الشاعر السيد حيدر الحلي ينظم في مدح صحن الإمامين الكاظمين (عليهما السلام)

2016-05-02

569 بازدید

فابق يا صحن آهلا معمورا

ولهذي الأنوار تزداد نورا

عليها كجنة الخلد سورا

وبها يشرب العباد نميرا

فجرت من حواسد تفجيرا

إن يكن مفخر فمني استعيرا

من غدا فيهما الضراح فخورا

يبدو فيك الصباح سفورا

شرفا بيت ربك المعمورا

درتين استقلتا الشمس نورا

منهما قبة السماء نظيرا

من نوره وقال أنيرا

يجلي سناهما الديجورا

فأبدت عليهما التكبيرا

فيه عذراء تستخف الوقورا

فملت قلب مجتليها سرورا

عمدا تحمل العظيم الخطيرا

ممسكاها لأذنت أن تمورا

وكفى بالجلال فيك خفيرا

تعالى حجابه المستورا

عبق المسك من شذاه استعيرا

الريح خلدية فطابت مسيرا

أنها جددت عليك المرورا

أنها قبلت ثراك العطيرا

حزت بالكاظمين شأنا كبيرا

فوق هذا البهاء تكسى بهاء

إنما أنت جنة ضرب الله

إن تكن فجرت بهاتيك عين

فلكم فيك من عيون ولكن

فأخرت أرضك السماء وقالت

أتباهين بالضراح وعندي

بمصابيحي استضئ فمن شمسي

ولبيتي المعمور ربا معال

لك فخر المحارة انفلقت عن

وهما قبتان ليست لكل

صاغ كلتيهما بقدرته الصائغ

حول كل منار تن من التبر

كبرت كل قبة بهما شأنا

فغدت ذات منظر لك تحكي

كعروس بدت بقرطي نظار

بركت من منائر قد أقيمت

رفعت قبة الوجود ولولا

يا لك الله ما أجلك صحنا

حرم آمن به أودع الله

طبت إما ثراك مسك وإما

بل أراها كافورة حملتها

كلما مرت الصبا عرفتنا

أين منها عطر الإمامة لولا