- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد عام ۱۳۸۹هـ (۱۹۷۰م) في بنغلادش بمدينة “وإلاّ”، ونشأ في أسرة تنتمي إلى المذهب الحنفي، واصل دراسته حتّى نال شهادة الماجستير في الرياضيات.
منطلق البحث العلمي:
يقول “محمّد معين الدين”: كنت منتمياً لإحدى الأحزاب الإسلامية في بلادي، فشغل بالي ذات فترة أسباب ابتعاد المسلمين عن الإسلام، فسألت علماء بلادنا عن هذه المسألة، فأجابوني بأجوبة لم اقتنع بها، وبقي فكري مشغولأ بها فترة طويلة من الزمن، حتّى صادف مجيء شخص شيعي إلى منطقتنا لعمل تجاري، فالتقيت به وجرى الحديث بيننا في هذا المجال.
يضيف “محمّد معين الدين”: من خلال حواري مع الشيعي تعرّفت على حقائق تاريخية وعقائدية لم أسمع بها من قبل أبداً، فاهتزّ وجودي من الأعماق، وعرفت بأنّني ضحية التحريف والتزوير الذي تلاعب بالحقائق على مرّ العصور، فقرّرت البحث بنفسي والتنقيب عن الحقائق لوحدي، ومن هنا بدأت رحلتي في البحث عن الحقيقة.
أسباب ابتعاد المسلمين عن الإسلام:
بقي “محمّد معين الدين” بعد لقائه بذلك الشخص الشيعي متعطّشاً لمعرفة الحقّ، فواصل دراسته انطلاقاً من التساؤل الأوّل الذي طرأ على باله، وهو: ما هي أسباب ابتعاد المسلمين عن الإسلام.
بذل “محمّد معين الدين” غاية جهده في هذا الصعيد حتّى تبيّن له بأنّ من أهم أسباب ضعف العالم الإسلامي هو مخالفة المسلمين لأوامر الله تعالى في خصوص اتباع الثقلين اللذين تركهما رسول الله من بعده ليكون الالتزام بهما سبباً لعدم الوقوع في أودية الضلال، وهذان الثقلان هما القرآن والعترة.
وعرف “محمّد معين الدين” بأنّ الله تعالى لم يترك الأُمّة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) سُدى، ولم يحرم الناس من وجود حُجّة بينه وبينهم، إلاّ أن يحرم الناس أنفسهم منها.
وقد أشار أئمة أهل البيت(عليهم السلام) إلى هذه الحقيقة، فقد قال الإمام الصادق(عليه السلام): “إنّ الله عزّ وجلّ أجلّ وأعظم من أن يترك الأرض بغير إمام”(۱).
بداية تعرّفي على أئمة أهل البيت(عليهم السلام) :
عرف “محمّد معين الدين” خلال بحثه عن أسباب ابتعاد المسلمين عن الإسلام بأنّه يحتاج إلى معرفة الإسلام ليعرف أولاً هل المسلمون التزموا بالإسلام ومع ذلك وقعوا في دائرة الحرمان الحضاري، أم أنّهم لم يلتزموا به فكانت نتيجتهم التخلّف والانهيار؟
ومن هنا بحث “محمّد معين الدين” عن الضمانات التي تركها رسول الله من بعده والتي يؤدّي التمسّك بها إلى عدم الانحراف عن جادة الصواب، فتوصّل إلى هذه النتيجة، بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أكدّ كثيراً على التمسّك من بعده بالأئمّة الاثني عشرمن أهل بيته، ولكن المسار الذي سار عليه المسلمون والحكومات الجائرة التي استلمت دفّة الحكم بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لا سيما بني أُميّة وبني العبّاس حاربوا أئمّة أهل البيت، وأوجدوا العديد من الحواجز والموانع بينهم وبين المسلمين.
لماذا اهتم رسول الله بأهل بيته:
أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الإمارة، باب الناس تبعاً لقريش، بسنده عن حصين، عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فسمعته يقول:”إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيها اثنا عشر خليفة”.
قال: ثمّ تكلّم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي ما قال؟
قال: “كلّهم من قريش”(۲).
وقال ابن حجر الهيتمي في “صواعقه”: وجاء من طرق كثيرة يقوّي بعضها البعض… “ألا أنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق…”(۳).
يقول “محمّد معين الدين” من الأُمور الأُخرى التي حفّزتني على البحث، أنّني واجهت العديد من أحاديث الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الدالة على انقسام الأُمة من بعده إلى العديد من الفرق التي لا ينجو منها إلاّ واحدة، فعرفت خطورة الأمر الذي أنا فيه، وعرفت أن المشكلة الحقيقية ليست البحث عن أسباب ابتعاد المسلمين عن الإسلام، بل الأهم من ذلك أنّ المسلمين ـ كما بيّن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ انقسموا إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النار إلاّ واحدة!!(۴)
ثمرة البحث:
إنّ البحث الذي بدأه “محمّد معين الدين” عن أسباب ابتعاد المسلمين عن الإسلام، أخذ بيده للبحث عن الفرقة الناجية، ومن هنا وجد “محمّد” نفسه يدنو خطوة خطوة نحو التمسّك بمذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وتكاملت الأسباب حتّى أعلن استبصاره عام ۱۴۱۲هـ (۱۹۹۲م).
(۱) بصائر الدرجات: ۴۸۵، ح۳٫
(۲) صحيح مسلم ج۶، كتاب الإمارة، باب الناس تبعاً لقريش.
(۳) الصواعق المحرقة: ۳۵۲٫
(۴) مسند أحمد ۳: ۱۲۰، باب مسند أنس بن مالك.
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية