ما هو سند رجال الشيعة ؟ وهل هو مثبت ومضبوط مثل ما هو عند أهل السنة ؟ وهل هناك أهل جرح وتعديل لديكم مثل أهل السنة ؟
الجواب:
إن للشيعة الإمامية طريقة مضبوطة في معرفة سند الروايات التي تروى عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنهم يقبلون الرواية التي يرويها العدول عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
ويقبلون الرواية التي يَرِد بها الثقات من ( أهل السنة ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
ويقبلون الرواية التي يرد بها الممدوحون بمدح لم يصل إلى حد الوثاقة ، كما يقال أن فلاناً رئيساً في قومه ، أو وجهاً عند الأصحاب ، أو من رؤساء القوم ، إذا لم يَرِد فيه قَدْح أو ذَم .
أما الرواية التي يكون في سندها شخص مذموم بـ( الكذب ) ، أو ( عدم الضبط ) فهي رواية متروكة ، لا يُعمَل بها .
وكذا تُترَك الرواية التي في سندها شخص مجهول الوثاقة ، أي : لم يُوَثَّق ، ولم يُعَدَّل .
وكذا تترك الرواية التي يكون في سندها قطع ، أي : رجال لم يذكروا في السند .
وكذا تترك الرواية التي تكون مخالفة للقرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة .
وكذا تترك الرواية إذا كانت مخالفة للعقل .
والخلاصة : أن الشيعة الإمامية يقبلون رواية أهل السنة إذا ثبت توثيقهم ، بينما بعض أهل السنة لا يقبلون رواية الشيعي الإمامي وإن كان ثقة .
وهذا عمل خاطئ ، لأن المهم هو ثبوت الرواية عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا دخل لعقيدة الرواة في ذلك .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة