- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 14 دقیقة
- 0 تعليق
20 شوال 1426
الموضوع: مركز أهل البيت الاسلامي الثقافي
معلومات عامة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” ثم الصلاة والسلام على رسوله المصطفى سيدنا محمد الذي جاء على لسانه الكريم ” بلغوا الناس باعمالكم لا بالسنتكم ” وعلى أهل بيته أئمة الهدى ومصابيح الدجى الطاهرين المعصومين وبعد:
انطلاقا من المسؤولية الخطيرة الملقاة على عاتق كل مسلم ،فضلا عن أن التعاون الاسلامي حلم يراود كل مؤمن وجدنا انفسنا ملزمين في أن نساهم في تقديم هذا التقربر الموجز وان نعرض ما ينبغي عرضه من تعريف لأحوال المسلمين في ( أوغندا ) حتى يتسنى لكل أبناء العقيدة التعرف على اخوانهم و تتجسد لديهم الصورة الواضحة عن أتباع أهل البيت (ع) في هذا البلد .
أوغندا
الموقع الجغرافي:
تقع أوغندا في شرق قارة افريقيا وتحدها تانزانيا ورواندا جنوبا وزائير غربا وكينيا شرقا فيما تحدها السودان شمالا ، و تبلغ مساحتها 93000ميل مربع .
كانت أوغندا الحلم الاسطوري لكل المكتشفين والرحالة الذين انطلقوا للبحث عن منابع النيل وسحرتهم بحيراتها الكثيرة وغاباتها الشاسعة الكثيفة. ففيها بحيرة جورج وادواردو وبحيرة فيكتوريا الشهيرة التي هي المنبع الأصلي لنهر النيل ومن كبرى بحيرات العالم العذبة.
تتوفر المياه في أوغندا بسبكثرة بحيراتها وغزارة أمطارها .لم يعاني سكان أوغندا من أية مجاعة على طول عهده بالرغم من أوغندا بلد بلا موانئ الا ان موقعها في وسط الجزء الاهم من افريقيا حيث اعتدال مناخها وسحر طبيعتها الخضراء .
السكان :
تفيد الاحصائيات والتقديرات الأخيرة على ان عدد السكان قد بلغ خمس وعشرون نسمة ،يشكل المسلمون 46% منها والنسبة المتبقية موزعة على الأديان الأخرى يتوزع هذا العدد على 63 قبيلة من مجموعة محافظة ولكل قبيلة لغتها وتقاليدها وعاداتها الخاصة من اكبر القبائل وأشهرها الباغندا والباسوغا وتسكن وسط البلاد
اللغة:
تعتبر الانكليزبة لغة البلاد الرسمية تليها الغة اللغندية ومن ثم تتعدد اللغات الاخرى في المدن والقرى . لقبت أوغندا ب:” لؤلؤة افريقيا ” خلال عام 1896 م
الوضع الاقتصادي والاجتماعي:
تملك أوغندا ارضا زراعية خصبة وعددا كبيرا من الأنهار والبحيرات العذبة .تتمتع اوغندا بموسم شتاء طويل تتساقط فيه الامطار بغزارة من شهر آذار (مارس ) حتى آب (أغسطس ) ثم تخف تدريجيا خلال الأشهر الأخرى . اما المياه الجوفية فهي قريبة من سطح الارض مما ساعد على انتشار المساحات الزراعية بشكل واسع وأصبحت أوغندا تعتمد بشكل أساسي في صادراتها على المحاصيل الزراعية واهمها :
1-البن : وهو من المحاصيل الهامة ويزرع بكثرة كما ان التربة والمناخ يساعدان على انتاج اجود انواع البن ، ويصب المحصول في العاصمة حيث يوجد تجار الجملة ومن ثم يتم تصديره الى البلدان الخارجية
2-الأخشاب: تنتشر الغابات على مساحات واسعة من اوغندا وتقوم الشركات بقطع الاشجار لاستخدامها في الصناعات الخشبية المتعددة بعد معالجتها بالمواد الكيمياوية عن طريق التنجير لحفظها من امراض الأخشاب
3-الشاي : تكثر زراعة الشاي على الطريق الرئيسي الذي يشق البلاد من العاصمة الى بلاد كينيا باتجاه الشرق وعلى التلال المرتفعة بالقرب من نهر النيل وايضا يزرع في مدينة متيانا التي تبعد عن العاصمة حوالي خمسين مترا تقريبا .
4- الذرة : تتصدر القمة في انتاج المحاصيل الزراعية ويعتبر دقيقها طعاما محبا ومفضلا لدى الكثير من القبائل الاوغندية ويشكل المادة الاساسية في اعلاف تربية الدواجن وتصدر حبوب الذرة بالاف الاطنان الى الدول الاجنبية وهي احدى المصادرالرئيسية للعملات الصعبة للدولة
الثروة الحيوانية:
تمتلك اوغندا مراعي طبيعية شاسعة حيث توفر فرصة كبيرة لتربية المواشي من الابقار والماعز والاغنام وخاصة في محافظات مسيزري وامبرار وافكولي
الاسلام في أوغندا:
عرفت القارة الافريقية الاسلام منذ اعوامه الاولى ومن بينها اوغندا التي دخل الاسلام اليها قبل دخول الكنائس ومن هنا يعتبر الدين الاسلامي من اقدم الاديان انتشارا فيها ويرجع الى عام 1852 ايام الملك سونا الثاني ملك بوغندا وهي اكبر قبائل اوغندا وقد انتشر الدين المسيحي بعد دخول التجار العرب الذين دخلوا البلاد بغرض التجارة قادمين من ساحل المحيط الهندي ومن جنوب السودان ولمل كان هدفهم التجارة لم يهتموا بنشر الاسلام اهتماما لائقا مما اعطى المبشرين المسيحين الذين اتوا من بعدهم بغرض نشر المسيحية فرصة السيطرة وفرض المسيحية في اوغندا كدين للاغلبية والجدير بالذكر ان المهتدين الجدد يزدادون يوما بعد يوم .
للمسلمين في اوغندا مجلس اسلامي تاسس عام 1973 وهو المعروف بالمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في اوغندا وقد انضمت اليه جميع الهيئات والجمعيات الاسلامية التي كانت منتشرة في اوغندا ، ولهذا المجلس دستوره ونطمه ولوائحه التي تنطم العمل في فروعه المنتشرة في جميع المحافظات
المذاهب الاسلامية في اوغندا:
أ- اامذهب الشافعي :يعتبر هذا المذهب الاكثر انتشارا ليس في اوغندا فحسب بل في عموم شرق افريقيا مع وجود نسب صغيرة للمذاهب الاخرى
ب- جماعة الاحمدية : وهي الفرقة التي اسسها ” احمدالقادياني” في الهند في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي ،وقد غير اسمها عند دخولهم افريقيا من القاديانية الى الاحمدية لايهام الناس بانها فرقة اسلامية ولهؤلاء مدارسهم ومساجدهم التي يبثون من خلالها سمومهم . ومن نشاطاتهم الاخرى تقديم المنح الدراسية للشباب وارسالهم الى الهند والباكستان والبلاد الاوروبية وكذلك توزيع الكتب والنشرات وطبع الكتب وقد طبعوا القرآن في خمس وثلاثين لغة عالمية حسب ما ينسجم مع عقيدتهم وأهوائهم
ج- جماعة الاغاخان : وهم فرقة من مذهب الاسماعيلي دخلوا البلاد قادمين من شبه القارة الهندية ما بين عامي 1920 و1970 وبسبب تفوقهم التعليمي امتلكوا مرافق تجارية في اوغندا
د- جماعة السلفية : دخلت السلفية اوغندا في عقد الثمانيات وكان انتشارهم بنسية صغيرة للغاية ، وشيئا فشيئا وجدت انصارا نتيجة الجهود التي بذلتها المنظمات والهيئات العالمية التابعة لهم . فقد فتحوا المدارس والمساجد بالاضافة الى انهم يقيمون الاحتفالات والمهرجانات السنوية ، يقدمون المنح الدراسية لاتباعهم للالتحاق بالجامعات التابعة والخاصة بهم
ه- مذهب الامامية الاثني عشرية : دخل اتباع المذهب اوغندا في العقد الثالث من القرن الحالي مع اتباع الديانات الاخرى التي قدمت من الهند بعد ان عبرت المحيط الهندي الى السواحل الشرقية للقارة الافريقية .
كانت الجالية الاثنا عشرية في اوغندا تعد من اكبر الجاليات الشيعية واغناها في افريقيا ،وكانت لهم مساجد وحسينيات ومدارس وعندما تزعزعت الاوضاع في اوغندا قررت هذه الجالية مغادرة اوغندا مخلفين ورائهم كل ما يملكون ، وقد وضعت المدارس والحسينيات والمساجد تحت اشراف المجلس الاسلامي الاعلى ، حيث لم يكن آنذاك احدا من المواطنين الاوغنديين معتنقا للمذهب الاثني عشري كي يقوموا بحماية هذه الممتلكات ،وعند كتابة هذا التقرير فقد رجع مجموعة منهم وبدأوا بنشاطات قيمة وقد استرجعت بعض المساجد والحسينيات لهم
مركز أهل البيت الاسلامي الثقافي :
يعتبر مركز أهل البيت الاسلامي الثقافي في اوغندا احد اهم المؤسسات الاسلامية الاجتماعية الثقافية في كمبالا (العاصمة ) وترجع نشاته الى الثمانيات حيث ولدت فكرة انشائه وفي عام 1994 حصل على اجازة رسمية للعمل بحدود محافظة كمبالا فقط والحمد لله وبعد الجهود الكثيفة فقد احرز خلال السنة الجارية اجازة العمل في جميع المحافطات الاوغندية ال 64 محافظة
بدأ المركز نشاطاته الدينية الثقافية الاجتماعية من اجل اهداف وغايات منها :نشر معالم اهل البيت (ع) من خلال انشاء المدارس الدينية ( ابتدائية ، متوسطة ، ثانوية ، حوزات علمية ) وبناء المساجد والحسينيات ،ايجاد وتوفير المكتبات العامة ومن خلالها ترجمة الكتب الاسلامية من العربية الى اللغة العامية (اللغاندية ) فضلا عن اللفة الانكليزية الرسمية للبلاد ،حفر الابار في القرى والارياف المحرومة ،تحسين اوضاع الاعضاء عبر صندوق القرض الحسن .
