- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشهيد السيد محمد رضا الحكيم ، نجل مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم ، مسؤول مدرسة دار الحكمة في النجف ، مؤلّف كتاب «المتقن في أُصول الفقه» .
اسمه وكنيته ونسبه[1]
السيّد محمّد رضا أبو أحمد ابن السيّد محسن ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم.
والده
السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»[2].
ولادته
ولد في الرابع والعشرين من صفر 1344ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس مرحلة السطوح العليا على طلبة العلوم الدينية في النجف.
من أساتذته
1ـ والده السيّد محسن، 2ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 3ـ الشيخ محمّد طاهر آل راضي، 4ـ السيّد حسن البجنوردي، 5ـ أخوه السيّد يوسف، 6ـ زوج أُخته السيّد محمّد علي الحكيم، 7ـ الشيخ علي سماكة الحلّي.
من تلامذته
1ـ الشيخ حسن العبادي، 2ـ الشهيد الشيخ عباس البهبهاني، 3ـ الشيخ عباس فرج الله، 4ـ الشيخ عبد الجبّار الساعدي، 5ـ السيّد محسن العذاري، 6ـ الشيخ محمّد حسين الأنصاري، 7ـ السيّد عامر السيّد حسين الحلو.
ما قيل في حقّه
قال العلّامة السيّد محمّد صادق السيّد محمّد باقر الحكيم في كتابه: «ومنذ لمس فيه والده (مدّ ظلّه) الذكاء اللامع، وقوّة الجنان والإمانة على القيام بواجبه، أناط إليه كثيراً من الأعمال الهامّة، كمراجعة السلطات لقضاء حوائج الناس فيما يُكلّف به، وربما تنجّزت كثير من المهمّات، وانحلّت بعض المشاكل والأزمات، فبفضل سعيه في مراجعة المسؤولين، وكالقيام ببعض الأعمال الاصلاحية بين قسم من الزعماء وعشائرهم، وما إلى ذلك من الأُمور المهمّة، ويُضاف إلى ذلك أنّ قسماً من صلات والده (مدّ ظلّه) لأهل العلم وغيرهم تُنجز على يديه، كما أنّ قسماً من الكتب التي ترد على سماحة والده يُوكل إليه الإجابة عليها، ثمّ يعرضها على والده (مدّ ظلّه)، وهو اليوم موضع ثقة والده»[3].
من نشاطاته
1ـ ممثّل عن والده الإمام الحكيم (قده) في اللقاءات التي كانت تجري أحياناً مع المسؤولين في الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق في تلك الفترة، وكذلك في اللقاءات التي كانت تجري مع الشخصيات المهمّة في داخل العراق وخارجه، وكذلك كان يُمثّل والده في الكثير من المناسبات العامّة.
2ـ مشرف على مدرسة دار الحكمة في النجف التي انشأها والده (قده)، وكان له الفضل في خلق الأجواء الروحية والعلمية المتميّزة فيها، فصارت من المدارس العلمية النموذجية في النجف، حتّى تخرّج منها العديد من الشخصيّات والفضلاء المرموقين.
جدّه
السيّد مهدي السيّد صالح، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً مجتهداً، وفقيهاً محقّقاً، وتقيّاً عابداً ورعاً، وواعظاً متّعظاً، وكان حافظاً يحفظ الخطب الأخلاقية، والتي فيها توجيه وارشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وكنّا نحضر بعض موعظته»[4].
عمّاه
1ـ السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»[5].
2ـ السيّد هاشم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»[6].
إخوته
1ـ السيّد يوسف، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي، وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»[7].
2ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب، نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»[8].
3ـ السيّد كاظم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، وكان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.
4ـ الشهيد السيّد محمّد باقر، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… ومنطيق فاضل، اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»[9].
5ـ الشهيد السيّد عبد الهادي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل كاتب محقّق أديب فاضل متتبّع، تخرّج من كلّية الفقه في النجف الأشرف، وحصل على شهادة الدكتوراه في القاهرة، وتصدّى للتدريس والتأليف، وكان على جانب كبير من العلم والفضل والورع والتقوى والكمال»[10].
6ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة… وبلغ درجة الاجتهاد، ثمّ استقلّ بالبحث والتدريس»[11].
7ـ الشهيد السيّد علاء الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، عضو هيئة الإشراف ومسؤول عن إدارة مدرسة العلوم الإسلامية.
8ـ الشهيد السيّد محمّد حسين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
9ـ السيّد عبد العزيز، جاء في بيان تعزية مكتب السيّد محمّد سعيد الحكيم ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ: «بمزيد من الأسى واللوعة ننعى سماحة العلّامة الجليل حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبد العزيز الحكيم، الذي قضى عُمراً حافلاً بالتضحية والصراع المرير من أجل الشعب العراقي، ورفع الظلم عنه، والدفاع عن هويّته الدينية وثقافته الأصيلة، وكان له(ره) الأثر الكبير في بناء العراق في هذه المرحلة الحسّاسة على أُسس متوازنة، تحفظ للشعب كرامته وحقوقه»[12].
