- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابته بالمعصوم(1)
ابن الإمام علي، وأخو الإمامينِ الحسن والحسين، وعم الإمام زين العابدين(عليهم السلام).
اسمه ونسبه
عثمان بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
تسميته بعثمان
قال الإمام علي(ع): «إِنَّمَا سَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَخِي عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُون»(2).
أُمّه
فاطمة بنت حزام بن خالد العامرية الكلابية المعروفة بأُمّ البنين.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه من المحتمل ولد عام 39ﻫ بمدينة الكوفة في العراق(3).
مشاركته في واقعة الطف
كان(رضوان الله عليه) من الذين اشتركوا في واقعة الطفّ بكربلاء مع الإمام الحسين(ع)، وقاتل قتال الشجعان حتّى استُشهد.
رفضه لأمان ابن زياد وشمر
إنّ عبد الله بن أبي المحل بن حزام ـ ابن خال العباس(ع) ـ أخذ من عبيد الله ابن زياد أماناً من القتل للعباس وإخوته من أُمّه، فأجابه العباس وإخوته: «لا حاجة لنا في أمانكم، أمان الله خير من أمان ابن سُمية»(4).
وجاء شمر بن ذي الجوشن يوم التاسع من المحرّم إلى مخيم الحسين(ع) فقال: «أين بنو أُختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي، فقالوا له: ما لك وما تريد؟ قال: أنتم يا بني أُختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك، لأن كنت خالنا أتُؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟»(5).
خروجه للمعركة
حمل على جيش عمر بن سعد، وهو يرتجز ويقول:
«إنِّي أنا عُثمانُ ذُو المَفاخرِ ** شَيخي عَليٌّ ذو الفِعالِ الطَّاهرِ
وابنُ عمِّ النبيِّ الطاهرِ ** أخِي حُسينٌ خِيرةُ الأخَائرِ
وسَيِّدُ الكِبارِ والأَصَاغرِ ** بعدَ الرَّسولِ والوَصيِّ النَّاصرِ»(6).
بينما هو يُقاتل قتال الأبطال، إذ رماه خولي بن يزيد الأصبحي بسهم فسقط عن فرسه، ثّم جاء رجل من بني أبان بن دارم وجزّ رأسه، وهو ابن إحدى وعشرين سنة(7).
استشهاده
استُشهد(ع) في العاشر من المحرّم 61ﻫ بواقعة الطف، ودفنه الإمام زين العابدين(ع) في مقبرة الشهداء بجوار مرقد الإمام الحسين(ع) في كربلاء المقدّسة.
رثاؤه
قال الإمام الصادق(ع) «كَانَتْ أُمُّ الْبَنِينِ… تَخْرُجُ إِلَى الْبَقِيعِ فَتَنْدُبُ بَنِيهَا أَشْجَى نُدْبَةٍ وَأَحْرَقَهَا، فَيَجْتَمِعُ النَّاسُ إِلَيْهَا يَسْمَعُونَ مِنْهَا…»(8).
وكانت تقول في رثاء أولادها الأربعة، ومنهم عثمان:
«لا تَدْعُونِّي وَيْكِ أُمَّ البَنِينِ ** تُذَكِّرِينِي بِلُيُوثِ العَرِينِ
كانَتْ بَنُونَ لِي أُدْعى بِهِمْ ** وَاليَوْمَ أَصْبَحْتُ وَلا مِنْ بَنِينِ
أَرْبَعَةٌ مِثْلُ نُسُورِ الرُّبى ** قَدْ واصَلُوا المَوْتَ بِقَطْعِ الوَتِينِ
تَنازَعَ الخِرْصانُ أَشْلاَهُم ** فَكُلُّهُمْ أمْسى صَرِيعاً طَعِين
يا لَيْتَ شِعْرِي أَكَما أَخْبَرُوا ** بِأَنَّ عَبّاساً قَطِيعُ الَّيمِينِ»(9).
زيارته
ورد في زيارة الناحية المقدّسة للإمام المهدي(ع):
«اَلسَّلاَمُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ، سَمِيِّ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ، لَعَنَ اَللهُ رَامِيَهُ بِالسَّهْمِ خَوْلِيَّ بْنَ يَزِيدَ اَلْأَصْبَحِيَّ اَلْإِيَادِيَّ اَلدَّارِمِيَّ»(10).
وورد في زيارة أُخرى: «اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عُثْمَانَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَرَحْمَةُ اَللهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَمَا أَجَلَّ قَدْرَكَ، وَأَطْيَبَ ذِكْرَكَ، وَأَبْيَنَ أَثَرَكَ، وَأَشْهَرَ خَبَرَكَ، وَأَعْلَى مَدْحَكَ، وَأَعْظَمَ مَجْدَكَ»(11).
الهوامش
1ـ اُنظر: معجم رجال الحديث 12/ 127 رقم7618.
2ـ مقاتل الطالبيين: 55.
3ـ المصدر السابق.
4ـ تاريخ الطبري 4/ 314.
5ـ مقتل الحسين لابن مخنف: 104.
6ـ الفتوح 5/ 113.
7ـ اُنظر: مقاتل الطالبيين: 55.
8ـ المصدر السابق: 56.
9ـ مقتل الحسين لأبي مخنف: 181.
10ـ المزار الكبير: 489.
11ـ مصباح الزائر 1/ 236.
بقلم: محمد أمين نجف