- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشهيد الميرزا علي الغروي ، أحد مراجع النجف ، مؤلّف كتاب «التنقيح في شرح العروة الوثقى» .
اسمه ونسبه(1)
الميرزا علي بن أسد الله بن حسن الغروي التبريزي.
ولادته
ولد في الخامس عشر من ربيع الأوّل 1349ﻫ في تبريز بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى قم لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ انتقل إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام فيها، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ السيّد الحجّة الكوهكمري، 2ـ السيّد حسين البروجردي، 3ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 4ـ السيّد أحمد الخونساري، 5ـ الشيخ حسين الحلّي، 6ـ الشيخ عباس علي الشاهرودي، 7ـ الميرزا محمّد باقر الزنجاني، 8ـ الشيخ محمّد المجاهدي التبريزي، 9ـ السيّد حسين القاضي الطباطبائي.
من تلامذته
1و2ـ الأخوان السيّد محمّد جمال والسيّد محمّد رضا ابنا السيّد محمّد جواد الطباطبائي التبريزي، 3ـ السيّد علاء الدين الغريفي، 4ـ الشيخ محمّد أمين المامقاني، 5ـ الشيخ عبد الحسين صادق، 6ـ السيّد علي الحسني البغدادي، 7ـ السيّد أحمد السيّد محمّد علي المددي، 8ـ الشيخ علي آل محسن، السيّد صالح السيّد عبد الرسول الخرسان، 9ـ السيّد محمّد صادق السيّد محمّد رضا الخرسان، 10ـ السيّد محمّد صالح السيّد محمّد مهدي الخرسان، 11ـ الشيخ صالح الطائي، 12ـ الشيخ عباس كاشف الغطاء، 13ـ الشيخ عبد الأمير أبو الطابوق، 14ـ الشيخ علي المروّجي القزويني، 15ـ السيّد منير الخبّاز، 16ـ السيّد محمّد رضا التنكابني، 17ـ الشيخ جواد الدندن، 18ـ السيّد عبد الأمير السيّد ناصر السلمان، 19ـ الشيخ نجاح البغدادي، 20ـ السيّد علي السيّد عباس الميلاني، 21ـ الشيخ عباس بن علي المحروس، 22ـ الشهيد الشيخ علي الشيخ محمّد تقي واعظ زاده الخراساني، 23ـ الشهيد السيّد عادل السيّد كاظم شبّر، 24ـ صهره الشيخ محمّد الفقيه، 25ـ السيّد محمّد علي السيّد محمّد جعفر المروّج، 26ـ الشيخ مهدي حسن المصلي، 27 و28ـ الأخوان الشهيدان السيّد علاء الدين والسيّد عزّ الدين بحر العلوم، 29ـ الشيخ عبد الله الدندن، 30ـ الشيخ محمّد تقي الشريعتي.
مكانته العلمية
بدأت علامات النبوغ عنده منذ الصغر، فقد كان من مقرّري درس أُستاذه السيّد الحجّة الكوهكمري، وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً، وفي بداية العقد الثالث من عمره ـ أي في عام 1379ﻫ ـ شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج، وكان مجلسه عامراً بالفضلاء والنخبة الواعية من طلّاب العلوم الدينية.
ما قيل في حقّه
1ـ قال أُستاذه السيّد أبو القاسم الخوئي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في تقريظه على كتاب التنقيح في شرح العروة الوثقى: «بلغ ـ أي الشيخ الغروي ـ بحمد الله الدرجة العالية في كلّ ما حضره من أبحاثنا في الفقه والأُصول والتفسير، وأنعش آمالي ببقاء نبراس العلم في مستقبل الأيّام، فلم تذهب أتعابي، بل أثمرت تلك الجهود بوجود أمثاله من العلماء، فلِلَّه درُّه فيما كتب ودقّق وحقّق، وأسأله جلّ شأنه أن يأخذ بيده ليكون قدوة الأفاضل الكرام وأحد المراجع في الأحكام»(2).
2ـ قال أُستاذه السيّد الحجّة الكوهكمري ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في بيان مقامه العلمي: «لا أعلم أيّهما أطوع للشيخ، الألفاظ أم الخاتم الذي يديره في إصبعه كيف يشاء»(3).
3ـ قال الميرزا جواد التبريزي ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في بيان تعزيته لعلماء القطيف: «تلقّينا ببالغ الأسف نبأ شهادة آية الله المرجع الديني الشيخ الميرزا علي الغروي(قدس سره الشريف) وجماعته جزاهم الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء، وإنّها لفاجعة عظيمة أصابت علماء الدين عامّة، وعلماء بلدكم الكريم ـ الذي هو حصن من حصون المذهب ـ خاصّة…»(4).
4ـ قال الشيخ بشير النجفي ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في كلمته: «كان(رضوان الله عليه) عالماً جليلاً ورعاً تقيّاً، مليئاً بحبّ أهل البيت(سلام الله عليهم)، وأفنى جزءاً كبيراً من عمره الشريف في الدرس والتدريس في الحوزة العلمية… وقد توّج شيخنا العزيز أعماله وجهوده وسيرته المليئة بالعطاء والعمل بالشهادة، وقُتل مظلوماً…»(5).