لهذا المركز دستوره واعضائه المعتمدين لديه ضمن اللجان والهيئات وعلى راسها هيئة الامناء التي يمثلها سبعة اشخاص .
في السنوات المنصرمة الاخيرة تعرف الكثير من المسلمين من اهالي البلد على حقانية اهل البيت (ع ) فحملهم ذلك على الاستبصار والتشيع بصورة فعالة وعند كتابة هذا التقرير هنالك الكثير من المتشيعون الجدد الذين اظهروا تعاونا وتفهما كبيرين وقد تبرع بعضهم بقطع اراضيهم لبناء المدارس والمساجد
نشاطات المركز:
1- مدرسة الامام الحسن بن علي (ع ) الابتدائية
وهي مدرسة دينية اكاديمية يبلغ عدد طلابها 370 تلميذ وتلميذة . تقع المدرسة في قرية لوباني على بعد 90 كلم من مقر المركز ، وقد شيدت لهذه المدرسة بناية عصرية جديدة تضم سبعة صفوف .يتولى مسؤولية الادارة والتعليم مجموعة من طلبة خريجي معهد اهل البيت وهذه المدرسة لم يكتمل بنائها فهي تحتاج الى ترميم مبانيها كي تتطابق مع المدارس الاخرى الموجودة في المنطقة .
2- مسجد الامام الحسين (ع )
بني هذا المسجد بالقرب من مدرسة الامام الحسن (ع ) لانه تابع لها وتقام فيه صلوات الجماعة ( الجمعة العبادية ) ، بالاضا فة الى احياء كافة الشعائر والمناسبات الدينية ومنها قراءة دعائي كميل والتوسل اسبوعيا ،وكذلك احياء ولادات المعصومين ووفياتهم سنويا بحضور الطلاب ومسلمي اتباع اهل البيت في المنطقة .
كما انه لا بد من الاشارة الى ان هذا المسجد اصبح قديما للغاية ويحتاج الى الترميم واعمال الصيانة
3-مسجد الامام المهدي( عج )
يقع هذا المسجد في قرية مليغيتا في محافظة كيونغا التي تبعد 25 كلم عن بلدة جنجا التي تعتبر العاصمة الثانية لاوغندا بعد كمبالا التي تبعد بدورها 60 كلم عن قرية مليغيتا . ونود ان نلفت النظر الى انه لم انه لم يكن لاتباع اهل البيت (ع ) أي مسجد لهم في تلك المنطقة وكانوا يؤدون صلواتهم في بعض مساجد اهل السنة ولكنهم كانوا يتعرضون للمضايقات مما دفعهم للبحث عن مكان يختص بهم لاقامة شعائرهم الدينية بحرية مطلقة 0 ومن بركات الولاية ان تبرع شخص بقطعة ارضه لبناء المسجد عليها وهكذا تم تشييد مسجد الامام المهدي (عج ) سنة 1999 م ولكن هذا المسجد لم يكتمل بناؤه حتى الان بسبب قلة الامكانيات المادية وعدم توفر الاموال ا للازمة لبنائه على مساحة تبلغ 24*38 فوتا
ما نود التنويه به في هذا المجال الى ان الشخص الذي تبرع بقطعة ارضه ام يكن مسلما آنذاك الان اعتنق الاسلام لاحقا
4- مدرسة الرسول الاكرم (ص)
وهي مدرسة دينية ابتدائية صغيرة تقع بجوار مسجد الامام المهدي (عج ) تم افتتاحها عام 2004 وكانت تضم عددا قليلا من الطلبة الا ان العدد قد ارتفع الى 93 تلميذا وتلميذة ويتوزعون على ستة صفوف . وبالنظر الى الحاجة الماسة لوجود مدارس اهل البيت (ع ) في المنطقة تم انشاء هذه المدرسة الدينية الاكاديمية الا انها حديثة العهد وتحتاج الىالمزيد من العناية وزيادة عدد الصفوف وخاصة انه يوجد قطعة ارض تابعة لها كما ان هناك 5 اساتذة يزالون عملهم دون اجر الا ان عدم توفر الاموال يحول دون ذلك.