من أحفاده
1ـ السيّد همام السيّد محمّد علي، فاضل، من طلبة مرحلة السطوح العليا في حوزة النجف، ومن خرّيجي جامعة الكوفة، محاضر ومبلّغ، له بعض النشاطات الثقافية، كما له دور مهم في إعداد كتاب جدّه «المتقن في أُصول الفقه» لطبعه.
2ـ السيّد رضوان السيّد محمّد علي، فاضل، من طلبة مرحلة السطوح العليا في حوزة النجف، ومن خرّيجي جامعة الكوفة، محاضر ومبلّغ.
من أصهاره
ابن أخيه الشهيد السيّد عبد الوهّاب السيّد يوسف، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
من أسباطه
1ـ الشيخ إحسان ابن الدكتور محمّد علي الفضلي، فاضل، من أساتذة حوزة النجف، محاضر وكاتب وباحث سياسي اجتماعي، ساهم في الانتفاضة الشعبانية واعتقل بسببها، كان إمام مركز الزهراء الإسلامي في المانيا، ووكيلاً عن المرجع الديني السيّد الحكيم في المانيا، ومديراً للمركز الإعلامي للبلاغ التابع لمؤسّسة شهيد المحراب، ويشغل الآن منصب نائب الأمين العام المؤسّسة المذكورة، وعضو في المكتب السياسي لتيّار الحكمة، مؤلّف كتاب فلسفة الشعائرالحسينية.
2ـ الشيخ أُسامة ابن الدكتور محمّد علي الفضلي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذة السطوح العليا وعلم الكلام، محاضر ومبلّغ بين الحين والآخر.
3ـ السيّد زيد السيّد عبد الوهّاب الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
من مؤلّفاته
1ـ المتقن في أُصول الفقه (تقرير درس الشيخ آل راضي) (7 مجلّدات)، 2ـ شرح المختصر النافع (تقرير درس الشيخ آل راضي).
اعتقاله
اُعتقل (قده) من قبل أزلام النظام العراقي البائد في ليلة السادس والعشرين من رجب عام 1403ﻫ مع جمع غفير من أُسرته، وزُجّ به في السجن، وبعد اطلاق سراحه ـ في السابع من شعبان عام 1403ﻫ ـ بقي في بيته محاصراً من قبل أزلام النظام لمدّة أربع سنوات.
كما اُعتقل (قده) مرّة ثانية في الرابع والعشرين من شهر رمضان عام 1411ﻫ بعد الانتفاضة الشعبانية، بعد أن أعلن تأييده لها ومشاركته فيها، وذلك بحضوره في الصحن الحيدري مع مَن حضر من العلماء والمراجع، وزُجّ به في السجن، وانقطعت أخباره، وبعد سقوط الطاغية صدام المجرم عام 1423ﻫ، تبيّن أنّه قد نال شرف الشهادة في فترة الاعتقال.
استشهاده
استُشهد(قدس سره) في سجون الطاغية صدام المجرم، ولم تُسلّم جثّته إلى أهله، ولم يُعلم مكان دفنه.
رثاؤه
أرّخ الشيخ إبراهيم النصيراوي عام وفاته بقوله:
«آلُ الحكيمِ قدوةٌ ** لمَن أتى ومَن مضَى
اسمٌ عَلا بأُفقِنا ** بكُلِّ فضلٍ نهضا
والمرجعُ الحكيمُ مَن ** يَملأُ اسمُهُ الفَضا
أولادُهُ كانَ لهُم ** عزمٌ يهزُّ الُمبغضا
وذا أبُوا أحمدِنا ** لكُلِّ ظُلمٍ رفضا
شهيدُ صدقٍ خالدٍ ** صبراً على البَلوى قضى
تاريخُنا بكى أسىً ** فَقدُ محمّدِ الرضا».
الهوامش
[1] اُنظر: 1ـ موسوعة عن قتل واضطهاد مراجع الدين، ج2، ص1282، وج3، ص2436، 2ـ الموقع الإلكتروني لمركز آل الحكيم الوثائقي، 3ـ المتقن في أُصول الفقه، ج1، ص7.
[2] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص423.
[3] الطباطبائيون في العراق ـ مخطوط.
[4] معارف الرجال، ج3، ص121، رقم 476.
[5] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص422.
[6] طبقات أعلام الشيعة، ج17، ص574، رقم 799.
[7] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص425.
[8] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص425.
[9] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص432.
[10] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص431.
[11] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص432.
[12] عندي صورة البيان.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشهيد السيد محمد رضا الحكيم ، نجل مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم ، ولد واعتُقل في النجف الأشرف ، واستُشهد على أيدي البعثيّين ، مسؤول مدرسة دار الحكمة في النجف ، مؤلّف كتاب «المتقن في أُصول الفقه» (7 مجلّدات) .