- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
بسم الله الذي له معقبات الامور وصلى الله على نبیه المبعوث بالنور وعلى آله المذکورین في الصحف و الزبور الذین اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهیرا.
وبعد: ان التَّعقيب بعد الصَّلاة من المستحبَّات المؤكَّدة، وقد ورد العديدُ من الأدعية والأذكار فيه فلا بدَّ للمصلّي وبعد فراغه من صلاته، أن يراعي آداب التَّعقيب، ويستفيد منه بالتفكّر في نقصه وأحوال علاقته بالله سبحانه وغفلته عنه بعد انفتاله من الصَّلاة, فلا ينبغي للمصلي أنْ يرجع إلى الغفلة بعد صلاته ومن هنا، فإنّ الله سبحانه وتعالى فتح للعبد بوّابة التقرّب منه، والاستجابة له بعد الفراغ من الصَّلاة.
وقد قال الله سبحانه ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾, أي إذا فرغت من صلاتك فانصب نفسك لإدامة العبادة بتعقيبها،ولتكن رغبتك إليه تعالى دون ما عداه وقد روي عن الإمام الباقرعليه السلام أنَّه قال في شرح هذه الآية: إذا قضيت الصَّلاة… فانصب في الدُّعاء.
هل یمکن الخروج من حالة الصلاة والاستقبال ومتابعة التعقیبات؟
انه قد اشتراط اتصاله بالصلاة وعدم الفصل مطلقا أو الكثير منه في صدق التعقيب، كما استظهره شيخنا البهائي (الحبل المتين: ٢٦٠) والظاهر عدم تعين الدعاء والمسألة في صدقه، فيصدق بالاشتغال بالتلاوة والبكاء – رغبة أو رهبة – والتفكر ولا يشترط كون الدعاء بالعربية وإن كان هو الأفضل، بل الأفضل الأدعية المأثورة (الشرائع 1: 90،).
وحيث إنّ التَّعقيب كلفةٌ زائدةٌ على الصَّلاة الواجبة الَّتي هي بنفسها تكون كبيرةً إلَّا على الخاشعين، مع ما له من الأثر الهامّ في دوام العبادة، فقد ورد في حقّ التَّعقيب عن الإمام الصّادق عليه السلام: ما عالج الناسُ شيئاً أشدّ من التَّعقيب. ومن هنا جاء التأكيد على أهمّية التَّعقيب في الروايات الشَّريفة، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أدّى لله تعالى مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة.
وأما ترك التَّعقيب
ان ترك التَّعقيب منهي عنه, لأنّه قد يشي باستغناء العبد عن الله تعالى، إذ روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إذا فرغ العبد من الصَّلاة ولم يسأل الله حاجته، يقول الله تعالى لملائكته: انظروا إلى عبدي فقد أدّى فريضتي ولم يسأل حاجته منّي، كأنّه قد استغنى عنّي،خذوا صلاته فاضربوا بها وجهه.
من آثار التَّعقيب
أ- يزيد في الرزق: روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنَّه قال: التَّعقيب بعد الصَّلاة، أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد.
ب- أنه يكون في ضيافة الله: عن أبي عبد الله عليه السلام: من صلى صلاة فريضة وعقب إلى أخرى فهو ضيف الله، وحقٌّ على الله أن يكرم ضيفه.
ج- الستر من النار: روي عن الإمام الحسن عليه السلام قال: من صلّى فجلس في مصلاه إلى طلوع الشّمس كان له ستراً من النار.
د- غفران الذّنوب: روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنَّه قال: من سبّح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له.
کیفية تسبیح الزهراء
عن أبي بصير رحمه الله عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام، قال: تبدأ بالتكبير أربعاً وثلاثين، ثم التحميد ثلاثاً وثلاثين، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين. (تهذيب الأحكام للطوسي: ج 2، ص 105، ط دار الكتب الإسلامية)
هـ- يُعطى أجر الشهيد: فقد روي عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه قال: من قرأ آية الكرسيّ عقيب كلّ فريضة تولَّى الله – جلّ جلاله – قبض روحه، وكان كمن جاهد مع الأنبياء عليهم السلام حتّى استشهد.
أهمّ التعقيبات
أ- سجدة الشكر: وهما سجدتان بعد الانتهاء من الصَّلاة، ويتأكّد فيهما تعفير الجبينين بالتراب،
ب- التكبير ثلاثاً: روي عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام أنَّه قال: إذا سلَّمت فارفع يديك بالتكبير ثلاثاً.
ج- تسبيح السّيدة الزهراء عليها السلام: روي عن الإمام الصّادق عليه السلام أنَّه قال: انّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليها السلام كما نأمرهم بالصلاة.
د- قراءة آية الكرسي: عن أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام أنَّه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أعواد هذا المنبر، وهو يقول: من قرأ آية الكرسيّ عقيب كلّ فريضة ما يمنعه من دخول الجنّة إلَّا الموت، ولا يواظب عليه إلَّا صدّيق أو عابد، ومن قرأها عند منامه آمنه الله في نفسه وبيته وبيوت من جواره.
هـ- الدُّعاء بالمأثور وهو كثير في كتب القوم.
وفقنا الله واياكم لمرضاته مع العافیه