- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
يروي الشيخ الطبرسي في كتابه بعض النصوص الدالة على إمامة الإمام الحسن العسكري (ع) فيقول:
يدل على إمامته عليه السلام – بعد طريقتي الاعتبار والتواتر اللتين ذكرناهما في إمامة من تقدمه من آبائه عليهم السلام – :
ما رواه محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن بشار بن أحمد البصري ، عن علي بن عمر النوفلي قال : كنت مع أبي الحسن عليه السلام في صحن داره فمر بنا محمد ابنه ، فقلت : جعلت فداك ، هذا صاحبنا بعدك ؟
فقال : ” لا ، صاحبكم بعدي ابني الحسن ” ( 1 ) .
وبهذا الاسناد ، عن بشار بن أحمد ، عن عبد الله بن محمد الأصفهاني قال : قال أبو الحسن عليه السلام : ” صاحبكم بعدي الذي يصلي علي ” .
قال : ولم نكن نعرف أبا محمد عليه السلام قبل ذلك ، فلما مات أبو الحسن عليه السلام خرج أبو محمد عليه السلام فصلى عليه ( 2 ) .
وبهذا الاسناد ، عن بشار بن أحمد ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن علي بن جعفر قال : كنت حاضرا أبا الحسن عليه السلام لما توفي ابنه [ محمد ] ( 3 ) فقال للحسن : ” يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا ” ( 4 ) .
محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباري قال : كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمد بن علي ، فجاء أبو الحسن عليه السلام فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته ، وأبو محمد قائم في ناحية ، فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد عليه السلام فقال : ” يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا ” ( 5 ) .
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد القلانسي ، عن علي ابن الحسين بن عمرو ، عن علي بن مهزيار قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : إن كان كون – وأعوذ بالله – فإلى من ؟
قال : ( عهدي إلى الأكبر من ولدي ) يعني الحسن عليه السلام ( 6 ) .
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن أبي محمد الاسترآبادي ، عن علي ابن عمرو العطار قال : دخلت على أبي الحسن وأبو جعفر ابنه – أعني محمدا – في الاحياء ، وأنا أظنه هو القائم من بعده ، فقلت له : جعلت فداك ، من أخص من ولدك ؟
فقال : ( لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري ) .
قال : فكتبت إليه بعد فيمن يكون هذا الامر ؟ قال : فكتب إلي : ( في الأكبر من ولدي ) .
قال : وكان أبو محمد أكبر من جعفر ( 7 ) .
وعنه ، عن محمد بن يحيى وغيره ، عن سعد بن عبد الله ، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس : أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن عليه السلام ليعزوه وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله ، قالوا : فقدرنا أن يكون حوله يومئذ من آل أبي طالب وسائر بني هاشم وقريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس ، إذ نظر إلى الحسن بن علي ابنه وقد جاء مشقوق الجيب حتى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه ، فنظر إليه أبو الحسن عليه السلام ساعة ثم قال له :
( يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا ) فبكى الفتى واسترجع وقال : ( الحمد لله رب العالمين ) .
وقدرنا أن له في ذلك الوقت عشرين سنة ، فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة وأقامه مقامه ( 8 ) .
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن شاهويه بن عبد الله الجلاب قال . كتب إلي أبو الحسن عليه السلام : ( أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك ، فلا تقلق ، فإن الله لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يتبين لهم ما يتقون ، وصاحبك بعدي أبو محمد ابني ، وعنده ما تحتاجون إليه ” ( 9 ) . الحديث بطوله .
وبهذا الاسناد ، عن إسحاق بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن أبي بكر الفهفكي قال : كتب إلي أبو الحسن عليه السلام : ” أبو محمد ابني أصح آل محمد غريزة ، وأوثقهم حجة ، وهو الأكبر من ولدي ، وهو الخلف ، وإليه تنتهي عرى الإمامة وأحكامها فما كنت سائلي عنه فسله عنه ، فعنده ما تحتاج إليه ومعه آلة الإمامة ) ( 10 ) .
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن يحيى ابن يسار القنبري قال : أوصى أبو الحسن عليه السلام إلى ابنه الحسن قبل مضيه بأربعة أشهر ، وأشار إليه بالامر من بعده ، وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي ( 11 ) .
وفي كتاب أبي عبد الله بن عياش : حدثني أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثني محمد بن أحمد بن محمد العلوي العريضي قال : حدثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام صاحب العسكر يقول : ( الخلف من بعدي الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف . ) .
قلت : ولم جعلت فداك ؟
قال : ( لأنكم لا ترون شخصه ، ولا يحل لكم تسميته ، ولا ذكره باسمه ) .
قلت : كيف نذكره ؟
قال : ( قولوا : الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 12 ) .
الهوامش
( 1 ) الكافي 1 : 262 / 2 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 314 ، غيبة الطوسي : 198 / 163 ، اثبات الوصية للمسعودي : 208 .
( 2 ) الكافي 1 : 262 / 3 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 . 315 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 422 .
( 3 ) أثبتناه من الكافي .
( 4 ) الكافي 1 : 262 / 4 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 315 ، كشف الغمة 2 : 405 .
( 5 ) الكافي 1 : 262 / 5 ، وكذا في : بصائر الدرجات 492 / 13 ، ارشاد المفيد 2 : 316 ، وباختلاف يسير في : مناقب ابن شهرآشوب 4 : 423 .
( 6 ) الكافي 1 : 262 / 6 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 316 ، كشف الغمة 2 : 405 .
( 7 ) الكافي 1 : 262 / 7 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 316 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 50 : 244 / 17 .
( 8 ) الكافي 1 : 262 / 8 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 317 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 423 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 50 : 245 / 18 .
( 9 ) الكافي 1 : 263 / 12 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 319 ، الغيبة للطوسي : 121 .
( 10 ) الكافي 1 : 263 / 11 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 319 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 50 : 245 / 19 .
( 11 ) الكافي 1 : 261 / 1 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 314 ، الغيبة للطوسي : 200 / 166 ، وقاله المجلسي في بحار الأنوار 50 : 246 / 21 .
( 12 ) الكافي 1 : 264 / 13 ، كمال الدين 2 : 648 / 4 ، ارشاد المفيد 2 : 320 ، الغيبة للطوسي 202 / 169 ، كفاية الأثر : 288 ، اثبات الوصية للمسعودي : 224 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 50 : 240 / 5 .
المصدر: إعلام الورى بأعلام الهدى ج2 / الشيخ الطبرسي
الخلاصة
الشيخ الطبرسي يذكر في كتابه بعض النصوص الدالة على إمامة الإمام الحسن العسكري (ع) .