- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
السؤال:
ما صحة استخلاف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) زياد بن أبيه ؟ ، وبحسب ما نسمع أن زياد مولود ولادة غير شرعية ( ابن زنا ) ؟
وهل أن معاوية بن أبي سفيان تبنَّاه له ابناً ؟ ، وما هو تاريخ زياد على كل حال ؟
الجواب:
نعم ، ورد في التاريخ أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) استخلف زياد بن أبيه على بَعض فارس قَبل أنْ يَدَّعيه معاوية أخاً له .
فقد كتب الإمام علي ( عليه السلام ) إلى زياد بن أبيه كتاباً قال فيه : ( وَإِنِّي اُقسمُ بالله صادقاً ، لَئِن بَلَغني أنَّك خُنتَ من فَيء المسلمين شيئاً صغيراً ، أو كبيراً ، لأَشُدَّنَّ عليك شدَّة تَدَعُك قليل الوَفْر ، ثَقيل الظهر ، ضئيل الأمر ، والسلام ) .
وزياد هذا هو ابن سُميَّة ، ودَعِيِّ أبي سفيان ، وروي أن أوَّل من دعاه ابن أبيه عائشة ، حين سُئلت لمن يُدعى ، ثم ادَّعاه معاوية أخاً له وولاَّه البصرة .
وروى ابن أبي الحديد عن ابن عبد البر والبلاذري والواقدي عن ابن عباس وغيره : أن عمر بعث زياداً في إصلاح فساد وقع باليمن ، فلما رجع خطب عند عمر بخطبة لم يُسمع مثلها ، وأبو سفيان حاضر ، وعليٌّ ( عليه السلام ) ، وعمرو بن العاص .
فقال عمر : والله أبو هذا الغلام لو كان قرشياً لَسَاق الناس بعصاه .
فقال أبو سفيان : إنه لَقرشي ، وإني لأعرف الذي وضعه في رَحم أُمِّه .
فقال علي ( عليه السلام ) : ( ومَنْ هو ) ؟
قال أبو سفيان : أنا .
فقال ( عليه السلام ) : ( مهلاً يا أبا سفيان ) .
فقال أبو سفيان : أما والله ، لولا خوف شخص يراني من الأعادي لأُظهِر أمره .
وهذه الحكاية تدلُّ على زنا أبي سفيان بِسُمَيَّة ، وقد شهد أبي مريم السلولي الخمَّار بزنا أبي سفيان بِسُمَيَّة .
وعلى كل حال : فإن الذي تَبنَّاه هو أبو سفيان الذي زنا بأمِّه سُمَيَّة ، وادَّعَاه معاوية أخاً له .
ولم تكن سُمَيَّة فراشاً لأبي سفيان وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( الوَلَدُ للفراش ، وللعَاهِرِ الحجر ) .
هذا خُلاصَةُ تاريخه .