وسكارى وما هُم بسكارى
غشيتهم فأغشت الأبصارا
ضربت دونَ مجدِهِ الأستارا
طبقت معجزاتُهُ الأمصارا
ومقاما ورفعة وفخارا
نظرا زاد في الفضاء انتشارا
أظهرت باحتجاجها الأسرارا
قد رأيناه واقعا حيث طارا
وجعلنا شهب السماء نثارا
أو سبكنا من المقال نضارا
ما أصبنا من مدحه المعشارا
طلبوا شاوه فعادُوا حيارى
لمعت من سناه لمعة قدس
واستطالت فسدت الأُفق حتّى
فكيف لا يعجزُ الورى نعت مولى
فهي شهب بل دونها الشهب حصرا
وهي كالصبح كلما ازددت منه
للنبي الأمي اسرار فضل
لم يطر لاقتناصها الفكر الا
لو زففنا اليه شمس المعالي
وسبكنا من النضار مقالا
وأصبنا بمدحه كل مرمى