سحا على خيرِ البريةِ أحمدِ
وابكي عَلى نُورِ البِلادِ محمَّدِ
في كلِّ نَائبةٍ تَنوبُ ومَشهدِ
حَامِي الحَقيقةِ ذا الرَّشادِ المرشدِ
بعدَ المغيَّبِ في الضَّريحِ الملحدِ
ومُسَلسَلٍ يشكو الحديدَ مُقيَّدِ
في كُلِّ مَمْسى لَيلَة أو في غَدِ
يا ذا الفَواضلِ والنَّدى والسُّؤْددِ
شكسٍ خلائقه لَئيمِ المحتدِ»
يَا عينُ جُودِي مَا بَقِيتِ بِعَبرةٍ
يَا عينُ فاحتفِلي وسحي واسجُمي
أنَّى لكِ الوَيلات مثل مُحمَّدٍ
فَابكي المُباركَ والموفَّقَ ذا التُّقى
مَن ذا يفكُّ عَن المغلَّلِ غِلَّه
أم مَن لكلِّ مدفعٍ ذي حَاجةٍ
أمْ مَن لِوحيِ اللهِ يُتركُ بَيننا
فَعليكَ رَحمةُ ربِّنا وسَلامُه
هَلَّا فداك الموتُ كلَّ مُلَعَّنٍ