5- حوزة الامام الصادق (ع )
تاسست سنة 2004 وتقع في لووافوا-مكيندي وتبعد عن العاصمة كمبالا 40 كلم وتضم17 طالبا ولا يمكن في الوقت الراهن ان تستوعب الحوزة عددا اكبر من الطلاب الراغبين في الانتساب اليها لعدم توفر الامكانيات المادية
6-برامج التلفزة والراديو
تبث محاضرة واحدة مباشرة على الهواء اسبوعيا
أهداف المركز:
للمركز عدة أهداف دينية ، ثقافية ،اجتماعية تتلخص بما يلي :
1-انشاء المدارس لكافة المراحل الابتدائية ،المتوسطة والثانوية
2-بناء المساجد والحسينيات لاحياء الشعائر الدينية
3-انشاء المكتبات العامة
4-ترجمة الكتب الاسلامية من العربية الى اللغاندية العامية فضلا عن اللغة الرسمية الانكليزية
5-اعداد الدعاة وارسالهم الى مختلف المساجد والمدارس الاهلية
6-حفر الابار في القرى والارياف المحرومة
انجازات المركز:
لقد تم ترجمة العديد من الكتب وهي :
1-الحقيقة المظلومة للمؤلف الشيخ محمد علي المعلم (رحمه الله)
2-العقائد الامامية للمؤلف الشيخ المظفر
3-كتاب الصلاة للجنة مؤسسة البلاغة
4-كراسة دعاء كميل
عمل الدعاة:
يوجد مجموعة من الشيوخ 10 منهم خريجو الحوزة العلمية و30 آخرون خريجو معهد أهل البيت في أوغندا يعملون كدعاة في مختلف المناطق لنشر الدعوة والوعي بين الناس لمعرفة المزيد عن اهل البيت (ع ) والجدير بالذكر ان هؤلاء الدعاة يعملون بدون رواتب وأجور ومن الطبيعي ان تخصص لهم رواتب شهرية لكي يستمروا بدعوتهم دون ان يلهيم التفتيش عن قوت يومهم عن الدعوة والتبليغ
جمعية الصادق النسائية:
وهي تابعة لمسجد الامام الصادق (ع ) وتعنى بالامور النسائية وتتالف من 40 عضوة ومن اهم اهدافها التعارف والتضامن والوحدة بين الاخوات المسلمات والقيام بمختلف النشاطات التي ترفع من شأن المرأة المسلمة وعلى سبيل المثال لا الحصر تهتم الجمعية برفع المستوى المعيشي المتدني للاخوات المسلمات من خلال تعليمهن كيفية تربية الحيوانات والدواجن لكسب قوتهن اليومي كما تركز الجمعية على مساعدة الارامل والايتام والاهتمام بالمسنين بالاضافة الى القاء المحاضرات الدينية وقراءة القرآن الكريم لنشر الوعي الديني بين النساء مما يساعد ذلك على رفع المستوى الثقافي الاجتماعي
مدرسة إمام الصادق(ع) الاسلامية/ الأكاديمية (الابتدائية):
مع بداية السنة الدراسية 2004م افتتحنا المدرسة المذكورة أعلاه. وهذه المدرسة ابتدائية ولها سبعة فصول اسلامية أكاديمية إلى جنب الروضة للأطفال. كانت البداية جيدة للغاية حيث شرعنا بمجموعة لا بأس بها من التلاميذ والتلامذة وقد ازداد العدد شيئاً فشيئاً إلى أن بلغ 120 تلميذ وتلامذة.
العوائق والصعوبات:
1- عدم توفر الموارد المالية اللازمة لتسهيل عمل الدعاة في نشر الدعوة
2- قلة الاموال تؤدي الى شل عمل المركز حيث لا يستطيع القيام بالنشاطات
الاجتماعية واحياء الشعائر الدينية 3- عدم توفر الكتب الدينية بشكل كاف مما يؤدي ذلك الى الصعوبة في ارساء الفكرة الدينية في العقول وكذلك يؤدي الى صوبة الاقناع
الخاتمة:
قدمنا في هذا العرض الموجز غيض من فيض ما يعاني منه الاخوة في أوغندا آملين من المولى ان تزيل الكثير من الصعوبات في القريب العاجل من خلال دعم اصحاب الغيرة والدفاع عن الدين الحنيف والولاء لأهل البيت (ع)
والله ولي التوفيق
مرشد الشؤون الدينية لمركز اهل البيت
محمد داوود ماكاسا
مركز أهل البيت الاسلامي الثقافي
ص . ب 12708 كمبالا
جمهورية أوغندا
قسم الشؤون الدينية
AHLUL BAIT ISLAMIC CULTURAL CENTRE
P .O.BOX 12708 KAMPALA – UGANDA
RELIGIOUS AFAIR SECTION
TEL: 00256/77472423 – 00256/71852432
abdussalam37@hotmail.com
12 ذي الحجة 1423
الموضوع: الشيعة في اوغندا
معلومات عامة:
تتعرض القارة الأفريقية لحملات مكثّفة من التيارات الهدّامة والنحل المستوردة، والغريبة على الفطرة الإنسانية، والبيئة الأفريقية، ولا شكّ أن هذه الحملات المسعورة تستهدف في المقام الأول العقيدة لدى هذه الشعوب الأفريقية، متّخذة وسائل شتّى ، وأساليب خادعة ، لتجذب إليها أصحاب العقول البسيطة ، وتحاول أن تغزو هذه القارّة الخضراء ، ليكون أهلها أمة تابعة لهؤلاء الغزاة… وسوف نتحدث باختصار عن أحوال المسلمين «بصورة عامة» في أوغندا لؤلؤة القارة الأفريقية كما سمّاها المستعمرون سابقاً ثم نختم الحديث عن أحوال أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام في هذه البلاد.
أوغندا من حيث الموقع:
جمهورية أوغندا هي إحدى بلدان شرق أفريقيا ، وتمثل لوحة طبيعية رائعة الجمال ، وقد كانت من قبل حلماً اسطورياً لكل المكتشفين والرحّالة، الذين انطلقوا بحثاً عن منابع نهر النيل ، وعن بحيراتها الكثيرة وغاباتها الواسعة، ففيها: بحيرة «البرت» وبحيرة «جورج» وبحيرة «ادوارد» وبحيرة «فكتوريا» وهذه الأخيرة هي المنبع الحقيقي لنهر النيل ، وواحدة من أضخم بحيرات العالم، ولعلّ وفرة البحيرات والمعدّل المتوسط لسقوط الأمطار كانا الضمان لأوغندا من عدم الجفاف والتصحّر، فهي خضراء دائماً. وبسبب موقعها المهم، واعتدال جوها، وسحر طبيعتها الخضراء كانت موضع نزاع بين القوى الاستعمارية في أواخر القرن الماضي.
التبشير المسيحي في أوغندا :
ما إن وضعت الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية أقدامهما على أرض أوغندا حتى بدأت الافتراءات على الإسلام تنصبّ من كل جانب ، مشوهة حقائقه مغالطة في وقائعه وقد حملت شعار مكافحة الرق والقضاء عليه وقد استخدمت هذه الكنائس مدعومة من قبل الحكومات الاستعمارية هذا الشعار لتوقف زحف المسلمين ، بل لتجعل الناس يتحولون من الإسلام إلى النصرانية وقد ألّف عددٌ من الكتّاب النصارى كتباً كثيرة يذكرون فيها أن المسلمين ما قدموا إلى أفريقيا إلاّ بحثاً عن الرقيق والمتاجرة بسن الفيل ، حتى لاقت هذه الدعاية رواجاً كبيراً في أوساط المدارس التي كانت تقوم على دعمها ورعايتها الدول الاستعمارية وقد ترك هذا الافتراء في نفوس قسم من الأفارقة آثاراً سيئة ، إذ صاروا ينظرون إلى المسلمين نظرة حقد وبغض ، وأخذوا يتصورون أن المسلمين قساة القلوب غلاظ الطباع ، جفاة في أخلاقهم ومعاملتهم لا تهمّهم إلاّ مصلحتهم فقط.
وتمكّنت الكنيسة من الوصول إلى أصغر القرى وأبعدها ، وقد ارتبطت بجماهير الناس ارتباطاً وثيقاً ، وذلك بواسطة الخدمات التي تقدمها كالمستوصفات التي قامت بفتحها في كثير من القرى والمدن وكان لهذه المستوصفات أثر مهم ، فهي التي تقدم الدواء بثمن الكلفة وهي التي تشرف على رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وفوق ذلك قام المبشرون بفتح مكتبات يبيعون فيها الكتب التبشيرية بثمن رمزي…
لذلك فقد نجحت البعثات التبشيرية في مهمتها نجاحاً كبيراً ، إذ أعدّت جيلاً يتقبل أفكار المستعمرين ، بل يفني نفسه في الدفاع عنهم وحمل مبادئهم وأنظمتهم وأخلاقهم وبعد أن نزل هؤلاء إلى ميدان السياسة ، وشغلوا الوظائف الهامة في البلاد، عملوا على ردّ الجميل لهذه البعثات التي أوصلتهم إلى ما هم عليه فقد ساعدت السلطة هذه الحركات التبشيرية وسخّرت كل الإمكانيات الممكنة لها ، وذلّلت لها كل العقبات التي تقف دون امتدادها، وضيّقت الخناق على من يقف في وجهها بالإضافة إلى ذلك فإن البعثات التبشيرية تمتلك من وسائل الدعاية والإعلام في أفريقيا ما تعجز عنه دول كثيرة ، وليس في هذا مبالغة لكنها الحقيقة ذلك أن دولاً كثيرة تقف وراءها تمدّها بالعون المادي ، وتساندها في مواقفها السياسية ، إضافة إلى الخبرة العالية لهؤلاء المبشّرين.
إن جميع ذلك جعل لهذه الحركات تأثيراً كبيراً حتى في سياسة البلاد العامة، وإذا علمنا أن كثيراً من الدول الاستعمارية تقرّر مساعداتها للبلاد بقدر ما تسمح للمبشّرين من نشاط ، فلا غرابة إذن أن تكون الحركات التبشيرية قد أثّرت تأثيراً كبيراً في نفوس أبناء البلد جميعاً.
إن هذه البلاد من البلدان المهمة في نظر مجلس الكنائس العالمي ، وله فيها مراكز كثيرة للتبشير ، ويأتي ابتداء البابا بأوغندا عند زيارته لدول شرق أفريقيا ، وتمويل الاستعدادات لهذه الزيارة من قبل الفاتيكان ، وافتتاحه الكنيسة الضخمة في «نامو تونقو»، دليلاً على أن أوغندا محط أنظار الكنيسة ، باعتبارها مركزاً هاماً من مراكز التبشير في شرق أفريقيا وفي هذا الإطار عقد مؤتمر الكنائس في مدينة «جنجا» حضره قساوسة وممثلون عن الحركات التبشيرية العالمية تحت شعار «مواجهة الأخطار التي تحدق بالمسيحية» نوقشت فيه الأخطار ومن بينها الإقبال على اعتناق الإسلام.
الإسلام في أوغندا :
لا توجد إحصائية دقيقة لعدد السكان ونسبة المسلمين ، لكن التقديرات تذكر أن نسبة المسلمين تتراوح بين 30ـ35% من مجموع السكان البالغ 16 مليون نسمة وعن قصة دخول الإسلام إلى هذا الجزء من أفريقيا، تتحدث المصادر التاريخية فتوضح أنه بحكم التصاق شمال أوغندا بالسودان المسلم ـ الذي انتشر فيه الإسلام منذ القرن الرابع عشر الميلادي ـ نشأت علاقة تجارية قوية بين المسلمين وبين سكان أوغندا، وكان التجار المسلمون يحملون البضائع والهدايا إلى ملوك القبائل الأوغندية ، وكان بعض هؤلاء التجار يقومون إلى جانب تجارتهم بالدعوة إلى دين الله ، وعرض الإسلام على كل من يتعامل معهم، وعلى أثر ذلك فقد اهتدى عدد كبير من الأوغنديين ، ومنهم الملك «داود الثاني ملك قبيلة بوكندا» التي كانت تحتل وسط أوغندا، وقد حسن إسلامه ومنذ ذلك الحين أخذ الإسلام يشقّ طريقه بين القبائل الأوغندية.
ويفخر المسلمون في أوغندا بأن الإسلام هو أول دين سماوي عرفته أوغندا، فقد سبق الديانات المسيحية بعشرات السنين ، ولو دققنا النظر في المصادر التاريخية لأفريقيا نجد أن الإسلام دخل أغلب أقطارها قبل المسيحية ، ولكن بسبب بعض الأساليب الخبيثة التي استخدمها الاستعمار فقد عمل على خلق مشكلات كثيرة بين صفوف المسلمين ، منها مشكلة الأمية التي تحول دون الوعي الكامل بالحقوق ، ودون الاطلاع على الإسلام من مصادره الصحيحة ، وتجعل الاُمي بحاجة إلى الاعتماد على غيره دائماً.
فالأمية وللأسف الشديد منتشرة بين صفوف المسلمين في أوغندا بنسبة عالية ، وبسببها ظل المسلمون متخلّفين عن اتباع الديانات الاُخرى.
المذاهب الإسلامية في أوغندا :
1ـ المذهب الشافعي: يعتبر هذا المذهب الأكثر انتشاراً ليس في أوغندا فحسب، بل في عموم شرق أفريقيا، مع وجود نسب صغيرة للمذاهب الأخرى. والشيء الملفت للنظر ان أنصار الوهابية قد تغلغلوا بين صفوف أبناء هذا المذهب نتيجة للجهود التي تبذلها المنظمات والهيئات العالمية التابعة للوهابية، فقد فتحوا المدارس، والمساجد، والمستشفيات، وأقاموا الاحتفالات، والمهرجانات السنوية، وعملوا على تقديم المنح الدراسية إلاّ أنه ومنذ أكثر من سنتين تقريباً بدأ نشاطهم ينحسر بسبب موقف علماء أهل السنّة والجماعة منهم، بعد أن تولّى قيادة المسلمين المفتي «الشيخ سعد إبراهيم لويبا» الذي تربطه بأتباع أهل البيت علاقات حميمة. فقد قام العلماء في البلاد بحملة إعلامية دعائية ضدّهم، محذّرين الشعب المسلم من خطرهم على عقيدة المسلمين.
