قال مقالاً صادقاً ما أبهجه
وقد أحاط فيك أهل الغدر
حقّك وهو أوجب الأشياء
بالنفس والكثير والقليل
قذفتهم بالصخر حتّى ينفدا
أحرق مثلها بنار تشعل
ما ملت عن نصري ولا ولائي
كرامة خالقها أعدها
وكلّهم يؤمل فيه الخير
ويدفع الله بذاك الحتفا
ذوي الإبا والعزّ والفخار
والكلّ قد أجاد في جوابه
نقيك بالأرواح من بأس العدى
وقد قضينا لك ما علينا
ثمّ تلاهم مسلم بن عوسجه
نحن نخليك كذا ونسري
ما العذر عند الله في أداء
لأحفظن غيبة الرسول
لو لم يكن معي سلاح أبدا
سبعين مرّة لو أنّي اقتل
ثمّ أذرى بعد في الهواء
فكيف وهي قتلة وبعدها
وقام بعد مسلم زهير
قال وددت لو قتلت ألفاً
عنك وعن فتيانك الأبرار
تكلّم الباقون من أصحابه
قالوا له أنفسنا لك الفدا
فإن قتلنا فلقد وفينا