- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 10 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
لقد انعكس الغضب الإلهي لمقتل سيد الشهداء أبي عبد الله (ع) في مرايا عوالم الكائنات في صور منوعة عديدة، ولقد رؤيت آيات هذا الغضب الإلهي في عالم الشهادة في السماء وفي الأرض، وفي النبات وفي الحيوان، وفي البحر وفي البر، وعرف بعض الناس علّة هذه الآيات في أقطار، وجهلها آخرون في أقطار أُخرى.
ويمكننا أن نتابع – من خلال الآثار الروائية – آيات هذا الغضب الإلهي على النحو التالي:
الآيات السماوية
ورد ذكر الآيات السماوية الكاشفة عن غضب الله تعالى لمقتل سيد الشهداء (ع) في المصادر السنية والشيعية الحديثية والتأريخية على حد سواء، ولم يتعرض لإنكارها إلا شرذمة قليلون من عديمي الإيمان والمعرفة، ومن الآثار الروائية والتأريخية في هذا الصدد:
1ـ صرخة جبرئيل (ع)
روی ابن قولويه بسنده عن الحلبي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «إن الحسين لما قتل أتاهم آتٍ وهم في العسكر، فصرخ فزبر، فقال لهم: وكيف لا أصرخ ورسول الله (ص) قائم ينظر إلى الأرض مرة وإلى حزبكم مرة، وأنا أخاف أن يدعو الله على أهل الأرض فأهلك فيهم، فقال بعض لبعض:
هذا إنسان مجنون! فقال التوابون: تا الله ما صنعنا لأنفسنا!؟ قتلنا لابن سمية سيد شباب أهل الجنّة!! فخرجوا على عبيد الله بن زياد، فكان من أمرهم ما كان.
قال: فقلت له: جعلت فداك! من هذا الصارخ؟
قال: ما نراه إلا جبرئيل (ع)، أما إنه لو أذن له فيهم لصاح بهم صيحة يخطف بـه أرواحهم من أبدانهم إلى النار، ولكن أمهل لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب أليم…»[1].
2ـ كسوف الشمس
روى الحافظ الطبراني في معجمه الكبير، قال: «حدثنا قيس بن أبي قيس البخاري، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنه انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي!»[2].
3ـ إسوداد السماء
روی ابن عساکر بسند عن خلف بن خليفة، عن أبيه قال: «لما قتل الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهاراً حتى رأيت الجوزاء عند العصر، وسقط التراب الأحمر!»[3].
وروى ابن أعثم الكوفي في وصف ساعة مقتل الحسين (ع) وسلبه يقول: «وارتفعت في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة، فيها ريح أحمر، اريح لا يرى فيها أثر عين ولا قدم، حتى ظنّ القوم أنه قد نزل بهم العذاب، فبقوا كذلك ساعة، ثمّ انجلت عنهم»[4].
4ـ إحمرار السماء
روى الشيخ المفيد (ره)، عن سعد الأسكافه قال: قال أبو جعفر (ع): «كان قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا، وقاتل الحسين بن علي (ع) ولد زنا، ولم تحمر السماء إلا لهما!»[5].
وروى ابن سعد في طبقاته، عن علي بن مدرك، عن جده الأسود بن قيس قال: «إحمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر، يُرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم! قال: فحدثت بذلك شريكاً، فقال لي: ما أنت من الأسود؟ قلت: هو جدي أبو أمي. قال: أما والله إن كان لصدوق الحديث عظيم الأمانة مكرماً للضيف»[6].
وروى ابن سعد أيضاً، عن محمد بن سيرين قال: «لم تكن ترى هذه الحمرة في السماء عند طلوع الشمس وعند غروبها حتى قتل الحسين رضي الله عنه!»[7].
