إن من الأمور الشائعة أن الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) يحكُم في دولة سَبع أو تِسع سنوات ، ما هو ردُّكم على ذلك ؟
الجواب:
اختلفت الروايات في مقدار مدة دولة الإمام الحجة ( عليه السلام ) .
ففي بعضها أنها بمقدار سبع سنين ، ولكن يطوِّل اللهُ سبحانه الأيام والليالي ، حتى تكون السنة من سِنِيِّه مقدار عشر سنين من سِنِيِّنا المتعارفة ، فتكون فترة مُلكه ( عليه السلام ) سبعين سَنَة من سِنِيِّنا المتعارفة .
وقد جاء ذلك في كتاب ( بحار الأنوار ) ج 52 ص 337 ح 77 .
وجاء في بعض الروايات الأخرى ان مقدارها تسعة عشر سنة ، يطوِّل الله أيامها وشهورها ، وقد جاء ذلك في ( بحار الأنوار ) ج 52 ص 340 ح 87 .
وجاء في بعض الروايات الأخرى أنها بمقدار ثلثمائة وتسع سنين ، والتي هي فترة لَبْث أهل الكهف في كَهفِهم ، وقد جاء ذلك في ( بحار الأنوار ) ج 52 ص 390 ح 212 .
إذن ، فالروايات في هذا المجال مختلفة ، والصَّواب إحَالَة العلمُ بذلك إلى الله سبحانه .
وكما جاء في الروايات أنه حينما سَئَل المُفضَّل بن عُمَر الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن فترة دولة المهدي ( عليه السلام ) ، أحَالَ الإمام ( عليه السلام ) الأمر إلى علم الله سبحانه وتعالى ، وقد جاء ذلك في ( بحار الأنوار ) ج 53 ص 34 .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات/ قم المقدسة