- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة الخطيب الشيخ حسين الفقيه ، أحد خطباء قم ، مؤلّف كتاب «لماذا أنا شيعي» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ محمّد حسين أبو علي ابن الشیخ بهاء الدين ابن الشیخ عبد الرحيم الفقيه المازندراني.
والده
الشيخ بهاء الدين، قال عنه الإمام الخميني في رسالته إلى أخيه السيّد مرتضى پسندیده: «حضرة المستطاب ثقة الإسلام الآغا الشيخ بهاء الدين فقيه المازندراني دامت إفاضاته فهو محلّ ثقة».
ولادته
ولد في الثامن من المحرّم 1369ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، وبسبب مضايقات أزلام النظام العراقي البائد له، اضطرّ للسفر إلى قم عام 1398ه لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف والخطابة وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الميرزا جواد التبريزي، 2ـ الشيخ حسين الوحيد الخراساني، 3ـ الشيخ مرتضى الشيخ عبد الكريم الحائري، 4ـ السيّد كاظم الحائري، 5ـ الشيخ علي القزويني، 6ـ السيّد حسن المرتضوي، 7ـ والده الشيخ بهاء الدين، 8ـ الشيخ محمّد علي الإيرواني، 9ـ الشيخ علي الجزائري، 10ـ الشهيد السيّد جواد شبّر، 11ـ الشيخ عبد الوهّاب الكاشي.
من تلامذته
1ـ الشيخ مهدي تاج الدين الكربلائي، 2ـ صهره السيّد هاشم السرابي، 3ـ الشيخ أحمد الربيعي، 4ـ الشيخ عبد الله مجدم.
براعته في فنّ الخطابة
كان(قدس سره) خطيباً حسينيّاً بارعاً، اشتهر بالوعظ والخطابة الحسينية، فكان من أفاضل المنبر الأكفّاء، وكانت تجتمع المئات تحت منبره لسماع مواعظه ومجالسه الحسينية في مختلف مناطق العالم المعمورة، خاصّة في العراق وإيران ودول الخليج، فكلامه لطيف، وبيانه حسن، وأُسلوبه بديع، ومحاضراته جيّدة، ومواعظه مؤثّرة، ونعيه على مصائب أهل البيت(عليهم السلام) شجي.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء أمير المؤمنين(ع):
إليكَ لا سواكَ المجدُ ينتسبُ ** وفي عُلاكَ يتيهُ المقولُ الذربُ
أعييت منِّي قوافي الشعرِ حيثُ كبى ** منِّي الشعورُ وراحَ الفكرُ يضطربُ
وأنتَ حيّرتَ ألباباً وأفئدةً ** فكيفَ يسهُو إليكَ النظمُ والأدبُ
أنا على الدربِ يا مولاي هاكَ يدي ** لم تنثني عنكَ أهواءٌ ولا ريبُ
أقارعَ الظلمَ أنَّى كانَ موضعُهُ ** وأدفع الغضبَ أنَّى كانَ مغتصبُ
وأرضعتني ولامَ العذبِ والدةٌ ** تنمى إليكَ وربّاني عليهِ أبُ
جدّه
الشيخ عبد الرحيم، أوّل مَن اشتهر بلقب الفقيه من رجال الأُسرة؛ لتبحّره في علم الفقه الإسلامي، ومنه انبثق هذا اللقب وصار علماً شهيراً لأُسرته.
جدّه لأُمّه
السيّد أبو الحسن السيّد عبّاس الأشكوري، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً فاضلاً معاصراً، كتب بحث أُستاذه الشيخ ملّا محمّد كاظم الآخوند الخراساني ـ المتوفّي سنة 1329ﻫ ـ في الاجتهاد والتقليد»(2).
من أخواله
السيّد أحمد السيّد أبو الحسن الأشكوري، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «العالم المدرّس»(3).
من إخوته
الشيخ محيي الدين المازندراني، عالم فاضل مبلّغ، من أساتذة الحوزة العلمية، ومن تلامذة الشهيد الصدر وأحد معتمديه، عُيّن قاضياً في محكمة شاهرود، ثمّ في محكمة خونسار، ثمّ في المحكمة العليا بطهران.
نجله
الشيخ علي، فاضل، من أساتذة السطوح في حوزة قم، له كتابات ومقالات نُشرت في المواقع الإلكترونية، كان إمام جماعة مسجد أنصار المهدي(ع) في قم.
من أصهاره
1ـ السيّد هاشم السيّد كاظم السرابي، فاضل، أُستاذ في حوزة قم، خطيب حسيني بارع، له مجالس حسينية كثيرة في العراق وإيران ودول الخليج، أسّس وشارك في كثير من الدورات المعدّة لتعليم فن الخطابة سواء في إيران أو العراق، وإمام جماعة مسجد الإمام علي بن أبي طالب(ع) في أبو ظبي أثناء تواجده فيه للتبليغ.
2ـ الشيخ محمّد الشيخ مهدي شب زنده دار، فاضل، أُستاذ في حوزة قم، ومبلّغ جيّد، خاصّة أيّام عاشوراء.
والد زوجته
الشيخ محمّد الشيخ محمّد إسماعيل الغروي، عالم فاضل محقّق أديب، من أساتذة السطوح العليا في حوزتي النجف وقم، مؤلّف مكثر، صاحب كتاب «المختار من كلمات الإمام المهدي(ع)» (3 مجلّدات).
من مؤلّفاته
1ـ لماذا أنا شيعي، 2ـ الإمام علي(ع) الغز المحيّر، 3ـ تقرير المصير، 4ـ قذائف وورود (شعر).
وأخيراً طُبعت محاضراته تحت عنوان «محاضرات الشيخ محمّد حسين الفقيه» في ستّة مجلّدات، بعدما قمت بتصحيحها، وتقويم نصّها، ومراجعتها النهائية.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الرابع عشر من شوال 1430ﻫ في قم، صلّى على جثمانه أُستاذه المرجع الديني الشيخ حسين الوحيد الخراساني، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن بجوار مرقد الصحابي كميل بن زياد النخعي(رضوان الله عليه).
رثاؤه
أرّخ السيّد عبد الستّار الحسني عام وفاته بقوله:
في شهرِ شوّالٍ قضى شيخُنا ** أبو عليٍّ فبكت كلُّ عين
خطيبُ أهلِ العلمِ حِلفُ التُقى ** خادمُ ساداتِ الورى المُصطفين
ومُذ نعى الناعي لنا فقدَهُ ** من بعدِ عشرٍ وثلاثٍ مَضين
بـ(الله) قد وثّقتُ تأريخَهُ ** أَبكى الهُدى حقّاً غيابُ الحُسين
الهوامش
1ـ اطّلع على الترجمة نجله الفاضل الشيخ علي الفقيه، وصهره الخطيب الفاضل السيّد هاشم السرابي.
2ـ معارف الرجال 1 /43 رقم17.
3ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /37.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له الخطيب الشيخ حسين الفقيه ، أحد خطباء قم ، ولد ودفن في النجف ، توفي في قم ، مؤلّف كتاب «لماذا أنا شيعي» .