2ـ جماعة الأحمدية: وهي الفرقة التي أسسها أحمد القادياني في الهند في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، وقد غير اسمها عند دخولهم أفريقيا من القاديانية إلى الأحمدية، ولهؤلاء مدارسهم ومساجدهم التي يبثّون من خلالها معتقداتهم، ومن نشاطاتهم الاُخرى تقديم المنح الدراسية للشباب ، وإرسالهم إلى الهند والباكستان والبلاد الاُوربية، وكذلك توزيع الكتب والنشرات وطبع الكتب، وقد طبعوا القرآن في خمسة وثلاثين لغة عالمية، حسب ما ينسجم مع عقيدتهم وأهوائهم ومن أساليبهم العمل على توثيق العلاقة مع الحكومات كي يكونوا تحت حمايتهم.
3ـ الأباضية: دخلت الأباضية أوغندا في بداية القرن الحالي ، قادمين من جزيرة زنجبار حينما كانت تحت رعاية السلطان العماني ، وهؤلاء الأباضية وجميعهم من العمانيين لم يحصلوا على أتباع من أبناء البلد ، وقد اقتصرت نشاطاتهم على التجارة والزراعة ولم يكن لهم نشاط تبليغي ، ولا نشاط في مجال الخدمات الاجتماعية والتعليم.
4ـ جماعة الاغاخان: وهم فرقة من المذهب الإسماعيلي، دخلوا البلاد قادمين من شبه القارة الهندية ما بين عام 1920ـ1930م ، وبسبب تفوّقهم التعليمي فقد سيطروا على المرافق التجارية ، حتى أصبحوا أصحاب ثراء فاحش ، ولأجل ترتيب أوضاعهم الخاصة فقد ساهموا في بناء بعض المساجد والمدارس والمستشفيات.
5ـ مذهب الإمامية الاثني عشرية: دخل أتباع هذا المذهب أوغندا في العقد الثالث من القرن الحالي مع أتباع الديانات الاُخرى التي قدمت من الهند ، بعد أن عبرت المحيط الهندي إلى السواحل الشرقية للقارة الأفريقية ، ومن هناك بدأوا يتغلغلون في أعماق القارة حتى وصلوا زائير في وسط القارة.
كانت الجالية الاثنا عشرية في أوغندا تعدُّ من أكبر الجاليات الشيعية في أفريقيا، وكانت لهم مساجد ، وحسينيات ومدارس… وعند استيلاء «عيدي أمين» على السلطة في أوغندا عام 1972م وجّه ضربة قاسية لكل الآسيويين والأوربيين بسبب دعمهم للحكومة السابقة ، ولكراهيته الشديدة للأجانب فقد تمّ طردهم جميعاً مخلّفين وراءهم كل ما يملكون ، وقد وضعت المساجد والحسينيات والمدارس الدينية تحت إشراف المجلس الإسلامي الأعلى ، حيث لم يكن آنذاك أحد من المواطنين الأوغنديين معتنقاً للمذهب الاثني عشري كي يقوموا على حماية هذه الممتلكات.
مراكز أتباع أهل البيت (ع) في أوغندا :
1ـ مركز أهل البيت عليهم السلام:
يقع في مدينة جنجا «منبع نهر النيل» وثاني مدينة في البلاد من حيث أهميتها الاقتصادية وعلى ضفاف بحيرة فكتوريا.
أُسس هذا المركز في عام 1989م بالتعاون مع أحد المؤمنين من أتباع أهل البيت عليهم السلام في جمهورية كينيا، بعد دعوة من أبناء الشعب الأوغندي الذين أحبوا التعرّف عن قرب على تعاليم أئمة هذا المذهب الأصيل ، والذي عمل أبناؤه في الجمهورية الإسلامية في إيران وبقيادة قائد الامة الإمام الخميني أسكنه الله فسيح جناته على إحياء الإسلام من جديد.
بدأ نشاط هذا المركز بفتح مدرسة دينية علمية من أجل تهيئة دعاة واعين للقيام بتحمّل مسؤولية التبليغ للمذهب، وإعادته من جديد لهذه البلاد، بعد أن خرج أتباعه منها كما أسلفنا ، وبجهود أبناء هذه المدرسة أخذ المسلمون من مختلف المذاهب الإسلامية يطالبون إدارة المركز بإرسال الدعاة إلى مساجدهم ومدارسهم ، كي يتعرّفوا على المزيد من تعاليم مذهب أهل البيت عليهم السلام ، فضلاً عن كثير من الشباب من أتباع الديانة النصرانية، الذين دخلوا الإسلام واعتنقوا المذهب.
نشاطات المركز بإيجاز:
أ ـ فتح مدرسة دينية علمية تحت اسم معهد أهل البيت عليهم السلام الإسلامي، ـ وهذا أول نشاطات المركز ـ عدد طلابه خمسون طالباً، مقسّمين على ثلاثة صفوف، يدرس فيها مرحلة المقدمات كما في الحوزة العلمية في قم المقدسة، ولمدة ثلاث سنوات.
ب ـ فتح مدرسة دينية أكاديمية تحت اسم ثانوية الإمام جعفر الصادق عليه السلام عدد طلابها ستون طالباً وسيزداد العدد في الأعوام القادمة إن شاء الله. وهؤلاء يتلقون دروسهم الأكاديمية في الثانوية الحكومية صباحاً، وبعد الظهر يدرسون المواد الدينية في مقرّ المدرسة.
ج ـ فتح مدرسة ابتدائية تحت اسم مدرسة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، وهي مدرسة دينية أكاديمية عدد طلابها 450 طالباً وطالبة، وسيزداد العدد بعد أن اتخذت الإدارة الإجراءات اللازمة لذلك.
د ـ تأسيس مسجد أهل البيت عليهم السلام في وسط المدينة تؤدّى فيه الصلوات الخمس اليومية جماعة وصلاة الجمعة، وتقام فيه المناسبات الدينية الأخرى كدعاء كميل ليلة الجمعة وولادات الأئمة ووفياتهم.
هـ ـ قسم الدعوة والتبليغ: افتح هذا القسم في بداية شهر رمضان المبارك من عام 1414هـ بالتنسيق مع مكتب التبليغ في منظمة الإعلام الإسلامي ، وقد تم انتخاب سبعة عشر مبلّغاً من خريجي مدرسة أهل البيت بعد أن عدّوا إعداداً مناسباً لهذه المهمة النبيلة وهم الآن يزاولون عملهم بين المسلمين من أبناء القرى الأوغندية.
و ـ مكتبة أهل البيت: إن طالب الثقافة الإسلامية في جمهورية أوغندا يدور في حلقة مفرغة، إذ يفتش هنا وهناك عن الكتب الإسلامية ثم يرجع بخفي حنين فالمكتبة المدرسية ليس فيها إلاّ مجموعة من الكتب المنهجية، وأخرى مهداة من المركز الثقافي البريطاني أو الأميركي تتحدث عن أمجاد الإنجليز والأميركان وهناك مكتبات أخرى تباع فيها الأناجيل وبعض كتب التبشير مترجم بعضها إلى اللغات المحلية في البلد.
أما المكتبة الإسلامية فلا وجود لها في أوغندا، ومن هنا رأت إدارة المركز ضرورة تأسيس مكتبة عامة داخل مبنى المركز هيأت لها كتب التاريخ والحديث، والفقه، والتفسير….
ولهذه المكتبة مساهمة فعالة في هداية كثير من الشبان الأوغنديين.
2ـ مؤسسة أهل البيت عليهم السلام:
توجد هذه المؤسسة في محافظة ايغانغا على بعد 40 كم من مركز أهل البيت عليهم السلام، وقد تم تشييدها من قبل بعض التجار الكويتيين من أتباع أهل البيت عليهم السلام.
ولهذه المؤسسة نشاطاتها، وتضم مدارس دينية وأكاديمية، ومستوصفاً، ومسجداً، وداراً للأيتام، إلاّ أنها بحاجة إلى كادر متخصص في مجال التبليغ والتعليم، كي تستثمر هذه الإمكانيات المادية الهائلة التي اُنفقت على تشييد مرافق هذه المؤسسة.
3ـ جمعية الشيعة الخوجة في أوغندا:
ومقرها في العاصمة الأوغندية كمبالا، وينحصر نشاطهم الديني حالياً بالاجتماع ليلة الجمعة في مسجد صغير لهم في أحد أطراف المدينة يؤدون فيه بعض الشعائر الدينية كقراءة سورة يس ، وحديث الكساء، ودعاء كميل ، ثم يختمون بصلاة المغرب والعشاء، لكننا نأمل أن تنشط هذه الجماعة في المستقبل ويزداد العدد عند عودة أتباع أهل البيت عليهم السلام للبلاد ، بعد أن وافقت الحكومة الحالية على إعادة الممتلكات المصادرة لأصحابها.
وأختم الحديث بالقول بأن المستقبل سيشهد نشاطات واسعة لأتباع أهل البيت عليهم السلام في هذه البلاد إن شاء الله.