- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ عباس كاشف الغطاء ، أحد علماء النجف ، حفيد المرجع الديني الشيخ كاشف الغطاء ، مؤلّف كتاب «منهل الغمام في شرح شرائع الإسلام» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ عباس أبو مرتضى ابن الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل مالك الأشتر النخعي.
والده
الشيخ حسن، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أعاظم فقهاء الإمامية، ومشاهير علماء الطائفة الأعلام في عصره»(2).
ولادته
ولد عام 1253ه في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ مرتضى الأنصاري، 2ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 3ـ ابن عمّه الشيخ مهدي الشيخ علي كاشف الغطاء، 4ـ الميرزا الرشتي، 5ـ الميرزا حسين الخليلي، 6ـ الشيخ محمّد حسين الأعسم، 7ـ الشيخ إبراهيم قفطان.
من تلامذته
1ـ نجله الشيخ مرتضى، 2ـ الشيخ سلمان الخفاجي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «عالم فاضل كامل، فقيه أُصولي بارع، شاعر ناثر نحوي»(3).
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وكان عالماً محقّقاً فقيهاً متقناً ورعاً مأموناً ثقة أديباً شاعراً، ينظم الشعر الرقيق الجيّد، وافر الأخلاق، ملؤه نبل وإباء وشمم، وكان ناسكاً عابداً»(4).
3ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «وكان فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً، مشاركاً في الفنون، حسن الذهن، متوقّد الذكاء، قوي الحافظة، وكان أديباً شاعراً، سريع البديهة في النظم السهل المنسجم، رأيته واجتمعت به سفراً وحضراً، فرأيت منه رجلاً صالحاً، صافي السريرة، جميل السيرة، إلى ظرف لم يخرج من دائرة الشرع»(5).
4ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «رأيناه في النجف، وكان بهي الطلعة، بشوش الوجه، سليم الصدر، لطيف العشرة»(6).
5ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم كبير، وفقيه جليل… بلغ رحمه الله شأناً رفيعاً، ونال مكانة سامية في كثير من العلوم الإسلامية، وبين أجلّاء علماء عصره… وصار من علماء النجف المعدودين، والمدرّسين الأفاضل»(7).
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «كان عالماً محقّقاً فقيهاً متقناً ورعاً مأموناً ثقة، من أساتذة الفقه والأُصول، أديباً شاعراً، ينظم الشعر الرقيق الجيّد، وافر الأخلاق، ملؤه نبل وإباء وشمم، وكان ناسكاً متهجداً عابداً… وبلغ شأناً رفيعاً، ونال مكانة سامية في كثير من العلوم الإسلامية، وبين أجلّاء علماء عصره، واستقلّ بالتدريس والتأليف والبحث، وعادت إليه الزعامة العائلية، وحضر عليه عدد من طلّاب العلم وأهل الفضل»(8).
من صفاته وأخلاقه
قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «كان على جانب عظيم من حُسن الأخلاق، وطيب النفس، وسلامة القلب، والتواضع والورع والتقى والزهد»(9).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، فقد نظم عدّة منظومات وأراجيز في مختلف العلوم.
جدّه
الشيخ جعفر، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «كان من أساتذة الفقه والكلام، وجهابذة المعرفة بالأحكام، معروفاً بالنبالة والإحكام، منقّحاً لدروس شرائع الإسلام، مفرّعاً لرؤوس مسائل الحلال والحرام، مروّجاً للمذهب الحقّ الاثني عشري كما هو حقّه، ومفرّجاً عن كلّ ما أشكل في الإدراك البشري، وبيده رتقه وفتقه، مقدّماً عند الخاصّ والعام، معظّماً في عيون الأعاظم والحكّام، غيوراً في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقوراً عند هزاهز الدهر وهجوم أنحاء الغير، مطاعاً عند العرب والعجم في زمانه، مفوّقاً في الدنيا والدين على سائر أمثاله وأقرانه»(10).
