس عند الفقيه الشيخ محمّد طه نجف»[5].
5ـ قال الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء في مقدّمته على ديوان المترجم له: «الشاعر المفوّه الأديب… بين جنبيه تلك النفس الشريفة، والروح اللطيفة، والجذوة الوقّادة، والشيم الهاشمية، والشمائل العربية»[6].
6ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد أعلام الأدب المشاهير في عصره… واتّصل بجماعة من فحول الشعراء، وقرّض الشعر فنبغ فيه، وهو أحد الشعراء العشرة المعروفين، نبغ في الأدب، ونظم في أبواب الشعر، واتّصل بالأُمراء و الحكّام، ومدح وهجا، وكان صريح القول، قوي الجنان»[7].
7ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم، ذو الفضل الواسع والعلم الغزير، وشاعر مشهور، ومن أشهر مشاهير شعراء عصره، ومن أركان النهضة الأدبية في عصره… ونبغ بتفوّق، وأحبّه الجميع لعبقريّته وتفوّقه، فقد موّج المجالس العلمية والأدبية، ولاكم فحول الشعراء، بحيث كانت أندية النجف في حينه تحترمه وتفتقده، وكان إلى جانب عبقريته الشعرية فاضلاً مشاركاً في العلوم الإلهية والدينية، قوي البديهة، حسن العشرة»[8].
من صفاته وأخلاقه
قال عنه الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء في مقدّمته على ديوان المترجم له: «حلو المحاضرة، سريع البداهة، حسن الجواب، نبيه الخاطر، متوقّد القريحة، جريّ اللسان، فهو يسير إلى النباهة والاشتهار بسرعة، ويتقّدم إلى النبوغ والظهور بقوّة»[9].
شعره
قال عنه الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء في مقدّمته على ديوان المترجم له: «برع في نظم الشعر وهو دون الثلاثين، وأصبح من الشعراء المعدودين الذين تلهج الألسن بذكرهم، وتتغنّى بشعرهم… كما أنّه على جانب كبير أيضاً من سعة الخيال، وعمق التفكير، وجودة التصوير، وبلاغة التعبير، ويرى البعض أنّه يُزاحم السيّد حيدر في شهرته وشاعريته، وكثيراً ما اشترك في حلبات شعرية فحاز قصب السبق»[10].
يصف(قدس سره) بطولة العباس، حامل راية الحسين، والأخ المواسي بأسمى ما تكون من أنواع المواساة، ففي زيارته(ع): أشهدُ أنّكَ نعم الأخ المواسي لأخيه:
«عبست وجوهُ القومِ خوفَ الموتِ ** والعباسُ فيهم ضاحكٌ يتبسّمُ
قلبَ اليمين على الشمالِ وغاصَ في ** الأوساطِ يحصدُ بالرؤوسِ ويحطمُ
وثنى أبو الفضلِ الفوارسَ نُكّصاً ** فرأوا أشدَّ ثباتِهِم أن يُهزموا
ما كرَّ ذو بأسٍ لهُ متقدّماً ** إلّا وفرَّ ورأسُهُ المتقدّمُ»[11].
رؤيته في المنام
قال الشيخ السماوي في الطليعة: «ورأيته بعد موته ليلة في دارنا بالسماوة، فقبضت على إبهام يده اليمنى، وسألته عن حاله فضجّ وقال: هذا وأنت تدّعي المودّة، فتراخيت عن قبضها إلى ظفرها، وسألته ثانياً بخجل، فقال: أمّا نحن أصحاب السيّد مهدي القزويني فكلّنا من أهل الجنّة أو الخير ـ الشك منّي ـ وانتبهت، رحمة الله عليه»[12].
من إخوته
1ـ السيّد علي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فقيه فاضل، وعالم جليل»[13].
2ـ السيّد صالح، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، وفقيه فاضل»[14].
3ـ السيد فاضل، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فاضل ورع، كان من أهل العلم والفضل»[15].
4ـ السيّد هاشم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم كامل جليل»[16].
5ـ السيّد عيسى، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، ومجاهد معروف»[17].
من مؤلّفاته
سحر بابل وسجع البلابل (ديوان شعره)، مجموعة في أحوال ورثاء السيّد جعفر السيّد مهدي القزويني.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث والعشرين من شعبان 1315ﻫ في النجف، ودُفن في مقبرة وادي السلام.
رثاؤه
رثاه الشيخ محمّد السماوي بقوله:
«أيُّ فؤادٍ عليكَ ما احترقا ** وأيُّ دمعٍ عليكَ ما اندفقا
يا راحلاً والكمالُ يتبعُهُ ** ما أنتَ إلَّا الهلالُ قد محقا
بكى عليكَ القريضُ منفجعاً ** وانفجعَ الفضلُ فيكَ محترقا»[18].
الهوامش
[1] طبقات أعلام الشيعة 10 /441 رقم890.
[2] أعيان الشيعة 4 /97.
[3] معارف الرجال 1 /173 رقم76.
[4] الطليعة من شعراء الشيعة 1 /174 رقم36.
[5] أعيان الشيعة 4 /97.
[6] مقدّمة الشيخ كاشف الغطاء لديوان سحر بابل: 19.
[7] طبقات أعلام الشيعة 13 /288 رقم604.
[8] معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /440.
[9] مقدّمة الشيخ كاشف الغطاء لديوان سحر بابل: 19.
[10] مقدّمة الشيخ كاشف الغطاء لديوان سحر بابل: 20.
[11] أدب الطف 8 /111.
[12] الطليعة من شعراء الشيعة 1 /177 رقم36.
[13] طبقات أعلام الشيعة 16 /1424 رقم1937.
[14] طبقات أعلام الشيعة 14 /885 رقم1422.
[15] طبقات أعلام الشيعة 17 /6 رقم1.
[16] طبقات أعلام الشيعة 17 /563 رقم783.
[17] طبقات أعلام الشيعة 16 /1639 رقم2195.
[18] الطليعة من شعراء الشيعة 1 /176 رقم36.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
تطرق الكاتب إلى حياة العالم السيد جعفر الحلي، من مكان ولادته وتاريخها، ودراسته، وأساتذته، وما قيل في حقه، ومؤلفاته، ومكان وفاته وتاريخها، ومكان دفنه.