الشيخ مرتضى الحائري

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ مرتضى الحائري ، أحد علماء قم ، نجل المرجع الديني الشيخ عبد الكريم الحائري ، مؤسّس صندوق ذخيرة علوي الخيري في قم ، شارح كتاب «العروة الوثقى» .

اسمه ونسبه(1)

الشيخ مرتضى ابن الشيخ عبد الكريم بن محمّد جعفر الحائري اليزدي.

والده

الشيخ عبد الكريم، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «مجتهد مسلّم الاجتهاد والحكومة، محقّق عالم عامل بعلمه، تقي زاهد عابد ورع ثقة عدل أمين، أتحف الله الإسلام به وبأمثاله المخلصين»(2).

ولادته

ولد في الرابع عشر من ذي الحجّة 1334ﻫ في أراك بإيران.

دراسته وتدريسه

سافر مع والده إلى قم عام 1340ﻫ، وبها بدأ بدراسة العلوم الدينية، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في قم، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

من أساتذته

1ـ والده الشيخ عبد الكريم، 2ـ السيّد حسين البروجردي، 3ـ السيّد المحقّق الداماد، 4ـ أبو زوجته السيّد الحجّة الكوهكمري، 5ـ الإمام الخميني، 6ـ السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، 7ـ السيّد محمّد تقي الخونساري.

من تلامذته

1ـ الشهيد السيّد محمّد البهشتي، 2ـ السيّد علي الخامنئي، 3ـ السيّد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي، 4ـ السيّد محمّد علي العلوي الكركاني، 5ـ الشيخ علي بناه الاشتهاردي، 6ـ الشيخ حسين المظاهري، 7ـ الشيخ محمّد علي الكرامي، 8ـ الشيخ محمّد المؤمن القمّي، 9ـ الشيخ محمّد المحمّدي الريشهري، 10ـ السيّد حسن الطاهري الخرّم آبادي، 11ـ الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي، 12ـ صهره الشهيد السيّد مصطفى الخميني، 13ـ الشيخ حسين الراستي الكاشاني، 14و15ـ الأخوان السيّد علي والسيّد مصطفى المحقّق الداماد، 16ـ السيّد علي الميلاني، 17ـ السيّد عباس خاتم اليزدي، 18ـ السيّد أبو القاسم الديباجي، 19ـ السيّد جعفر مرتضى العاملي، 20ـ الشيخ محمّد صادق الكرباسي، 21ـ الشهيد الشيخ محمّد‏ ‏مهدي الربّاني الأملشي، 22ـ الشيخ محمود رجبي، 23ـ الشيخ عبّاس المحفوظي، 24ـ الشيخ محمّد اليزدي، 25ـ الشيخ محمّد مهدي شب زنده دار، 26ـ الشيخ حسين الفقيه، 27ـ الشيخ مهدي البيكدلي، 28ـ السيّد محمّد جواد العلوي البروجردي، 29ـ الشيخ أسد الله بيات الزنجاني، 30ـ الشيخ عباس مصباح زاده.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «وهو أحد علماء قم المعروفين اليوم»(3).

2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في إجازة الرواية له: «وبعد، فإنّ الشيخ العالم الفاضل، والمجتهد البارع الباذل، مولانا الشيخ المرتضى سليل آية الله اليزدي الحائري طاب ثراه، بعد ارتقائه مراتب الاجتهاد بشهادة تصانيفه الجياد السداد، التي منها هذا الشرح المتين للعروة الوثقى، المستغنى عن التقريظ والإطراء، قد أراد التأسّي بسنّة السلف الصالح في تحمّل الحديث، ولحُسن ظنّه استجاز للرواية عنّي، وكان أولى بذلك، فاستخرت الله عزّ وجل لي وله، وأجزته أن يروي عنّي جمیع ما صحّت لي روايته عن مشايخي الأعلام من الخاصّ والعام بجميع طرقهم وأسانيدهم…»(4).

