- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
ayyoubi_antioch@hotmail.com
24 شعبان 1424
تاريخ دخول التشيع: منذ قدوم الفاطميين إلى صقلية
عدد الشيعة: يتجاوزون الخمسة آلاف تقريبا
اماكن تواجدهم: جنوب إيطاليا بشكل خاص
طلباتهم و احتياجاتهم: الدعاء لنصرة المسلمين شيعة وسنة
الموضوع: الشيعة في ايطاليا
معلومات عامة:
من المعلوم تاريخيا أن ما يعرف بـ(مملكة الصقليتين) التي تضم جنوبي إيطاليا وجزيرتي صقلية وسردينيا قد خضعت للدولة الفاطمية بعد تغلب الفاطميين على الأغالبة الموالين للعباسيين في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، فكانت تلك أولى بذور التشيع التي وطأت أقدام شبه الجزيرة الإيطالية.
وكان للتشيع آثاره التي ما تزال قائمة حتى الآن، ففي قصر العزيزة الإسلامي بصقلية كانت الحكومة التابعة للفاطميين تعطل أيام تاسوعاء وعاشوراء لإقامة المآتم الحسينية، وفي ليالي الغدير لإقامة الاحتفالات بإمارة أمير المؤمنين عليه السلام ويشاركهم في ذلك آلاف الصقليين الذين أسلموا على العهد الفاطمي، وبقي الأمر مستمرا إلى أن قضى الناصبي صلاح الدين الأيوبي على الفاطميين، فسقطت صقلية وجنوب إيطاليا حينئذ في أيدي (النورمان) الذين أبقوا المنطقة على حالها وتركوا إدارة شؤونها لسكانها الصقليين المسلمين.
وما يزال التاريخ يذكر اسم (جوهر الصقلي) خادم الدولة الفاطمية الذي وضع أساس البناء لمدينة القاهرة وبنى الجامع الأزهر الشريف ليكون المسجد الجامع للمدينة الجديدة ومدرسة علمية لآل البيت عليهم السلام وكان الأذان بـ(حي على خير العمل) موجودا إلى أن جاء الناصبي صلاح الدين الأيوبي فألغى الأذان وحول الأزهر من مذهب آل البيت عليهم السلام إلى المذهب الحكومي العباسي(الذي يختلف كلية عن مذهب العامة المعروف حاليا).
أما اليوم فالوضع العام للمسلمين عموما والشيعة خصوصا جيد وبالذات في صقلية وجنوب إيطاليا حيث الحكم الذاتي الذي أتاح للصقليين مسلمين ونصارى الانفراد بشؤون منطقتهم دون تدخل من جانب الجهات الخارجية، ففي مدينة (نابولي) توجد مؤسسة أهل البيت الإسلامية التي تقع على عاتقها مهمات كثيرة خاصة بشؤون المسلمين في جنوب إيطاليا الأمر الذي أتاح للسنة والشيعة ممارسة شعائرهم بحرية بعيدا عن الوجود الوهابي الذي بالكاد يتواجد فيما عدا في العاصمة (روما) حيث لهم مركز واحد افتتح برعاية النظام السعودي وليس له أنشطة ذات أهمية.
وتكثر المساجد في مدن نابولي وباري وماحولهما وفي جزيرتي صقلية وسردينيا وبالخصوص في عاصمتيهما (باليرمو) و(كالياري) وتقل كلما اتجهنا شمالا إلى (ميلان) و(تورينو) و(بولونيا) مرورا بالعاصمة(روما) و(بارما) و(جنوا)، وحتى في جمهورية (سان مارينو) الصغيرة المستقلة فيوجد مسجدان في الطرف الساحلي لهذه الجمهورية وتم إنشاؤهما على فترات متباعدة نسبيا، وسأتحدث لاحقا عن المسلمين في (سان مارينو) في مساهمة منفصلة إن شاء الله، أما بالنسبة للحسينيات ففي مقابل كل أربعة مساجد توجد حسينية واحدة على الأقل منها حسينية (العزيزة) في (نابولي) وهي أقدمها وحسينية (الإدريسي) في (بريشيا).
وبالنسبة للشيعة في إيطاليا فأغلبهم من المهاجرين وخصوصا من مصر وتونس وتشاد والمغرب ومالي يليهم الصقليون بالمقام الثاني ثم باقي الإيطاليين تباعا.