- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 8 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
جاء في مقدّمة كتاب فصوص الحكم شرح صائن الدِّين ابن تركة ما محصّله : الإنسان بعد مجيئه إلى هذا العالم وبلوغه إلى حدّ التفكير ، فأوّل ما يرى نفسه ثمّ العالم حوله ، ويحصّل من هذه المشاهد مفهوماً عامّاً يعبَّر عنه بالوجود ; فأوّل ما يعرض له من الأسئلة السؤال عن الوجود : ما هو ؟
ويظنّ في بدء الأمر أنّه سؤال سهل ساذج ، ولكن كلّما أمعن وتأمّل في الجواب ظهر له صعوبة الإجابة عنه أكثر ، فأكثر ! وبالسعي في الإجابة حصل على معلومات حول أجزاء معيّنة من العالم الموجود والأشياء الموجودة ، ظهرت بها علوم مختلفة يستهدف كلّ منها الجواب عن قسم من المسائل المطروحة التي اشتغل بها جمع من المحقّقين ، الذين تمكّنوا بمجاهداتهم وتفحّصاتهم من اكتشاف غوامض كثيرة من أسرار هذا العالم .
ولكن رغم هذا الجهد الكبير والعمل المكثّف فالسؤال باق على حاله لم يتّضح بعد ، ولم يتبيّن : ما هو الوجود ؟
وجاء الأنبياء والرُّسل وأخبروا عن وجود عوالم أخرى غير محسوسة وموجودات مثلها لها السيطرة على العالم المرئي وحاكمة عليه ، فتوسّع السؤال الأوّل وصار أكثر غموضاً وإشكالاً .
ولأجل الفحص عن الحقيقة والوصول إلى الجواب اشتغل أُناس بالتفكّر وتحليل المعلومات والوصول بها إلى المجهولات تسمّوا باسم الفلاسفة وأهل النظر .
وآخرون اعتقدوا أنّ الوصول إلى الحقّ لا يمكن بالنظر الصرف ، بل الطريق إلى ذلك هو الاشتغال بالمجاهدات والرياضات حتّى يتقوّى الإنسان ويتمكّن من معرفة نفسه أوّلاً ، ثمّ باتّساع نفسه وإحاطتها في ظلّ هذا التوسّع على العالم حوله يتمكّن من معرفة العالم بقدر ما يحيط به ويشاهده عين نفسه . وأهل هذه الطريقة تسمّوا باسم العرفاء ، وطريقتهم العرفان العملي .
وبعد ذلك عرض عدّة منهم مكاشفاتهم وما وجدوا في طيّ مراقباتهم على غيرهم ، لكنّها كانت مطالب متفرّقة غير منسجمة ولا مترابطة ، فتصدّى جمعٌ – وفي طليعتهم ابن عربي صاحب كتاب فصوص الحكم – لجمعها وتنسيقها وبيان ارتباطاتها وبعرض تلك المطالب والمشي على سياقها ، وعند ذلك نشأ علمٌ آخر سمّي باسم العرفان النظري .
ولم تكن هذه المطالب قابلة للعرض في المجتمع العلمي بصورة مقبولة ، وإنّما هي ادّعاءات من قِبَل قائلها غير قابلة للردّ والإثبات ، فتصدّى جمع آخر لتبيينها البرهاني القابل للعرض على مستوى البحث العلمي ، وكان من أوائل أولئك المجتهدين صائن الدِّين علي بن محمّد التركة في كتابه تمهيد القواعد ، ثمّ داوم المجاهدة حتّى جاء صدر المتألّهين الشيرازي ، وتصدّى بوضع أُصول بنائيّة بيّن بها المعارف النظريّة العرفانيّة بلسان فلسفي – حسب ما قدّر له – وبذلك أوجد خطّاً وسطاً بين العرفان والفلسفة ، سمّاه الحكمة المتعالية ( 1 )
ويعتبر « العرفان » من المذاهب الفكريّة المتعالية والعميقة ، فهو يسعى إلى معرفة الحقّ تبارك وتعالى ومعرفة حقائق الأمور ، وأسرار العلوم ، وطريقته ليست على وفق منهج الفلاسفة والحكماء ; بل هي طريقة أتباع منهج الإشراق والكشف والشهود .
فهو رؤية في الكون والوجود تستند في بنيتها المعرفيّة إلى المعرفة الوجدانيّة القلبيّة ، ويمكن ملاحظة العرفان من جهتين :
الأولى : من جهة كونه رؤية معرفيّة .
الثانية : من جهة كونه تجربة سلوك وعمل .
ومن اعتبر التصوّف مرحلة من مراحل العرفان فإنّه عندما يريد الإشارة إلى العرفان باعتباره رؤية فإنّه يطلق عليه اسم « العرفان » وأصحابه هم « العرفاء » ، وعندما يريد الإشارة إليه باعتباره تجربة عمل فإنّه يطلق عليه اسم « التصوّف » وأصحابه هم « المتصوّفة » .
وحول تحديد مفهوم العرفان أو تعريفه بكلا قسميه النظري والعملي يقول يثربي : « العرفان هو عبارة عن العلم بالحقّ سبحانه من حيث أسمائه وصفاته ومظاهره ، والعلم بأحوال المبدأ والمعاد وحقائق العالم وكيفيّة رجوعها إلى الحقيقة الواحدة التي هي الذات الأحديّة للحقّ تعالى ، ومعرفة طريق السلوك والمجاهدة لتحرير النفس من علائقها وقيود جزئيّتها ولاتّصالها بمبدئها واتّصافها بنعت الإطلاق والكلّية » ( 2 ) .
وحول الزاهد والعابد والعارف يقول الشيخ الرئيس ابن سينا ( 3 ) : « المعرض عن متاع الدُّنيا وطيّباتها يخصّ باسم الزاهد ، والمواظب على فعل العبادات من القيام والصيام ونحوها يخصّ باسم العابد ، والمنصرف بفكره إلى قُدس الجبروت مستديماً بشروق نور الحقّ في سرّه يخصّ باسم العارف ، وقد يتركّب بعض هذه مع بعض » ( 4 ) .
وكان مصطلح العارف رائجاً خلال القرن الثالث الهجري . فقد كان بايزيد البسطامي يستعمل مصطلح العارف مكان الصوفي .
فقد قال : كمال العارف هو أن يتبرّأ من المال والمنال ، وإذا أردت أن تفديه بكلّ ما في هذه الدُّنيا والآخرة من أجل أن تكتسب صداقته ، كان هذا الأمر أقلّ ما يمكن أن تفعله تجاهه ( 5 ) .
وقال أيضاً : العارف لا يرى إلاّ المعروف ، والعالم لا يجلس إلاّ مع العالم ، فيقول العالم ماذا أفعل ، ويقول العارف ماذا يفعل ؟ ( 6 ) .
ويسعى العارف من خلال الكشف والشهود والإشراق للوصول إلى الحقائق والتمكّن من العلوم الظاهرة والباطنة ; لذلك هو يقول إنّ الذي يدركه العالم ، الحكيم ، والفيلسوف ، بالعقل والمنطق والاستدلال يراه العارف من خلال الإشراق ( 7 )
وفي هذا العرض المتقدّم يمكن لنا أن نستكشف منشأ العرفان – بكلا قسميه – وأصل وجوده في الذهن البشري كطريقة تفكير ومنهج حياة وطريقة سلوك ، والأسباب الداعية إلى وجود مثل هذه المنهجيّة المعرفيّة عند الإنسان .
فليس العرفان منهجاً غريباً وشاذّاً ، بل له أسباب ودواع كغيره من العلوم وطرق المعرفة البشريّة استناداً إلى سعي الإنسان الحثيث والدائم عن حقيقة الوجود ، وكذلك البحث عن كيفيّة الوصول إلى الحقّ عبر الوسائل المختلفة والممكنة .
فكانت طريقة العرفاء تسير بشكل متواز مع سائر الطرق الباحثة عن الحقّ والتي اعترضها في طريقها بعض الإشكالات كما عرض ذلك لغيرها من طرق المعرفة .
وفي تعريف يشمل العرفان ( بكلا قسميه : النظري والعملي ) يقدِّم لنا القيصري تعريفاً له في مقدّمته لشرح تائيّة ابن الفارض : « . . فحدّه – يعني العرفان – هو العلم بالله سبحانه من حيث أسمائه وصفاته ومظاهره وأحوال المبدأ والمعاد وبحقائق العالم وبكيفيّة رجوعها إلى حقيقة واحدة هي الذات الإلهيّة ومعرفة طريق السلوك والمجاهدة لتخليص النفس من مضائق القيود الجزئيّة واتّصالها إلى مبدئها واتّصافها بنعت الإطلاق والكلّية » ( 8 ) .
وقال القاساني في اصطلاحات الصوفيّة : العارف : من أشهده الله ذاته وصفاته وأسماءه وأفعاله ، فالمعرفة حال تحدث من شهوده ( 9 ) .
وقال بعض الأعلام المعاصرين في معرض بيانه لحقيقة العرفان : العرفان في اللغة هو بمعنى المعرفة ، ويطلق اصطلاحاً على المعرفة الحاصلة عن طريق المشاهدة القلبيّة لا بوساطة العقل ولا بفضل التجربة الحسّية ، فالعارف الذي قد حقّق تقدّماً في سيره العرفاني ينظر إلى عالم الوجود على أنّه مظاهر لنور الباري جلّ وعلا ، وكأنّ كلّ ظاهرة من ظواهر العالم مرآة تعكس الجمال الأحدي ، وهو لا يرى وجوداً استقلاليّاً لأيّ موجود ما عدا الذات الإلهيّة المقدّسة .
وهذا اللون من المعرفة لا يحصل إلاّ في ظلّ العمل المخلص بأحكام الدِّين ، وفي الواقع فإنّه الثمرة الرفيعة والنهائيّة للدِّين الحقيقي . وهذا هو النور المعنوي الذي يفيضه الله سبحانه على قلوب أحبّائه ( 10 ) .
وفي موضع آخر يقول : « يُطلق العرفان في اللغة على العلم ، ويطلق اصطلاحاً على لون خاصّ من الإدراك وهو الحاصل عن طريق تركيز الالتفات إلى باطن النفس ( وليس من طريق التجربة الحسّية ولا من طريق التحليل العقلي ) فخلال السير والسلوك عادةً تتمّ مكاشفةٌ تُشبه « الرؤيا » .
وأمّا أرباب اللغة فقد أشاروا إلى أنّ « العرفان » مشتقّ من مادّة « عرف » ، فهو والمعرفة بمعنى واحد . قال ابن منظور ما ملخّصه : « عرف : العرفان : العلم . . عَرَفَه . . يَعْرفُهُ . . عَرَفَه . . عِرْفَةً وعِرفاناً وعِرفّاناً ومَعْرِفَةً . ورجلُ عروفٌ : عارفٌ ، يعرفُ الأمورَ ، ولا ينكرُ أحداً رآهُ مرّةً . والعريفُ والعارفُ بمعنى مثل عليم وعالم . . والجمع عُرَفَاء . . والذي حصّلناه للأئمّة : رجلُ عارفٌ ، أي صبور ، وعريفُ القوم : سيّدهم ، والعريف : القيّم والسيّد ; لمعرفته بسياسة القوم . . والعريفُ : النقيبُ ، وهو دون الرئيس ، والجمع عرفاءُ ، والعارفُ والعَرُوفُ والعَروفَةُ : الصابرُ ، ونفسٌ عَروفَةُ : حاملة صبور ، إذا حُمِلَتْ على أمر احتملته » ( 11 ) .
وفي بيانه لحقيقة النظام المعرفي للعرفاء يقول الجابري : « وهكذا يبدو العرفان نظاماً معرفيّاً مستقلاًّ قائماً بذاته ، ينفصل عن سواه في نظرته واتّجاهه وفي فضائه وميدانه الخاصّ ، وبالتالي في أنّه منهج وطريق في المعرفة . وبالرغم من عدم تأييدنا للبحث عن المعنى المصطلح لمفردة « العرفان » خارج عن نطاق دائرة المصادر الفكريّة للثقافة العربيّة والإسلاميّة ، إلاّ أنّنا نلفت إلى أنّ هذا المصطلح على ما ينقل بعض المفكّرين المعاصرين ( في اللغات الأجنبيّة ) يسمّى « الغنوص » ( gnose ) ومعناها : « المعرفة » ، وقد استعملت بمعنى العلم والحكمة » ( 12 ) .
وتجدر الإشارة إلى أنّ « الغنوص » في المنظور المصطلحي المعاصر يرتبط بتاريخ الديانات ، فهو محاولة لعقلنة المعطى الديني ، ولتأويل مضمونه الرمزي والأسطوري ، هكذا يظهر الغنوص ثلاث محاولات معرفيّة : فهو معرفة نظريّة بقوانين الكون الأكبر والكون الأصغر ، ومعرفة تاريخيّة بتطوّر العالم وسقوطه وصعوده نحو الخلاص ، ثمّ هو أخيراً معرفة عمليّة ، هدفها تحقيق الخلاص والسعادة الروحيّة » ( 13 ) .
وتشرح لنا الموسوعة الفلسفيّة العربيّة معنى العرفان على المستوى اللغوي والاصطلاحي ، فضلاً عن بيان مقتضياته ومميّزاته ، وتاريخ ظهوره في المجتمع الإنساني ، وأبرز رموزه ، فورد فيها عن العرفان ما يلي :
لغة : مصدر عرف ، وفي المصطلح الفلسفي أُطلق على نوع من المعرفة الصوفيّة ، فيقال : عارف بالله ، أي متحقّق بمعرفته ذوقاً وكشفاً ، ويقال أيضاً : أهل العرفان ، أي أهل المعرفة بالله من الصوفيّة .
ويقضي العرفان صفات خلقية معيّنة تبدو على العارف ، وتكون أحوالاً له . فيقول ابن عربي : « العارف من أشهده الربّ عليه فظهرت الأحوال على نفسه » .
وأبرز ما يُميّز « العرفان » أنّه يحدث للصوفي بطريق مباشر ، وهو أشبه شيء بالومضة ( انظر مادّة : تصوّف ) ، فهو من قبيل الإدراك المباشر الوجداني ، في مقابل الإدراك الحسّي المباشر والإدراك العقلي المباشر أو الحدس .
وقد بدأ الكلام عن المعرفة أو العرفان عند صوفيّة القرنين الثالث والرابع الهجريّين ، ومن أبرز هؤلاء ذو النون المصري المتوفّى سنة 245 ه – ، الذي جعل معرفة الصوفيّة في مقابل معرفة الحكماء والمتكلِّمين ، فالأولى ذوقيّة مباشرة ، والثانية عقليّة استدلاليّة ، ويعتبر الغزالي المتوفّى سنة 505 ه – ، أوّل من عمّق الكلام في المعرفة الصوفيّة ، وجعل التصوّف كلّه نظرية في العرفان بالله مؤدّية إلى السعادة .
وما يسمّيه صوفيّة الإسلام « المعرفة بالله » ، ويعتبرونه من أخصّ صفاتهم يرادف في اللغة اليونانيّة كلمة Gnosis التي معناها : العلم بلا واسطة ، الناشئ عن الكشف والشهود .
ويطلِق بعض صوفيّة الإسلام على العرفان أيضاً : « المعرفة اللدنيّة » أي التي تكون من لدن الله ، أو « العلم اللدني » ( 14 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) انظر : ابن تركة ، صائن الدِّين علي بن محمّد ، شرح فصوص الحكم لابن عربي ، تحقيق وتعليق : محسن بيدارفر ، انتشارات بيدار ، قم ، الطبعة الأولى ، 1420 ه : ص 3 – 4 ( المقدّمة ) .
( 2 ) يثربي ، يحيى ، العرفان النظري ( بالفارسيّة ) ، نشر مكتب الإعلام الإسلامي ، قم ، الطبعة الأولى ، 1995 م : ص 27 – 28 .
( 3 ) ابن سينا : عُرف بالشيخ الرئيس ابن سينا . ولد في أفشنة قرب مدينة بخارى الطاجيكيّة وتوفّي في مدينة همدان الإيرانيّة ، من كبار
( 4 ) ابن سينا ، الشيخ أبو علي ، حسين بن عبد الله ، الإشارات والتنبيهات ، الناشر : مكتب نشر الكتاب ، الطبعة الثانية ، 1403 ه : ج 3 ، ص 369 .
( 5 ) عطار ، فريد الدِّين محمود ، تذكرة الأولياء ، تحقيق محمّد استعلامي ، انتشارات زوار ، إيران ، 1967 م : ص 192 .
( 6 ) المصدر نفسه : ص 193 .
( 7 ) سجّادي ، ضياء الدِّين ، مقدّمات تأسيسيّة في التصوّف والعرفان ، ترجمة معهد الدراسات الإسلامي للمعارف الحكميّة ، منشورات دار الهادي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1423 ه – 2002 م : ص 14 .
( 8 ) انظر : يثربي ، د . يحيى ، مقدّمة القيصري على شرح تائيّة ابن الفارض المطبوعة ضمن كتاب العرفان النظري ( فارسي ) ، نشر : مكتب الإعلام الإسلامي ، قم ، الطبعة الأولى ، 1995 م : ص 232 .
( 9 ) القاشاني ، كمال الدِّين عبد الرزّاق ( ت : 730 ه – ) ، اصطلاحات الصوفيّة ، ضبط وتعليق : موفّق فوزي الجبر ، سورية ، الطبعة الأولى ، 1415 ه – ،
( 10 ) اليزدي ، محمّد تقي مصباح ، محاضرات في الأيديولوجيّة المقارنة ، ترجمة محمد عبد المنعم الخاقاني ، دار الحقّ ، قم ، الطبعة الأولى ، رقم التسلسل : 61 : ص 20 – 21 .
( 11 ) ابن منظور الأفريقي ، محمّد بن مكرم ، لسان العرب ، مادّة عرف ، دار الفكر ، بيروت ، الطبعة الأولى : ج 9 ص 236 وما بعدها .
( 12 ) الجابري ، محمّد عابد ، بنية العقل العربي : دراسة تحليليّة نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربيّة ، مركز دراسات الوحدة العربيّة ، الطبعة الرابعة ، بيروت ، 1992 م : ( نقد العقل العربي « 2 » ) : ص 253 .
( 13 ) سبيلا ، د . محمد ، الأيديولوجيا : نحو نظرة تكامليّة ، المركز الثقافي العربي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1992 م : ص 172 .
( 14 ) الموسوعة الفلسفيّة العربيّة ، رئيس التحرير : د . معن زيادة ، معهد الإنماء العربي ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1986 م : ج 1 ص 587 .
المصدر: العرفان الشيعي