وروى أيضاً، عن عمرو بن عاصم الكلابي، قال: «حدثنا خلاد ـ صاحب السمسم، وكان ينزل بني جحدر – قال: حدثتني أمي قالت: كنا زماناً بعد قتل الحسين وإن الشمس تطلع محمّرة على الحيطان والجدران بالغداة والعشي. قالت: وكانوا لا يرفعون حجراً إلا وجدوا تحته دماً!»[8].
وروى ابن عساكر بأسناد عن علي بن مسهر قال: «حدثتني جدتي قالت: كنت أيام الحسين جارية شابة، فكانت السماء أياماً علقة!»[9].
وروى الشيخ الصدوق (ره) بسنده عن جبلة المكية قالت: «سمعت ميثم التمار يقول: والله لتقتلنّ هذة الأمة ابن نبيها في المحرّم لعشر مضين منه.. يا جبلة! إذا نظرت إلى الشمس حمراء كأنها دم عبيط فاعلمي ان سيدك الحسين قـد قتل! قالت جبلة: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة! فصحت حينئذ وبكيت وقلتُ: قد والله قتل سيدنا الحسين بن علي (ع)!»[10].
وروی ابن شهر آشوب، عن حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد قال: «تعلم هذه الحمرة في الأفق مم هي؟ ثم قال: من يوم قتل الحسين!»[11].
وعن الأسود بن قيس: «لما قتل الحسين ارتفعت حمرة من قبل المشرق، وحمرة من قبل المغرب، فكادتا تلتقيان في كبد السماء ستة أشهر!» [12].
5ـ بكاء السماء
روی ابن قولویه (ره) بسنده عن كليب بن معاوية، عن الإمام أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال: «كان قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا، وكان قاتل الحسين ولد زنا ولم تبك السماء إلا عليها»[13].
وروى أيضاً بسنده عن الحسين بن ثوير، ويونس بن ظبيان، وأبي سلمة السراج، والمفضّل بن عمر كلّهم قالوا: «سمعنا أبا عبد الله يقول:
إن أبا عبد الله الحسين بن علي (ع) لما مضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع، وما فيهن وما بينهنّ، ومن ينقلب عليهن، والجنة والنار، وما خلق ربنا، وما يُرى وما لا يُرى»[14].
وروى أيضاً بسنده عن زرارة قال: «قال أبو عبد الله (ع):
يا زرارة، إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً بالدم، وإن الأرض بكت أربعين صباحاً بالسواد، وإنّ الشمس بكت أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة، وإنّ الجبال تقطعت وانتثرت، وإن البحار تفجرت…»[15].
معنى بكاء السماء
قال ابن حجر: «وأخرج الثعلبي أن السماء بكت وبكاؤها حمرتها!»[16].
وروی ابن قولویه (ره) بسنده عن عبد الله بن هلال قال: «سمعت ـ أبا عبد الله (ع) يقول: «إنّ السماء بكت على الحسين بن علي، ويحيى بن زكريا، ولم تبك على أحدٍ غيرهما». قلت: وما بكاؤها؟ قال: مكثت أربعين يوماً تطلع الشمس بحمرة وتغرب بحمرة قلت: فذاك بكاؤها؟ قال: نعم[17].
وينقل ابن البطريق عن صحيح مسلم في ذيل قوله تعالى: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ)[18]، عن السدي أنه قال: «لما قتل الحسين بن علي بكت السماء، وبكاؤها حمرتها»[19].
إشارة
تحدثت روايات كثيرة عن بعض المشتركات بين شخصية سيد الشهداء (ع) وما جرى عليه، وشخصية يحيى بن زكريا وما جرى عليه، منها على سبيل المثال:
ـ ما روي عن ابن عباس أنه قال: «أوحى الله إلى محمد (ص): إنِّي قتلت بيحيى ابن زكريا سبعين ألفاً، وإني قاتل بابن فاطمة سبعين الفا»[20].
ـ أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل، كما أشار إلى ذلك مراراً سيد الشهداء (ع) نفسه حيث قال: «ومن هوان الدنيا على الله أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل!»[21].
