- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : < 1 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
وكنتُ بحزن الدُنى مفعمَا
وزرتك أبغي بها مغنما
وقد ثار روعي وخوفي ما
وخطوي يحاول أن يُقدما
وقفتُ بأعتابه واجما
ومن في البلايا به يُحتمى
وأنّي لست به حالما
وأنتَ تراقبني باسما
ورحت أعانقه لاثما
أباشر ملمسه الناعما
لما بي وما بي وما بي وما
وتُلقي على كربتي بلسما
فيطفئ جمراً بها ضارما
وقد كان من قبلها مظلما
ويهدي الربيع لها موسا
وناطق حالي غداً أعجَما
ونلتُ الشفاعة والمنسمَا
أعود به سالماً غانمَا
وسبعين حُرّاً بقوا مَعْلَمَا
وغيرُك بات بها مُتخما
يباهي وينكت منه الفَمَا
لئيماً كعصرك بل ألآما
أقرّوه مولى لهم حاكما
ويسبي الحليلة والمحْرَما
ويقتل في الكعبة المُحرما
تهزّ ظليمتُه العالَمَا
وتُخفي الجريمةَ والمُجرما
فما أعضضَا لمُلك ما أعقَما
وضربَ الرقاب وسفكَ الدما
تنير لنا ليلنا المظلما
تفكّ السلاسلَ والادهَمَا
وهمّا على صدرنا جاثما
وتترك في خَطمهِ مَيْسَما
حسيناً ومنهجه الأقوما
ويبني من الدين ما هُدِّما
حججتُ إليكَ بكرب البلاءِ
حثثت إليك الخطى من بعيد
وجثتُ خلال الرواق الشريفِ
ونبضي تعالى يدق ارتهابا
فلما انتهيتُ لباب الضريحِ
أُسائل نفسي أهذا الحسينُ
وحين تأكدتُ ممّا أراهُ
طلبتُ الدخولَ فآذنتني
رميتُ وجودي بحضن الضريحِ
ومرّغت خدي بخزّ الجنان
ورحت أنوح وأشكو طويلاً
ويمناك تمسح قلباً عصيّا
وثغرك يلثم بالشهد عيني
ونورك يغشى كياناً أضاءَ
وحبّك يزهر بين الضلوعِ
وساد المكانَ سكون عميقٌ
دهشتُ وقد حُزتُ هذا المقامَ
فحسبي هذا العطاء العظيمُ
ذكرتكَ والطفَّ والعادياتِ
وعشرَ ليال تبيت خميصاً
ورأسَك يثوي أمام الزنيم
ووازنتُ عصري فألفيتُه
فهذا يزيد وحزب الرعاعِ
وشمرٌ يناوشنا بالسهامِ
ويمنعنا عن أداء الصلاةِ
وفي كلّ يوم حسين شهيد
فتأتي السياسة في زيفها
هو المُلك مُلك عضوض عقيم
مللنا السجون وشَدَّ الوثاقِ
وتُقنا لبارقة من ضياء
ومعجزة من يد لا تكلّ
وتُسقط شتّى عروش الطغاةِ
تسرّ الأعزّ وتُشقي الأذلَّ
تلفتُّ حولي فلم ألقَ إلاّ
ليهدم لذّاتِ أهل القصور