من أعمامه
1ـ الشيخ موسى، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «وكان خلّاقاً للفقه، بصيراً بقوانينه، لم تبصر نظيره الأيّام، وكان أبوه يُقدّمه في الفقه على مَن عدا المحقّق والشهيد»(11).
2ـ الشيخ علي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان الشيخ علي شيخ الشيعة ومحي الشريعة، أُستاذ الشيوخ الفحول الذين منهم شيخنا العلّامة الشيخ المرتضى الأنصاري، فإنّه كان عمدة مشايخه في الفقه، كان محقّقاً متبحّراً دقيق النظر، جمع بين التحقيق بطول الباع، انتهت إليه رئاسة الإمامية في عصره بعد موت أخيه الشيخ موسى»(12).
من أولاده
1ـ الشيخ مرتضى، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم فاضل»(13).
2ـ الشيخ علي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «فاضل عالم كامل»(14).
3ـ الشيخ محمّد حسن، قال الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: « كان لبيباً ذكيّاً شاعراً، جيّد القريحة، سريع البديهة، حسن الأخلاق، شابّاً مهذّباً، بزّ أقرانه، وفات أخدانه، له نظم رائق، ونثر فائق »(15).
من مؤلّفاته
1ـ منهل الغمام في شرح شرائع الإسلام، 2ـ الفوائد الجعفرية في قواعد الفقه والأُصول، 3ـ رسالة في التعادل والتراجيح (تقرير درس الميرزا الشيرازي الكبير)، 4ـ رسالة في الإمامة، 5ـ رسالة في مباحث الألفاظ، 6ـ رسالة في مواليد الأئمّة ووفياتهم، 7ـ رسالة في الأخلاق والمواعظ، 8ـ رسالة في الاجتهاد والتقليد، 9ـ الرد على الرسالة اللاهورية، 10ـ نبذة الغري في أحوال الحسن الجعفري، 11ـ الفوائد العباسية في فوائد فقهية وأُصولية، 12ـ الورود الجعفرية في حاشية الرياض الطباطبائية، 13ـ شرح اللمعة الدمشقية من كتاب الطهارة وبعض الصلاة، 14ـ شرح نجاة العباد، 15ـ دلائل الإمامة في إثبات إمامة أمير المؤمنين(ع)، 16ـ الدر النضيد في التقليد، 17ـ منظومة في الحج والصوم والزكاة، 18ـ منظومة في شرح الدرّة للسيّد بحر العلوم، 19ـ منظومة في نظم متن الإجرومية، 20ـ ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثامن عشر من رجب عام 1323ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في مقبرة آل كاشف الغطاء بالنجف.
رثاؤه
أرّخ نجله الشيخ مرتضى عام وفاته بقوله:
«يا لَهُ من مرقدٍ قد خصَّهُ ** بسحابِ الرحمةِ اللهُ
طابَ للعباسِ أرَّخهُ ** بجِنانِ الخُلدِ مثواهُ»(16).
الهوامش
1ـ اُنظر: ماضي النجف وحاضرها 3 /156 رقم12، شعراء الغري 4 /503، رسالة في الإمامة: ترجمة المؤلّف.
2ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /316 رقم639.
3ـ تكملة أمل الآمل 3 /215 رقم919.
4ـ معارف الرجال 1 /399 رقم194.
5ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /463 رقم137.
6ـ أعيان الشيعة 7 /413 رقم1433.
7ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /992 رقم1493.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1042.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /993 رقم1493.
10ـ روضات الجنّات 2 /200 رقم174.
11ـ المصدر السابق 2 /201 رقم174.
12ـ تكملة أمل الآمل 3 /510 رقم1345.
13ـ المصدر السابق 3 /215 رقم919.
14ـ المصدر السابق.
15ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /181 رقم24، نقلاً عن الحصون المنيعة.
16ـ أعيان الشيعة 7 /413 رقم1433.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ عباس كاشف الغطاء ، أحد علماء النجف ، حفيد المرجع الديني الشيخ كاشف الغطاء ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «منهل الغمام في شرح شرائع الإسلام» .