- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ، مؤلّف كتاب «ملحمة أهل البيت» .
اسمه وكنيته ونسبه[1]
الشيخ عبد المنعم أبو عبد الرزّاق ابن الشيخ حسين ابن الشيخ حسن الفرطوسي.
والده
الشيخ حسين، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من أهل العلم والفضل، جليل القدر»[2].
ولادته
ولد عام 1335ﻫ في إحدى قرى قضاء المجر الكبير ـ التابعة لمحافظة ميسان ـ بالعراق.
دراسته وتدريسه
سافر مع أفراد عائلته إلى النجف، وهو في السنّ الطفولة، وبها بدأ دراسته للعلوم الدينية، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من الفضلاء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها، وبسبب مضايقات أزلام النظام العراقي البائد له، اضطرّ السفر إلى أبو ظبي، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل.
من أساتذته
1ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 2ـ السيّد محسن الحكيم، 3ـ السيّد عبد الهادي الشيرازي، 4ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 5ـ الشيخ مهدي الظالمي، 6ـ الشيخ محمّد طاهر الخاقاني، 7ـ الشيخ محمّد علي الخراساني، 8ـ السيّد باقر الشخص.
من تلامذته
1ـ الشيخ محمّد مهدي الآصفي، 2ـ الشيخ شاكر بن محمّد القرشي، 3ـ السيّد جاسم السيّد حسن شبّر.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «هو أشهر رجال هذه الأُسرة في عصرنا، ومن الشعراء المجيدين، والأُدباء النابغين، سريع البديهة، كثير الحفظ، ينشد القصيدة بنفسه على ظهر القلب، وتُعاد مرّات ويُعيدها ويرجع إلى محلّ الإعادة، وشعره قوي السبك، حسن الأُسلوب، طري الديباجة، تهشّ لاستماعه النفوس، وتقبل عليه القلوب، وهو من أهل الفضل والنبوغ في الأدب، وقد طرق في شعره كثيراً من أنواعه وفنونه، وبالاضافة إلى ذلك فهو من أهل التقى والصلاح، ويكاد يكون المثل الأوّل من الشباب النجفي في إيمانه وأخلاقه»[3].
2ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «أديب شهير، وشاعر مجيد، وفاضل محقّق»[4].
3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد جليل، من كبار الشعراء والأُدباء النابغين، سريع البديهة، كثير الحفظ، قويّ السبك، حسن الأُسلوب، طريّ الديباجة، إلى جانب الورع والتقوى والتواضع، وطيب النفس والضمير»[5].
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) شديد التواضع مع سموّ مكانته العلمية، وهذا لم يكن عن تكلّف وتصنّع، بل هو مترسّل إلى أبعد حدٍّ في سيره، وجلسته، وتواضعه، وحُسن خُلقه، ووداعته، مع احتفاظه باتّزان نفسي، وعزّةٍ وإباءٍ، جعلته محترماً في نفوس الناس.
من نشاطاته
أحد مؤسّسي جمعية الرابطة الأدبية في النجف، في ثلاثينيات القرن العشرين الميلادي.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره حول ليلة عاشوراء:
«هذهِ ليلةُ الوداعِ وهذا ** آخِرُ الْعَهْدِ مِنْهُمُ باللِّقَاءِ
عَمَّرُوها مِنَ التُّقَى فأماتُوا ** شَهَوَاتِ النفوسِ بالإِحْيَاءِ
يومَ بَاتُوا على هُدَى صلوات ** بَيْنَ خوفٍ من رَبِّهِم وَرَجَاءِ
كدويِّ النَّحْلِ ابتهالاً وَنَجْوَىً ** لَهُمُ في غَيَاهِبِ الظَّلْمَاءِ
وَهُمُ بينَ راكعٍ بِخُضُوعٍ ** وَخُشُوعٍ وَضَارعٍ في دُعَاءِ
يَتَهَادَوْنَ والهدايا تَحَايَا ** بُشْرَيَاتٌ بِغِبْطَةٍ وَهَنَاءِ
هذهِ الجَنَّةُ التي قد أُعِدَّتْ ** تَتَرَاءى لأَعْيُنِ الشهداءِ
وبنو هَاشِم نِطَاقُ عُيُون ** مُسْتَدِيرٌ عَلَى خِيَامِ النِّسَاءِ
وأبو الْفَضْلِ فَارِسُ الجمعِ ترنو ** مُقْلَتَاهُ لِمُقْلَةِ الحوراءِ»[6].
جدّه
الشيخ حسن الشيخ عيسى، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «كان عالماً فاضلاً، وفقيهاً كاملاً، واسع الباع في الفقه، كثير الاطّلاع، وله مهارة ودقّة فيه، ألّف كتاباً في الفقه»[7].
من أعمامه
الشيخ علي، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من أعلام أُسرته، وأهل الفضل منها، وهو جليل، على جانب عظيم من الأخلاق العالية، حسن السيرة، له أعمال خيّرية كثيرة، ومبرّات وافرة لأرحامه، وكان تقيّاً ورعاً، مواظباً على العبادات والطاعات»[8].
من مؤلّفاته
1ـ ملحمة أهل البيت(عليهم السلام) (8 مجلّدات)، 2ـ ديوان شعر (3 مجلّدات)، 3ـ الفضيلة، 4ـ أُرجوزة شعرية في المنطق، 5ـ شرح كفاية الأُصول للآخوند الخراساني، 6ـ شرح موجز لحاشية ملّا عبد الله في علم المنطق، 7ـ الوجدانيات، 8ـ شرح رسالة الاستصحاب للشيخ الأنصاري، 9ـ شرح الرسائل للشيخ الأنصاري، 10ـ شرح شواهد مختصر المعاني للتفتازاني، 11ـ شرح مقدّمة البيع من كتاب المكاسب للشيخ الأنصاري.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الرابع عشر من صفر 1404ﻫ في أبو ظبي، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن فيها.
رثاؤه
أرّخ الشيخ عبد الغفّار الأنصاري عام وفاته بقوله:
«قد قلتُ (عبد المنعم) المتَّقي ** هوَ الزكيُّ الزاهدُ الخيّرُ
لقد جزاهُ اللهُ خيرَ الجزا ** معَ النبيِّ المصطفى يُحشرُ
وآلهِ الأطهارِ أهلِ العبا ** مَن كانَ في مدحِهِم يشعرُ
في جنَّةِ الخُلدِ لهُ أرِّخُوا ** بها المُنى شرابُهُ الكوثرُ»[9].
الهوامش
[1] اُنظر: مستدركات أعيان الشيعة، ج4، ص124، فهرس التراث، ج2، ص603، موسوعة عن قتل واضطهاد مراجع الدين، ج4، ص2796.
[2] ماضي النجف وحاضرها، ج3، ص63، رقم 3.
[3] ماضي النجف وحاضرها، ج3، ص65، رقم 6.
[4] شعراء الغري، ج6، ص3.
[5] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج2، ص937.
[6] المجالس العاشورية، ص335.
[7] ماضي النجف وحاضرها، ج3، ص63، رقم 2.
[8] ماضي النجف وحاضرها، ج3، ص67، رقم 7.
[9] الشيخ عبد المنعم الفرطوسي.. حياته وأدبه، ص88.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ، ولد في قضاء المجر ، توفي في أبو ظبي ، دفن في النجف ، مؤلّف كتاب «ملحمة أهل البيت» (8 مجلّدات).