وكذلك فقد حمل رأس سيد الشهداء (ع) إلى ابن مرجانة وإلى يزيد[22].
ـ روی ابن قولویه (ره) بسنده عن زرارة، عن عبد الخالق بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: «لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا»[23] الحسين بن علي (ع) لم يكن له من قبل سمياً، ويحيى بن زكريا (ع) لم يكن له من قبل سمياً …[24].
ـ وروي أن مدة حمل زوج زكريا بيحيى كانت ستة أشهر، وكذلك كانت مدة حمل مولاتنا فاطمة (س) بالإمام الحسين (ع)[25].
ـ وأن قاتل يحيى (ع) كان ولد زنا، وكذلك كان قاتل سيد الشهداء (ع)[26].
ـ وأن السماء لم تبك إلا عليهما[27].
ـ وأن رأس يحيى (ع) صلب على باب جيرون في الشام، وكذلك صلب رأس سيد الشهداء (ع) في الشام في نفس المكان[28].
6ـ إمطار السماء دما
كانت السماء بعد مقتل سيد الشهداء (ع) قد مطرت الناس دماً، وكانت هذه الآية السماوية الكاشفة عن غضب الله تعالى قد شاهدها الناس، وكانت من البينات الإلهية التي لا يمكن إنكارها، حتى احتجت بها مولاتنا زينب الكبرى (س) على أهل الكوفة في خطبتها حين قالت: «أفعجبتم أن تمطر السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنصرون»[29].
والروايات التي تخبر عن هذه الآية السماوية مستفيضة، منها على سبيل المثال:
ما رواه الشيخ الطوسي بسنده عن عمّار بن أبي عمار قال: «أمطرت السماء يوم قتل الحسين دماً عبيطاً»[30].
وروى ابن سعد في طبقاته، عن أمّ شوق العبدية قالت: حدثتني نضرة الأزدية قالت: «لما قتل الحسين بن علي مطرت السماء دماً، فأصبحت خيامنا وكل شيء منا مليء دماً!»[31].
وروى ابن سعد عن سليم القاص قال: «مطرنا دماً يوم قتل الحسين»[32].
وروى ابن طلحة بسنده المتصل إلى هلال بن ذكوان قال: «لما قتل الحسين مكثنا شهرين أو ثلاثة كأنما لطخت الحيطان بالدم من صلاة الفجر الى غروب الشمس. قال: وخرجنا في سفر فمطرنا مطراً بقي أثره في ثيابنا مثل الدم!»[33].
وروى البلاذري بسنده عن أبي حصين قال: «لما قتل الحسين مكثوا شهرين أو ثلاثة وكأنما تلطخ الحيطان بالدم من حين صلاة الغداة الى طلوع الشمس!»[34].
وروى القاضي نعمان المصري عن أمّ سالم قالت: «لما قتل الحسين بن علي مطرت السماء مطراً كالدم إحمرت منه البيوت والحيطان، فبلغ ذلك البصرة والكوفة والشام وخراسان، حتى كنا لا نشك أنه سينزل العذاب!»[35].
7ـ وأمطرت السماء رماداً أيضاً
في رواية الشيخ الصدوق (ره) بسند عن المفضّل بن عمر، عن الإمام الصادق (ع) عن أبيه، عن جده (ص):
«أن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) دخل يوماً إلى الحسن (ع)، فلما نظر اليه بكي، فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟
قال: أبكي لما يُصنع بك! فقال له الحسن (ع): إن الذي يؤتى إليَّ سم يُدس إلي فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا ابا عبد الله يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمّة جدنا محمد (ص)، وينتحلون دين الإسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك… فعندها تحلُّ ببني أمية اللعنة، وتمطر السماء رماداً ودماً، ويبكي عليك كل شيء حتى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار»[36].