3ـ قال الشيخ محمّد حسين حرز الدين المعلّق على معارف الرجال: «عالم فقيه جليل».

من صفاته وأخلاقه

كان(قدس سره) مرشداً للناس وهادياً، متفقّداً الأيتام والفقراء، زاهداً وقوراً متواضعاً، متنزّهاً عن الهوى.

من نشاطاته

1ـ كان ممثّل أهالي المحافظة المركزية في مجلس خبراء الدستور.

2ـ مؤسّس صندوق ذخيرة علوي الخيري في قم.

3ـ إقامته صلاة الجماعة في المدرسة الفيضية بقم.

أبو زوجته

السيّد الحجّة الكوهكمري، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل كامل متتبّع ماهر جليل»(5).

صهره

الشهيد السيّد مصطفى الخميني، فاضل أُستاذ مفسّر مؤلّف، صاحب كتاب «تحريرات في الأُصول» (8 مجلّدات).

من مؤلّفاته

1ـ شرح العروة الوثقى (4 مجلّدات)، 2ـ ابتغاء الفضيلة في شرح الوسيلة (4 مجلّدات)، 3ـ مباني الأحكام في أُصول شرائع الإسلام (3 مجلّدات)، 4ـ دورة في أُصول الفقه، 5ـ كتاب الخمس، 6ـ خلل الصلاة وأحكامه، 7ـ رسالة في صلاة المسافر، 8ـ رسالة في الطهارة، 9ـ صلاة الجمعة.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: علوم قرآن يا تفسير موضوعي.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الرابع والعشرين من جمادى الآخرة 1406ﻫ في قم، وصلّى على جثمانه أُستاذه المرجع الديني السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام)، وعلى أثر انتشار نبأ وفاته أُعلن الحداد العام في الجمهورية الإسلامية.

بيان تعزية الإمام الخميني بمناسبة وفاته ما معرّبه

«إنّ الارتحال المؤسف لسماحة آية الله الحاج الشيخ مرتضى الحائري(رحمه الله) أوجب كمال التأسّف والتأثّر، إنّه بحقّ كان في العلم والعمل خلفاً جليلاً للمرحوم آية الله العظمى الأُستاذ المعظّم سماحة الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري(رحمه الله)، وكفى به شرفاً وسعادةً.

إنّني منذ أوائل تأسيس الحوزة العلمية الكثيرة الثمار بقمّ ـ الّتي أُسّست باليد المباركة لوالده العظيم الشأن وصارت موجبةً لتلك البركات ـ كنت أعرفه، وبعد مضيّ مدّة صرت معاشراً وصديقاً حميماً له من قريب، وفي جميع هذه المدّة الطويلة للمعاشرة له لم أُشاهد منه إلّا خيراً، وإلّا سعياً وجهداً في إتيان الوظائف العلمية والدينية.

إنّ هذا الشيخ الجليل علاوةً عن مقام الفقاهة والعدالة كان متّصفاً بنحو مطلوب بصفاء الباطن، ومن أوائل النهضة الإسلامية بإيران كان من الأشخاص المتقدّمين في هذه النهضة المقدّسة، جزاه الله عن الإسلام خيراً»(6).

الهوامش

1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /615، كتاب الخمس: 6، شرح العروة الوثقى 1 /10.

2ـ معارف الرجال 2 /65 رقم232.

3ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /348 رقم478.

4ـ عندي صورة الإجازة.

5ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /260 رقم358.

6ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الإمام الخميني باللغة الفارسية.

بقلم: محمد أمين نجف

الخلاصة

المترجم له العالم الشيخ مرتضى الحائري ، أحد علماء قم ، نجل المرجع الديني الشيخ عبد الكريم الحائري ، مؤسّس صندوق ذخيرة علوي الخيري في قم ، ولد في أراك ، توفي ودفن في قم ، شارح كتاب «العروة الوثقى» (4 مجلّدات).