موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الرضا (ع) - مدائحه ومراثيه
فالعزُّ كل العزِّ في اعتابه
كأنَّه المحور والافلاك
وبعده عن داره وغربته
ويل لذاك الغادر الخؤن
وتاه في الغيِّ وفي سبيله
فهل ترى اعظم من خيانته
اليه بالخداع والتَّسويل
الا باهله كما في الذِّكر
في نقض عهده ونكث عهده
كانت لها نتيجةٌ مسمومةٌ
بأنَّه احقُّ بالمقام
خوارق ليس لها نهايةٌ
امضى على الخصم من البوارق
فانَّه نار تذيب الجسدا
ويل لذاك الظالم الغشوم
لا سودَّ وجه الدّهر بالبوار
وساخت الارض بمن عليها
وهو غريبٌ بل غريبُ الغربا
فداه نفسي وابي وامِّي
ترى الملوك سجَّداً ببانه
تطوف حول قبره الاملاك
تبكى على محنته وكربته
ويل بل الويلات للمأمون
لم يحفظ النَّبَّي في سبيله
خان امين الله في امانته
اخرجه من مهبط التَّنزيل
ولا يحيق المكر ايَّ مكرٍ
ولاه عهده وجلَّ جهده
فيالها ولايةٍ مشؤومةٍ
وبان من مآثر الامام
فقد بدت في مدَّة الولاية
وكان ما يبدو من الخوارق
فازداد ذلك الحقود حسداً
فاغتاله بالعنب المسموم
لولا رضاه بالقضاء الجاري
ومادت الارض بلابتيها
قضى شهيداً صابراً محتسباً
تقطَّعت امعاءه بالسَّمِّ