وروي عن علي بن عاصم، عن حصين قال: «جاءنا قتل الحسين بن علي (ع) فمكثنا ثلاثاً كأن وجوهنا طليت رماداً! قلت مثل مَن أنت يومئذ؟ قال: رجل متأهل»[37].
8ـ بكاء الملائكة وصلاتهم على سيد الشهداء (ع)
روی ابن قولویه (ره) بسنده الى أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع):
إن أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي (ع)، لم يؤذن لهم في القتال فرجعوا في الإستيذان فهبطوا وقد قتل الحسين (ع)، فهم عند قبره شعث غُبر يبكونه الى يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له: منصور[38].
وروى ايضاً بسند الى أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع):
«قال: وكل الله تعالى بالحسين سبعين ألف ملك، يصلّون عليه كل يوم، شعثاً غُبراً منذ يوم قتل الى ما شاء الله ـ يعني بذلك قيام القائم (ع)»[39].
9ـ عجيج السموات والأرض والملائكة لمقتله (ع)
وروى الكليني (ره) بسنده عن كرّام قال: «حلفت فيما بيني وبين نفسي أن لا أكل طعاماً بنهار أبداً حتى يقوم قائم آل محمد (ع)، فدخلت على أبي عبد الله (ع)، قال: فقلت له: رجل من شيعتكم جعل لله عليه أن لا يأكل طعاماً بنهار أبداً حتى يقوم قائم آل محمد! قال:
فصم إذن يا كرام، ولا تصم العيدين ولا ثلاثة ايام التشريق، ولا إذا كنت مسافراً، ولا مريضاً، فإنّ الحسين (ع) لما قتل عجت السماوات والأرض ومن عليهما، والملائكة، فقالوا: يا ربنا إئذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الأرض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك!
فأوحى الله إليهم: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي، أسكنوا، ثم كشف حجاباً من الحجب، فإذا خلفه محمد (ص) وإثنا عشر وصيّاً له (ع)، وأخذ بيد فلان القائم من بينهم، فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي، ويا أرضي، بهذا انتصر لهذا قالها ثلاث مرات»[40].
الآيات الأرضية
فضلاً عما تقدّم من بكاء الأرض مع السماء لمقتل سيد الشهداء (ع)، وأنهما لم تبكيا إلا له وليحيى بن زكريا (ع)، وكذلك عجيج الأرض مع السماء والملائكة لتلك الفاجعة، تحدثنا مجموعة مستفيضة من الروايات أنه ما رفع حجر إلا ووجد تحته دم عبيط، وبعض هذه الروايات يذكر مطلق الأرض، وبعضها يذكر أرض الشام، وبعض آخر يذكر أرض بيت المقدس.
روى ابن سعد عن محمد بن عمر قال: حدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، قال: أرسل عبد الملك الى ابن رأس الجالوت، فقال: هل كان في قتل الحسين علامة؟ قال ابن رأس الجالوت ما كشف يومئذ حجر إلا وُجد تحته دم عبيط![41].
وروى أيضاً عن محمد بن عمر قال: «حدثني نجيح، عن رجل من آل سعيد يقول: سمعت الزهري يقول: سألني عبد الملك بن مروان فقال: ما كان علامة مقتل الحسين؟
قال: لم تكشف يومئذ حجراً إلا وجدت تحته دماً عبيطاً! فقال عبد الملك: أنا وأنت في هذا غريبان»[42].
أما الروايات التي اختصت بأرض بيت المقدس…
فقد روى ابن عساكر بسنده عن أمّ حيّان أنها قالت: «ولم يُقلب حجر ببيت المقدس إلا أصبح تحته دم عبيط!»[43].
وروى الخوارزمي عن حماد بن زيد قال: «أول ما عُرف الزهري أن تكلّم في مجلس الوليد بن عبد الملك، قال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين؟ فقال الزهري: بلغني أنه لم يُقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط»[44].
