- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
zenaty_bieh@hotmail.com
11 جمادى الثانية 1424
تاريخ دخول التشيع: غير محدد بالضبط
عدد الشيعة: تختلف التقديرات في إحصائهم
اماكن تواجدهم: العاصمة هانوي ومدينة هوتشي منه (سايجون) بشكل خاص
طلباتهم و احتياجاتهم: إيجاد من يهتم بهم ويتابع أحوالهم
معلومات عامة:
يكثر في فيتنام الحديث عن وجود اتجاه عام بين المثقفين ورجال الفكر الفيتنامي نحو اعتناق الدين الإسلامي الحنيف بالعموم ومذهب الشيعة الإمامية بالخصوص بعد اطلاع عدد كبير من هؤلاء على الكتب والمراجع الإسلامية المتوفرة وبالخصوص الشيعية ومقارنتها بالكتب السنية والسلفية، إذ آثر معظم من اعتنقوا الإسلام التشيع على التسنن والتسلف لما فيه من خصائص تميزه عن غيره من الفرق الأخرى.
والتشيع في فيتنام ليس وليد اللحظة والساعة فهو نتيجة لجهود قام بها الدعاة والمفكرون وأدباء الشيعة العرب والإيرانيين المقيمين هناك لتصحيح الصورة الخاطئة التي يحملها الشعب الفيتنامي البسيط عن الإسلام.
أما لماذا يفضل معظم المسلمين الجدد في فيتنام التشيع على غيره من المذاهب ، فالأمر يتعدى مجرد نجاح المبلغين في توضيح قيم الإسلام ومبادئه ، فعلى سبيل المثال عندما تحول رب الأسرة البسيط (وانغ فيت نجويين) وأسرته إلى الإسلام واختار التشيع وتسمى باسم (حسان نجويين) قال إنه فضل التشيع لأنه أخلاقيا الوسط بين الاشتراكية والديمقراطية، في حين أن التسنن(والكلام لنجويين) يحمل الكثير من أفكارهما، بينما نجد السيدة (أنغ كوان يات) التي تسمت بعد إسلامها وأسرتها باسم (رقية يات) وهي تقول إنها قارنت بين الطرح الشيعي لشخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين الطرح السني لهذه الشخصية الخالدة فوجدت أن الأول يحمل جميع القيم المفترض وجودها فيمن يبلغ رسالة الله في الأرض ، أما الثاني فحسب وجهة نظرها يحمل الكثير من الصفات الناقصة وغير المفهومة والمتناقضة مع بعضها البعض.
هذا عن الاستبصار والتشيع في فيتنام، أما عن الوضع هناك فالحرية الدينية شبه مقيدة رغم أنها خفّت إلى حد ما في الآونة الأخيرة نظرا لطبيعة فيتنام الشيوعية الاشتراكية التي تقيد الدين في حياة الفرد وتحصره في محيط منزله، وعلى هذا الأساس يمكننا تفسير قلة المساجد في فيتنام والشيعية منها كمسجد (حجر الكندي) في هانوي ومسجد (السيد الحساني) في (هوتشي منه) ، ومؤخرا فقط نجح الشيعة في بناء أول حسينيتين في البلاد وهما حسينية (أبو ذر الغفاري) في هانوي وحسينية (السيد الوكاع) في (هوتشي منه) .
وللعلم فمعظم المساجد الشيعية والحسينيات الموجودة في فيتنام بنيت بجهود السادة الأشراف في سوريا ودعمهم، كذلك يتم إرسال طلاب المدارس الدينية إلى سوريا لإكمال الدراسة الحوزوية هناك وهو أمر طبيعي نتيجة العلاقات الجيدة بين فيتنام وسوريا والتي كان من ثمارها استقرار عدد لا بأس به من السوريين هناك.