5ـ قال السيّد عبد الرزّاق المقرّم في مقدّمة التنقيح في شرح العروة الوثقى: «العلم الفرد، والمجتهد الأوحد، حجّة الله الواضحة، وبيّنته اللامعة، المحقّق الميرزا علي الغروي التبريزي، لازال مغموراً باللطف الربوبي، فجدير بمنتجع الحقائق المسابقة إلى الاحتفاظ بتقريراته لدرس الأُستاذ الأكبر السيّد الخوئي المسمّاة بالتنقيح، ولا بدع ممّن منحه المولى سبحانه ذكاء وقّاداً، وفطنة مصيبة، وحافظة قوية، ألحقته بالحفّاظ المعدودين، فكان موئل روّاد العلم بين مَن يستوضح منه ما لم تصل إليه فاكرته، وبين مَن ينسخ ما جمعه من ثمرات بحوث أساتذته، فإلى الباري عزّ وجل أبتهل بإدامة عنايته بهذه الشخصية اللامعة، ليرتوي طلّاب المعارف من نمير آرائه، ويستضيء روّاد الحقائق بثاقب أفكاره»(6).
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد فاضل عالم جليل متتبّع محقّق، من أساتذة الفقه والأُصول»(7).
من نشاطاته في النجف
إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحيدري.
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) داعياً إلى سيرة الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) بالصمت، كما دعا الإمام الصادق(ع)، والدعوة الصامتة التي قصدها هي التطبيق العملي لسيرة أهل البيت(عليهم السلام)، كما كان دقيقاً في صرف الأموال الشرعية حتّى أنّ أُستاذه السيّد الحجّة قال في إحدى المرّات: «أتمنّى لو جُمعت الحقوق الشرعية في بيت وجُعلت مفاتيحه في يد الشيخ الغروي».
وبالإضافة إلى ذلك كان الشيخ شديد الالتزام بالعبادات المستحبّة، جاهداً على ترك المكروهات، موطّناً نفسه على إقامة شعائر الله تعالى، وكان على رأسها زيارة الإمام الحسين(ع) في كلّ ليلة جمعة، وقراءة زيارة عاشوراء كلّ يوم في مرقد الإمام أمير المؤمنين(ع).
من أولاده
الشيخ محمّد تقي، فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، محقّق، أحد محقّقي كتاب أُصول الفقه للشيخ حسين الحلّي (12 مجلّداً).
من أحفاده
الشيخ علي الشيخ محمّد تقي، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم.
من أصهاره
الشهيد الشيخ محمّد الفقيه، لبناني، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف، استُشهد مع والد زوجته الشيخ الغروي عند رجوعهما من زيارة الإمام الحسين(ع) إلى النجف.
من مؤلّفاته
1ـ التنقيح في شرح العروة الوثقى (تقرير درس السيّد الخوئي في الفقه) (10 مجلّدات)، 2ـ التنقيح في شرح المكاسب (5 مجلّدات)، 3ـ الفتاوى المستنبطة (رسالته العملية)، 4ـ مناسك الحج، 5ـ تعليقة على الكفاية للآخوند الخراساني، 6ـ رسالة في قاعدة الطهارة، 7ـ رسالة في قاعدة التجاوز، 8ـ رسالة في قاعدة اليد، 9ـ رسالة في الرضاع، 10ـ تسنيد الفتاوى المستنبطة.
من تقريرات درسه
تنقيح المكاسب للسيّد علي الحسيني البغدادي.
استشهاده
استُشهد(قدس سره) ليلة الجمعة في الثالث والعشرين من صفر 1419ﻫ على يد أزلام النظام العراقي البائد عند رجوعه من زيارة الإمام الحسين(ع) إلى النجف، وصلّى على جثمانه تلميذه السيّد علي الحسني البغدادي، ودُفن في مقبرة وادي السلام بالنجف.
بيان تعزية السيّد الخامنئي بمناسبة استشهاده ما معرّبه
«تلقّينا نبأ استشهاد سماحة آية الله الحاج الميرزا علي الغروي التبريزي ـ من الفقهاء الكبار، ومن مراجع الدين العظام في النجف ـ على أيدي أزلام النظام البعثي في العراق… .
ولا شك أنّ استشهاد هذا العالم المهاجر إلى الله ـ الذي قضى عمره المبارك في سبيل تنقيح مباني الشريعة ـ وبعد فترة وجيزة من استشهاد المرحوم آية الله البروجردي، دليل على مؤامرة خبيثة على المدافعين عن قدسية التشيّع بجوار باب مدينة العلم… .
وأنّ آثاره العلمية في الوقت الحاضر محطّاً لفائدة المجتهدين والفقهاء الكبار في جميع الحوزات، وعُرف في كلّ مكان بأنّه مرجع من مراجع الدين.
وإنّ استشهاد هذا العالم الجليل في الوقت الحاضر خسارة لا تُعوّض لي وللحوزة العلمية في قم والنجف، وجميع الحوزات العلمية في العالم الإسلامي…»(8).
الهوامش
1ـ اُنظر: مجلّة المرشد، العدد 6، واطّلع على الترجمة نجله الفاضل الشيخ محمّد تقي الغروي.
2ـ التنقيح في شرح العروة الوثقى 2 /7.
3ـ لمحة موجزة عن حياة المرجع الديني الشيخ ميرزا علي الغروي: 16.
4ـ عندي صورة البيان.
5ـ موقع «يا حسين» الإلكتروني، اللقاء مع الشيخ بشير النجفي، السؤال رقم ٢٢٩.
6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /913.
7ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي باللغة الفارسية.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشهيد الميرزا علي الغروي ، أحد مراجع النجف ، ولد في تبريز ، استشهد ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «التنقيح في شرح العروة الوثقى» (10 مجلّدات) .