وروى الشيخ الصدوق بسنده عن فاطمة بنت علي (س) أنها قالت: «ثم إن يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين (ع) فحبسن مع علي بن الحسين (ع) في محبس لا يكنهم من حَرّ ولا قر، حتّى تقشرت وجوههم، ولم يُرفع ببيت المقدس حجر عن وجه الأرض إلا وجد تحته دم عبيط وأبصر الناس الشمس على الحيطان حمراء كأنها الملاحف المعصفرة! إلى أن خرج علي بن الحسين (ع) بالنسوة وردّ رأس الحسين (ع) إلى كربلاء»[45].
أما الروايات التي تذكر أرض الشام، فقد روى الطبراني بسند عن ابن شهاب قال: «ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم!! رضي الله عنه»[46].
الاستنتاج
نستنج من خلال الآثار الروائية أن هناك آيات من الغضب الإلهي تجلت لمقتل سيد الشهداء (ع)، منها الآيات السماوية، كصرخة جبرئيل (ع)، وكسوف الشمس، وإسوداد السماء، وإحمرار السماء، وبكاء السماء، وإمطار السماء دما، وأيضاً أمطرت السماء رماداً، وبكاء الملائكة وصلاتهم على سيد الشهداء (ع)، وعجيج السموات والأرض والملائكة لمقتله (ع)، ومنها الآيات الأرضية، كبكاء الأرض، وأنه ما رفع حجر إلا ووجد تحته دم عبيط.
الهوامش
[1] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص336، باب 108، ح١٤.
[2] الطبراني، المعجم الكبير، ج3، ص114، رقم 2838.
[3] ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة الامام الحسين (ع)، ص354، رقم 288.
[4] ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ص1375.
[5] المفيد، الإرشاد، ج2، ص132.
[6] ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، ص91، رقم 328.
[7] ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، ص91، رقم 327.
[8] ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، ص91، رقم 325.
[9] ابن عساكر، تاریخ دمشق، ص٣٥٥، رقم ٢٩١.
[10] الصدوق، الأمالي، ص110، مجلس 27، ح1. والملاحف المعصفرة: أي المصبوغة بلون نبات العُصْفُر وهو لون أحمر.
[11] ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص54.
[12] ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص54.
[13] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص79، باب 25، ح١.
[14] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص80، باب ٢٦، ح٣.
[15] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص80، باب ٢٦، ح6.
[16] ابن حجر الهيثمي، الصواعق المحرقة، ص١٩٤؛ عن الثعلبي، الكشف والبيان، ج8، ص353.
[17] ابن قولويه، کامل الزيارات، ص89، باب 28، ح٤.
[18] الدخان، 29.
[19] ابن بطريق، العمدة، ص467.
[20] ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص252.
[21] المفيد، الإرشاد، ج2، ص132.
[22] قال السيد محمد بن أبي طالب في كتابه تسلية المجالس، ج1، ص134: «وحمل رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل، وكذلك حمل رأس الحسين إلى نجل بغية من بغايا قريش، ولم تبك السماء إلا عليهما بكت أربعين صباحاً».
[23] مريم، ٧.
[24] ابن قولويه، کامل الزيارات، ص95، باب 28، ح8.
[25] ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص76.
[26] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص79، باب 25، ح١.
[27] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص79، باب 25، ح11.
[28] المقرّم، مقتل الحسين (ع)، ص٣٤٨.
[29] ابن طاووس، اللهوف، ص193.
[30] الطوسي، الأمالي، ص330، مجلس 11، ح106.
[31] ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، ص90، رقم ٣٢١.
[32] ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، ص90، رقم 322.
[33] ابن طلحة الشافعي، مطالب السؤول، ص١٥٥.
[34] البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص413.
[35] القاضي المغربي، شرح الأخبار، ج3، ص166، ح1099.
[36] الصدوق، الأمالي، ص101، مجلس 24، ح3.
[37] المزّي، تهذيب الكمال، ج6، ص523.
