- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد عبد الصاحب السيد محمد الحلو ، أحد علماء الدين في النجف ، إمام جماعة في الصحن الحيدري مؤلّف كتاب «ذخر العباد ليوم المعاد» (3 مجلّدات) .
اسمه وكنيته ونسبه
السيّد عبد الصاحب أبو محمّد ابن السيّد محمّد ابن السيّد حسن الحلو، وينتهي نسبه إلى عبد الله ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
والده
السيّد محمّد، قال عنه الأُستاذ محمّد علي التميمي في مشهد الإمام: «كان ثقة عالماً نحريراً تقيّاً ورعاً… وكان عليه الرحمة هو القائم بشؤون المرحوم أخيه، والمدبّر لأُموره، وعليه كان اعتماده، وبعد وفاة أخيه كان هو المرموق في أعين الناس، والمرجع للأُسرة في النجف وخارجها»[1].
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثالث عشر الهجري في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الآخوند الخراساني، 3ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي.
من تلامذته
1ـ السيّد حمد كمال الدين الحلّي، 2ـ الشيخ محمّد علي الجابري، 3ـ الشيخ جعفر الشيخ باقر السوداني، 4ـ السيّد محمّد علي السيّد محسن الغريفي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم فاضل أديب، له مكانة سامية في الأوساط النجفية، وعند المراجع البارزين محلّ يُعرف»[2].
2ـ قال الأُستاذ محمّد علي التميمي في مشهد الإمام: «العالم الزاهد التقي النقي الثقة الورع… كان رحمه الله مثال الزهد والقداسة، وفي منتهى نكران النفس والتواضع، قد تجلّى بأخلاق قدسية زاكية، ووداعة متناهيه، ووقار مهيب، وأدب وافر… أمتاز بدمائة الأخلاق، وهدوء النفس، فضّل الانزواء والانعزال، وعدم التداخل في الأُمور العامّة»[3].
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل، وورع جليل… وكان على جانب كبير من الفضل والتُقى والصلاح، وحُسن الأخلاق، وطهارة النفس… وكان متواضعاً في حديثه ومجلسه وسيرته على العموم، وله عند الناس احترام وحب»[4].
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي عالم مجتهد، كان على جانب كبير من الفضل والتُقى والصلاح، وحُسن الأخلاق، وطهارة النفس… وكان متواضعاً في حديثه ومجلسه وسيرته على العموم»[5].
5ـ قال الأُستاذ كاظم عبّود الفتلاوي في المشاهير: «عالم كبير مجاهد… وكان على جانب كبير من الفضل والتقوى والصلاح، وحُسن الأخلاق، وطهارة النفس»[6].
6ـ قال الدكتور السيّد حسن عيسى الحكيم في المفصّل: «وأصبح… عالماً زاهداً تقيّاً متتبّعاً، ومدرّساً في الحوزة العلمية، وقد أعدّ داره للتدريس والمناظرة»[7].
من صفاته وأخلاقه
قال الأُستاذ محمّد علي التميمي في مشهد الإمام: «وكان حسن التعبير، دقيق المعاني، لا يرفع صوته في إلقاء الدروس، ولا ينزعج من النقاش، يرضخ للحقّ ويستكين له، ويأخذ به، وإن كان من أصغر طلّابه وتلاميذه، يُحبّ أهل العلم ويحترمهم، ويوقّرهم ويُدافع عنهم، وإذا رأى من أحدهم ما يُنافي كرامة العلم وعظه بأُسلوب مؤدّب، يُقابل الإساءة بالإحسان، لكنّه لا تأخذه في الله لومة لائم، شديداً في أمر الله، ينكر المنكر بيده ولسانه، ويغضب إن رأى معصية أو امتهاناً للحرمات، عطوفاً على أُسرته وإخوانه، يُراعي حقوقهم، ويقوم بقضاء حوائجهم بنفسه، يصل الضعفاء من إخوانه، ويخفي ما يُعطيه حسب الإمكان، لا يُعجبه البراق والاطراء، ولا يتصدّر في مجلس إلّا إذا التُمس منه ذلك، لا يُحبّ البهرجة والظهور، ولا يرغب في خفق النعال خلفه، متواضعاً في زيّه ولباسه ومشيته أكثر إلى الأرض»[8].
من نشاطاته
1ـ إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحيدري.
2ـ شارك في حركة الجهاد ضدّ الإنكليز عند غزوهم للعراق عام 1332ﻫ.
جدّه
السيّد حسن السيّد سلمان، قال عنه الأُستاذ محمّد علي التميمي في مشهد الإمام: «كان السيّد حسن من أشهر سادات الأُسرة، وانداهم كفّاً، عالماً مجتهداً… وكان رحمه الله بطلاً جسيماً، أبيض اللون، مشرباً بحمرة، كثير الورع، ظاهر الخشوع، مهيب الطلعة… وكان(قدس سره) قوي القلب، شجاعاً مبرّزاً»[9].
من أعمامه
السيّد علي، قال عنه الأُستاذ محمّد علي التميمي في مشهد الإمام: «كان(قدس سره) وحيد عصره، وفريد دهره، قد بذ في علمه جميع أقرانه، وشهد بفضله كلّ أخوانه، يُشار إليه بالبنان، وجنابه مختلف للعلماء الفطاحل، وناديه حافل بأهل العلم والأماثل… حتّى برز وظهر واجتهد وقُلّد، وكثر أتباعه ومقلّدوه في جنوب العراق… وكان(قدس سره) قد جمع مع العلم زهداً عظيماً، وثقة في النفوس كبيرة، وسخاء وافراً، تزعّم جميع الأُسرة، وإليه ألقت مقاليد أُمورها»[10].
من إخوته
السيّد محمّد رضا، قال عنه الأُستاذ محمّد علي التميمي في مشهد الإمام: «كان عالماً فاضلاً تقيّاً ورعاً جواداً سخيّاً أديباً متفوّقاً، أمتاز بأخلاقه وشممه وكرمه، يُباري الريح كرماً، وقد تزعّم الأُسرة كلّها بعد ابن عمّه، فكان محلّه محطّ الأنظار، ومهبط الوفود والزوّار… وقد جمع(قدس سره) مع هذا الكرم الوافر، والأخلاق الزاكية، علماً رصيناً، وزهداً حقيقيّاً»[11].
من مؤلّفاته
1ـ ذخر العباد ليوم المعاد (3 مجلّدات)، 2ـ شرح شرائع الإسلام (مجلّدان)، 3ـ مناسك الحج، 4ـ رسالة في القضايا الموجّهة بسائطها ومركّباتها، 5ـ رسالة في الحج، 6ـ رسالة في المعنى الحرفي، 7ـ رسالة في الهيئة ومعرفة القبلة، 8ـ رسالة في تذكية السمك، 9ـ حاشية المكاسب، 10ـ منظومة في النحو.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في ذي القعدة 1360ﻫ، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو الحسن الإصفهاني، ودُفن في حجرة 52 بالصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ أحد الشعراء عام وفاته بقوله:
«للهِ أجهدَ نفسُهُ ** في العلمِ وهوَ مواظبُ
يا راجياً تأريخهُ ** قد غابَ عنَّا الصاحبُ»[12].
الهوامش
[1] مشهد الإمام أو مدينة النجف 3 /138.
[2] معارف الرجال 2/60 رقم228.
[3] مشهد الإمام أو مدينة النجف 3 /148.
[4] طبقات أعلام الشيعة 15 /1129 رقم1643.
[5] معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /438.
[6] مشاهير المدفونين في الصحن الحيدري: 198، رقم242.
[7] المفصّل في تاريخ النجف الأشرف 9 /306.
[8] مشهد الإمام أو مدينة النجف 3 /149.
[9] مشهد الإمام أو مدينة النجف 3 /135.
[10] مشهد الإمام أو مدينة النجف 3 /136.
[11] مشهد الإمام أو مدينة النجف 3 /146.
[12] طبقات أعلام الشيعة 15 /1130 رقم1643.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
تطرق الكاتب إلى حياة العالم السيد عبد الصاحب السيد محمد الحلو ، من مكان ولادته ، ودراسته وتدريسه ، وأساتذته وتلامذته ، وما قيل في حقه ، ونشاطاته ، ومؤلفاته ، ومكان وفاته وتاريخها ، ومكان دفنه .