[38] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص83، باب 27، ح2.
[39] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص84، باب 27، ح٥.
[40] الكليني، الكافي، ج1، ص534، ح19.
[41] ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، ص90، رقم 323.
[42] ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، ص91، رقم 324.
[43] ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج14، ص229.
[44] الخوارزمي، مقتل الحسين (ع)، ج2، ص102، رقم 18.
[45] الصدوق، الأمالي، ص142، مجلس 31، ح٥.
[46] الطبراني، المعجم الكبير، ج3، ص113، ح2835.
مصادر البحث
1ـ ابن أعثم الكوفي، أحمد، الفتوح، تحقيق علي شيري، بيروت، دار الأضواء، الطبعة الأولى، 1411 هـ.
2ـ ابن الجوزي، يوسف، تذكرة الخواص، قم، انتشارات الشريف الرضي، الطبعة الأولى، 1418 ه.
3ـ ابن بطريق، يحيى، عمدة عيون صحاح الأخبار، قم، مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الأُولى، 1407 ه.
4ـ ابن حجر الهيثمي، أحمد، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، بيروت، دار الكتب العلمية، طبعة 1414 ه.
5ـ ابن شهرآشوب، محمّد، مناقب آل أبي طالب، النجف، المكتبة الحيدرية، طبعة 1376 ه.
6ـ ابن طاووس، علي، اللهوف في قتلى الطفوف، قم، أنوار الهدى، الطبعة الأولى، 1417 ه.
7ـ ابن طلحة الشافعي، محمّد، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع)، تحقيق ماجد بن أحمد العطية، بلا تاريخ.
8ـ ابن عساكر، علي، تاريخ دمشق، بيروت، دار الفكر، طبعة 1415 ه.
9ـ ابن قولويه، جعفر، كامل الزيارات، تحقيق جواد القيومي، مؤسّسة نشر الفقاهة، الطبعة الأولى، 1417 ه.
10ـ البلاذري، أحمد، أنساب الأشراف، تحقيق محمّد حميد الله، معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، طبعة 1959 م.
11ـ ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله، من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، تحقيق عبد العزيز الطباطبائي، بيروت، مؤسّسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، طبعة 1416 ه.
12ـ الثعلبي، الكشف والبيان عن تفسير القرآن، تحقيق أبو محمّد بن عاشور، بيروت، دار إحياء التراث العربي، بلا تاريخ.
13ـ الخوارزمي، الموفّق، مقتل الحسين (ع)، تحقيق محمّد السماوي، قم، أنوار الهدى، الطبعة الثانية، 1423 ه.
14ـ الصدوق، محمّد، الأمالي، قم، تحقيق ونشر مؤسّسة البعثة، الطبعة الأولى، 1417 ه.
15ـ الطبراني، سليمان، المعجم الكبير، بيروت، دار إحياء التراث العربي، طبعة 1405 هـ.
16ـ الطريحي، فخر الدين، المنتخب للطريحي في جمع المراثي والخطب، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، الطبعة الأُولى، 1424 ه.
17ـ الطوسي، محمّد، الأمالي، قم، دار الثقافة، الطبعة الأولى، 1414 ه.
18ـ القاضي المغربي، النعمان، شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار (ع)، تحقيق محمّد الجلالي، قم، مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1414 ه.
19ـ الكليني، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثالثة، 1388 ش.
20ـ المجدي، محمّد، تسلية المُجالس وزينة المَجالس، تحقيق فارس حسّون كريم، قم، مؤسّسة المعارف الإسلامية، الطبعة الأُولى، 1418 ه.
21ـ المزّي، يوسف، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، بيروت، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1400 ه.
22ـ المفيد، محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، الطبعة الأولى، 1413 ه.
مصدر المقالة
الشاوي، علي، مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة، قم، مركز الدراسات الإسلامية، طبعة 1421 ه.
مع تصرف بسيط